يواجه مشكلة كبيرة في ولايات حاسمة أمام منافسيه

بايدن سيخسر أصوات المسلمين بانتخابات الرئاسة الأمريكية

السبت ٤ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٢٣ مساءً
بايدن سيخسر أصوات المسلمين بانتخابات الرئاسة الأمريكية
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

ساعد الأمريكيون المسلمون بايدن على الفوز بولاية ميشيغان في عام 2020، ولكن قد يواجه مشكلة هذه المرة في انتخابات عام 2024 بسبب أحداث غزة وإسرائيل، فإن رد فعله لاحتواء الموقف بين إسرائيل وغزة يلقي بظلال من الشك على دعمهم.

أحداث غزة تلقي بظلالها على انتخابات الرئاسة

وقالت شبكة “سي إن إن”، في مقال تحليلي لها، إنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية، شاهدت جموع المسلمين في الولايات المتحدة، إدارة بايدن تقدم دعمًا ثابتًا لإسرائيل بعد أن أعلنت الحرب على حماس في 7 أكتوبر، ووسط صم الآذان لدعوات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وقال أحد الناخبين الأمريكيين حمود لشبكة CNN: “لقد وضعنا بايدن في موقف صعب للغاية”. وأضاف: “لقد أصبح من المستحيل بالنسبة لي أخلاقياً أن أصوت لشخص يتبنى تلك المواقف التي اتخذها تجاه غزة في الأسابيع القليلة الماضية”.

أهمية العرب والمسلمين لبايدن

ويشكل العرب والمسلمون الأمريكيون نسبة صغيرة من السكان، لكن لديهم نفوذًا كبيرًا في الولايات التي تشهد منافسة قوية مثل ميشيغان، حيث يمكن أن يؤدي رفض الناخبين الذين يشعرون بخيبة أمل من قبل إدارة بايدن، إلى خسارة بايدن بعض الولايات المتأرجحة.

يوجد في ميشيغان أكثر من 200 ألف ناخب أمريكي مسلم، منهم 146 ألفًا منهم أدلوا بأصواتهم في عام 2020، وفقًا لتحليل أجرته منظمة Emgage، حيث فاز بايدن بولاية ميشيغان، وهي نفسها الولاية التي ذهبت إلى دونالد ترامب بفارق ضئيل في عام 2016، بفارق 155 ألف صوت.

أصوات المسلمين لن تذهب لبايدن

وقالت ندى الحانوتي، المديرة التنفيذية لمنظمة Emgage Action في ميشيغان: “هذا يثبت أن إدارة بايدن تحتاج إلى أصوات المسلمين للفوز”.

ووفقًا لما يقرب من اثنتي عشرة مقابلة، قال الديمقراطيون الذين صوتوا لصالح حملة بايدن السياسية، وقاموا بحملات من أجلها وتبرعوا لها، إنهم لا يستطيعون تخيل التصويت له الآن، حتى لو كان يدعم الطلب الأساسي للمجتمع وهو وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

اختيار صعب بانتخابات الرئاسة

وأخبر الناخبون الأمريكيون المسلمون والعرب شبكة CNN أنهم يدركون أن المرشحين الأساسيين للحزب الجمهوري قاموا بحملاتهم الانتخابية بناءً على سياسات، مثل رفض المساعدات لغزة وإعادة فرض حظر السفر الذي فرضه ترامب على بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. ومع ذلك، يقول العديد من الأمريكيين المسلمين والعرب الذين دعموا بايدن إنهم لا يستطيعون تخيل القيام بذلك مرة أخرى أو مطالبة أصدقائهم وعائلاتهم بدعمه.

وعلى المستوى السياسي، ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن هناك صراع داخل اللجنة الوطنية الديمقراطية، التي يعتمد عليها بايدن في حملته لإعادة انتخابه، يعكس انقسامات أكبر على المستوى السياسي وفيما بين الأجيال المختلفة بين الديمقراطيين.

صراع داخل الحزب الديمقراطي

وأشار إلى أن الانقسامات تتجلى بشكل رئيسي بين الديمقراطيين الأكبر سناً المؤيدين لإسرائيل، والتقدميين الأصغر سناً الذين يبدون تعاطفاً أكبر مع الفلسطينيين في محنتهم.

قال موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، اليوم السبت، إن هناك خلافات بين أعضاء الفريق السياسي للرئيس الأميركي، جو بايدن، بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.

انقسام الرأي حول موقف البيت الأبيض

وأضاف أن بعض مساعدي بايدن يرون أن البيت الأبيض يساعد في “هجوم غير أخلاقي” على الفلسطينيين، بينما يرى آخرون أن بايدن يُظهر “وضوحاً أخلاقياً” بحماية إسرائيل.

وقال إن بعض أعضاء اللجنة يشعرون بخيبة الأمل إزاء حجم الرد الإسرائيلي على هجوم الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، وعدد القتلى الذين سقطوا خلال الهجمات الإسرائيلية. وذكر “أكسيوس” أن أحد هؤلاء قال إنهم يفكرون في الاستقالة.

ونقل “أكسيوس” عن عضو بارز في اللجنة قوله: “لا أعلم كيف يمكن اعتبار دعم القتل على نطاق واسع للمدنيين الفلسطينيين أي شيء سوى أنه أمر غير أخلاقي”.