تعزيز ثقافة التسامح هدف استراتيجي ونشر قيمه عالميًا في الأولويات

السديس بمناسبة يوم التسامح العالمي: السعودية أنموذج محتذى بفضل رؤيتها الوسطية

الخميس ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٤٣ مساءً
السديس بمناسبة يوم التسامح العالمي: السعودية أنموذج محتذى بفضل رؤيتها الوسطية
المواطن - فريق التحرير

أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ أن نشوء المجتمعات على قيم التسامح وترسيخها بين الأفراد؛ يُثمر مجتمعًا وسطيًا قويًا متآلفًا، ووطنًا مجيدًا متماسكًا، يسوده الحب والوئام والتعايش، ويزدهر بالإنجازات والإبهار.

يوم التسامح العالمي

وبيَّن رئيس الشؤون الدينية في تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للتسامح: أن في طليعة استراتيجيات الرئاسة الدينية المستقبلية، ومهمات رسالة الحرمين الشريفين الوسطية؛ نشر ثقافة التسامح عالميًا؛ من خلال الخطب المنبرية، وترجمة هداياتها الداعية إلى التسامح والوسطية باللغات العالمية، والدروس العلمية المؤصِّلة لثقافة التسامح؛ عبر التقانة ومنصة منارة الحرمين العالمية، وكذلك من خلال التوعية الدينية الميدانية، والتوجيه والإرشاد، والمنشورات الورقية والرقمية؛ المعززة لقيم التسامح السنية، وإثراء القاصدين والزائرين بروح التسامح.

منبع النور والهدايات

وقال: إن الحرمين الشريفين منبع النور والهدايات، وإن إعزاز الشأن الديني، ونشر قيم التسامح لإيصال رسالة الحرمين الوسطية عالميًا؛ هدف استراتيجي.

وأشار إلى أن ديننا الإسلامي بأحكامه وتشريعاته؛ جاء برويِّ الإنسانية من ينابيع الرحمة والتسامح، والتعايش والتآخي، وغرس المفهوم والسلوك بالأخلاق والمكارم، قال عز شأنه: ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧]، ويقول الصادق ﷺ: «بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ» [أخرجه أحمد].

وأكد أن قيمة التسامح من أهم القيم الإسلامية والإنسانية؛ كونها حاجة فطرية، فالإنسان المتسامح يعيش حياة نبيلة راقية، بخلاف غير المتسامح؛ فإنه يعيش حياة الشقاء، وكذلك المجتمع القائم على التسامح؛ مجتمع متآلف متماسك قوي؛ لذلك يجب على المسلم أن تتحقق فيه صفة التسامح، خصوصًا عندما يخالط المجتمعات، فالتسامح مطلب ديني وإنساني؛ يساعد على التعايش في مختلف البيئات.

ثقافة وقيم التسامح

وأردف قائلًا: إن مملكتنا المباركة؛ تُمتِّن ثقافة التسامح وتعزِّز قيمه، وتوقن بأنه عِماد التعايش والسلام، والجامع بين الإنسانية، وتنامي الحضارات، وبفضل الرؤية التسامحية الوسطية؛ أضحت المملكة أنموذجًا مُحتذى.

ووجَّه القائمين على المنظومة الدينية؛ بضرورة إبراز لغة وسلوك التسامح في المخرجات الدينية والعلمية، والدعوية والتوعوية، والتوجيهية والإرشادية، وفي المضامين والرؤى المستقبلية، وتوحيد الجهود؛ لإيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية التسامحية عالميًا؛ تبينًا عَمليًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾ [آل عمران: ٩٦].

وختم حديثه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ على دعمهما لرسالة الحرمين الشريفين الدينية التسامحية، ولتوجيهاتهما السديدة على جعل الحرمين منبثقًا للتسامح عالميًا.