تحولت لحظات الفرح والسعادة إلى حزن شديد في سوريا بعد وفاة أكثر من 100 شخص، في حادث استهداف الكلية الحربية في حمص يوم أمس أثناء تخريج دفعة جديدة، فبدلًا من أن يحتضن الأهالي أولادهم المتخرجين احتضنوا جثثهم التي تناثرت في أرض طابور العرض.
وكانت طائرات مسيرة استهدفت حفل تخريج الدفعة الجديدة من الكلية الحربية في حمص، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والمصابين في صفوف العسكريين والمدنيين بينهم نساء وأطفال.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد ارتفعت حصيلة قتلى التفجير لتصل إلى 123 شخصًا من ضمنهم 54 مدنيًا بينهم 39 طفلًا وسيدة من ذوي الضباط”، وبلغ عدد القتلى بصفوف الخريجين الجدد 62، إضافة لإصابة نحو 150 بجراح بعضها خطيرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
وفي واقعة نادرة أعلنت سوريا الحداد لمدة 3 أيام ونكست الأعلام، فيما بدأت صباح اليوم الجمعة مراسم تشييع عدد من الضحايا من المدنيين والعسكريين.
من جانبها دعت وزارة الأوقاف السورية، كافة المساجد في البلاد إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح الضحايا.
وكانت وزارة الدفاع السورية توعدت بالرد على منفذي العملية الإرهابية مؤكدة أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملًا إجراميًا غير مسبوق، مشيرة إلى أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وشددت على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي.