بعد صولها إلى أعلى مستوى لها

تراجع أسعار النفط مع استمرار أزمة غزة

الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ١:٠٨ مساءً
تراجع أسعار النفط مع استمرار أزمة غزة
المواطن - فريق التحرير

انخفضت أسعار النفط بعد وصولها إلى أعلى مستوى في أسبوعين، مع تركيز المتعاملين على التوترات في الشرق الأوسط، وتخفيف الولايات المتحدة بعض العقوبات المفروضة على قطاع النفط الخام في فنزويلا.

88 دولاراً للبرميل

تراجع خام غرب تكساس الوسيط، اليوم الخميس، إلى 88 دولاراً للبرميل بعد صعوده نحو 1.9% أمس الأربعاء. ويخطط الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإلقاء خطاب في المكتب البيضاوي حول أزمة الشرق الأوسط اليوم الخميس ضمن محاولاته لمنع تصعيد الصراع، بعد زيارة قصيرة قام بها إلى إسرائيل في منتصف الأسبوع لتقديم الدعم عقب هجوم حماس.

وبعيداً عن منطقة الشرق الأوسط، علقت الولايات المتحدة بعض العقوبات على إنتاج النفط في فنزويلا إلى جانب مجموعة من السلع الأساسية الأخرى، وذلك عقب توقيع اتفاق خارطة الطريق بين حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعارضة قبل انطلاق الانتخابات. ويقدر المحللون أن تخفيف العقوبات الأميركية قد يتيح للبلاد ضخ نحو 200 ألف برميل إضافية يومياً، أو ما يعادل 25% من إجمالي الإنتاج.

تقلب أسواق النفط بسبب الحرب

تقلبت أسعار النفط منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنها منظمة إرهابية. وهناك مخاوف من أن الهجوم البري المتوقع من قبل إسرائيل على غزة قد يؤدي إلى رد فعل أكثر عدوانية من حزب الله المدعوم من إيران في جنوب لبنان، وربما من طهران نفسها. ويزود الشرق الأوسط نحو ثلث إمدادات النفط الخام العالمية.

قال محللو مؤسسة “أر بي سي كابيتال ماركتس” (RBC Capital Markets)، بمن فيهم هيليما كروفت، في مذكرة: “يبدو أن المحاولات الدبلوماسية لتجنب اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط تتعثر، والنتيجة الأكثر ترجيحاً هي حدوث أزمة إقليمية، خاصة في ظل إصرار إسرائيل على شن هجوم بري لسحق حماس”.

حظر نفطي

وأضاف المحللون أنه رغم أن اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل ليس حتمياً، إلا أن أسعار النفط لم تعكس المخاطر بشكل كامل، وتابعوا: “يبدو أن عدداً من المشاركين في السوق يعانون من درجة المخاطرة التي تنطوي عليها هذه الأزمة المتصاعدة بسرعة”، بحسب “بلومبرغ”.

من جانبها، دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل تزامناً مع تكثيف تل أبيب لضغوطها على حماس في غزة. وأوضح بنك “سيتي غروب” أن الموردين الرئيسيين لإسرائيل، بما في ذلك كازاخستان وأذربيجان، من غير المرجح أن يستجيبوا لمثل هذه الدعوة.

البيانات الأمريكية

في غضون ذلك، أشارت البيانات الأمريكية إلى تشديد كبير في الأسواق الفعلية. وانخفضت مخزونات النفط الخام في مركز كوشينج بولاية أوكلاهوما (نقطة التسليم الرئيسية لعقود خام غرب تكساس الوسيط) بأكثر من 700 ألف برميل الأسبوع الماضي ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ 2014.

إقرأ المزيد