مكتبة الملك عبدالعزيز تفهرس 700 مخطوطة في الشعر والأدب والفقه والتفسير
نقل مخالفات الأوزان والأبعاد للشاحنات الثقيلة إلى منصة إيفاء
ضبط وافدتين لممارستهما الدعارة داخل مبنى سكني في جازان
إطلاق النسخة السادسة من برنامج طويق للتوظيف بأكثر من 2,000 فرصة وظيفية
مدن توقّع اتفاقيتين استثماريتين بأكثر من 230 مليون ريال في مكة للحلال 2025
مدينة الملك عبدالله الطبية تحصد المركز الثالث كأفضل مستشفى في السعودية
قطار الحرمين السريع يرفع طاقته التشغيلية إلى 1.6 مليون مقعد في رمضان
هدوء حذر في الخرطوم بعد يوم من القتال العنيف
خلال أسبوع.. أكثر من 5 ملايين مصلٍّ في المسجد النبوي
الحياة الفطرية يطلق 10 ظباء ريم في متنزه ثادق الوطني
يعد العنف الأسري ظاهرة اجتماعية نفسية تعاني منها كل المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وبمعدلات مختلفة، حيث تعتبر هذه الظاهرة في المجتمع السعودي من الظواهر السلبية التي تحتاج إلى علاج وحلول مدروسة لمنع حدوثها.
ويوم الخميس، باشرت شرطة منطقة الرياض واقعة ادعاء فتاة تعرضها ووالدتها وشقيقاتها لعنف أسري، بالتنسيق مع وحدة الحماية الاجتماعية.
وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض أنه إشارة إلى المنشور المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي عن ادعاء فتاة تعرضها ووالدتها وشقيقاتها للتهديد والحبس في المنزل من قبل والدهم، فقد باشرت الجهات الأمنية الواقعة بالتنسيق مع وحدة الحماية الاجتماعية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
والعنف الأسري هو سوء معاملة شخص لشخص آخر تربطه به علاقة وثيقة، مثل العلاقة بين الزوج والزوجة أو بين الأبناء وبين الإخوة، فيما عرفته منظمة الصحة العالمية بأنه كل سلوك يصدر في إطار علاقات حميمية يسبب ضررًا أو آلامًا جسيمة أو نفسية أو جنسية لأطراف تلك العلاقات.
ويتعلق العنف الأسري بتصرفات عديدة منها الاعتداء البدني كالضرب بالأيادي أو الأقدام وأعمال العنف النفسي كاللجوء للإهانة والاحتقار والازدراء والتصرفات السلوكية الجائرة كالعزل عن المحيط العائلي والأصدقاء ومراقبة للحركات والأفعال والحد من إمكانية الحصول على المساعدة أو المعلومات من مصادر خارجية.
وبحسب أبحاث اجتماعية وخبراء فالعنف الأسري له عدة دوافع منها العادات والتقاليد التي اعتادها المجتمع والتي تتطلب من الرجل- حسب مقتضيات هذه التقاليد الاجتماعية- قدرًا من الرجولة وقيادة أسرته بالعنف والقوة، كما أن هناك دراسات اجتماعية تؤكد ارتفاع معدلات العنف بين الطبقات الفقيرة عنها بين الطبقات الغنية وذلك أن انخفاض مستوى الدخل وعجز الزوج عن الوفاء بالتزاماته الأسرية تخلق المشاحنات والنزاعات والخلافات داخل الأسرة.
كذلك يوجد عوامل نفسية ترتبط مباشرة بظاهرة العنف الأسري مثل الاضطرابات النفسية أو تعرض أحد الوالدين للإيذاء والعنف في طفولته، كما ترتبط ظاهرة العنف الأسري بالعوامل الثقافية ارتباط مباشر لأن الجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر واحترامه من الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري.
وسائل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعية المختلفة ساهمت كذلك في توسيع دائرة العنف مما تتناقله بعض هذه الوسائل من مظاهر العنف الأسري يعزِّز من ثقافة نشر هذا المرض المجتمعي واتساع مفهومه في المجتمع.
واستعرضت تقارير وأبحاث العديد من الحلول لمشكلة العنف الأسري، ومنها نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين مع استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة ومضامينها المناسبة في نمو الطفل نموًّا سليمًا من الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية.
كما يجب إيجاد تشريعات تنص على عقوبات مشددة توّقع على من يمارس العنف على أفراد أسرته، وذلك لردع كل من تسوّل له نفسه الإقدام على ممارسة سلوك الإيذاء والعنف.
وتولي رؤية 2030 الأسرة عناية بالغة لأنها تعتد أهم المحاور التي ترتكز عليها الرؤية، وذلك عبر تمكين الأسرة وتسليحها بعوامل النجاح لتمكينها من رعاية أبنائها في بيئة صحية واجتماعية سليمة.