سقوط أكثر من 400 قتيل

لقطات موجعة ومشاهد لا توصف لمأساة مخيم جباليا

الثلاثاء ٣١ أكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٩:٠٣ مساءً
لقطات موجعة ومشاهد لا توصف لمأساة مخيم جباليا
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

سقط أكثر من 400 قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

قصف مخيم جباليا

ونشرت وسائل الإعلام العالمية صورًا مروعة للحي السكني الذي دمر بالكامل، فيما كشفت وزارة الداخلية في غزة أن 20 منزلًا دمر بالكامل جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف حيًّا سكنيًّا في مخيم جباليا المكتظ بالسكان.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة، الدكتور عاطف الكحلوت، لشبكة CNN: إن مئات القتلى والجرحى وصلوا إلى المستشفى ولا يزال الكثير منهم تحت الأنقاض.

لقطات ومشاهد مروعة

وأظهرت صور الموقع عدة حفر كبيرة في الأرض، محاطة بأنقاض المباني المدمرة والمتضررة.

وقال الدكتور محمد الران من المستشفى الإندونيسي، أحد أكبر المستشفيات في غزة، والذي استقبل العديد من المصابين جراء الغارة: “ما ترونه هو مشهد لا يمكن لأحد أن يتخيله، مئات الشهداء والجرحى، وجثث متفحمة بالمئات”.

اكتظاظ المستشفيات بالجرحى

وأضاف: “المستشفى مكتظة بالمرضى والجرحى، فهم متواجدون على الأرضيات والأسرة والممرات ومنطقة الاستقبال”.

فيما ذكرت وزارة الداخلية في غزة أن العدد الأولي لضحايا القصف الإسرائيلي يقدر بنحو 400 قتيل وجريح، لافتة إلى أن معظمهم من النساء والأطفال.

قصف مخيم جباليا بـ6 قنابل

وأضافت أن إسرائيل دمرت حيًّا سكنيًّا بالكامل وسط مخيم جباليا، الذي قالت: إنه تعرض لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنًّا من المتفجرات، فيما وصفته وزارة الصحة في غزة بأنه إبادة جماعية في شمال القطاع.

يذكر أن مخيم جباليا هو مخيم للاجئين الفلسطينيين يقع في قطاع غزة. تأسس المخيم في عام 1948 خلال النكبة الفلسطينية، عندما فر الفلسطينيون من منازلهم وقراهم في مدينة جباليا والمناطق المحيطة بها نتيجة للصراع العربي الإسرائيلي.

تاريخ ونشأة مخيم جباليا

يعد مخيم جباليا أحد أكبر المخيمات في قطاع غزة ويضم عددًا كبيرًا من اللاجئين الفلسطينيين. تعيش العائلات في خيام ومساكن متواضعة، وتشتهر المخيمات الفلسطينية بكونها مكتظة وتفتقر إلى البنية التحتية الأساسية والخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والكهرباء.

على مر السنين، نما المخيم وتوسعت حدوده، ومع ذلك، لا يزال الأهالي يواجهون تحديات كبيرة بسبب القيود الاقتصادية والسياسية في قطاع غزة. يعاني المخيم من نقص في الخدمات الأساسية وفرص العمل المحدودة، مما يؤثر على مستوى المعيشة والظروف الاجتماعية والاقتصادية للسكان.

ويستدعي الوضع الإنساني في مخيم جباليا وغيرها من المخيمات الفلسطينية، التدخل الدولي والجهود المستمرة لتحسين الظروف المعيشية وتوفير الفرص الاقتصادية للأهالي.