وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان المسلمين بتقوى الله عز وجل حق التقوى ومراقبته بالسر والنجوى.
وقال فضيلته : إن الإسلام دين العزة والنصر والتمكين دين الرحمة والرأفة والرفق واللين دين الحق والصدق والعدل واليقين دين السعادة والفلاح والفوز في الدارين ختم الله به الرسالات ونسخ به الملل والديانات وجعله طريق العزة والنجاة ومفتاح الجنات ووسيلة الأمن والاستقرار والاستخلاف والتمكين في هذه الحياة قال تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ).
وأضاف : أن الله سبحانه وتعالى هو القاهر المدبر له الأمر من قبل ومن بعد وإليه ترجع الأمور له مقاليد السماوات والأرض لا مبدل لكلماته ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمة قد كتب النصر لدينه وأوليائه فقال ( كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) ووعد الله أولياءه بالنصر والتمكين فقال ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وقال ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ).
وبين الشيخ البعيجان أن الله تعالى يبتلي المؤمنين اختباراً وتمحيصاً ثم يجعل لهم العاقبة، قال تعالى: ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ).
وأوضح فضيلته أنه في خضم الابتلاء والصراع بين الحق والباطل قد يبطئ النصر على المؤمنين فيعظم الخطب، ويشتد الكرب، ويتأخر الفرج، حتى تخيّم ظنون اليأس والقنوط، ثم يأتي نصر الله، قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)؛
وعن صهيب بن سنان ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيراً له».
وأشار فضيلته إلى أن الصراع بين الإيمان والكفر سنة من سنن الله، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ومنذ بزغ فجر الإسلام وأعداؤه الكفرة له بالمرصاد، يتربصون به في كل حاضر وباد، ويتحالفون عليه بالجموع والأعداد، لكن الله تكفل بحفظ دينه وأوليائه، وجعل دائرة السوء على أعدائه، ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين، ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.
واختتم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان الخطبة بقوله: أحسنوا الظن بالله، واستمسكوا بدينكم، واعتصموا بوحدتكم، وكونوا يداً على عدوكم، واسمعوا وأطيعوا لولاة أمركم، واسألوا الله الثبات على دينكم، فإن لدينكم عليكم واجباً فأدوه، ولأئمتكم عليكم حقاً فوفوه، واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه.