طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
عام تلو آخر تسطّر المملكة إنجازات في شتى المجالات على المستويات كافة، أصبحت واقعًا مشاهدًا، تبلورت في النمو والازدهار والرخاء والتطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء –حفظهما الله-، ووفق رؤية طموحة تلامس عنان السماء، وتقود الوطن إلى مصاف الدول العالمية، ما حدا بالمملكة أن تكون محط أنظار العالم.
أثبتت المملكة مكانة ثقلها السياسي خلال استضافتها قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، وأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة جدة)، بالإضافة إلى قيام العديد من رؤساء الدول بزيارة المملكة.
أصبحت المملكة صانعة سلام يشار إليها بالبنان في كل محفل، حيث تمكنت ومن خلال علاقاتها الدولية المميزة مع جميع الأطراف من اتخاذ قرارات وتقديم مبادرات أسهمت في اتخاذ خطوات كبيرة لمحاربة الإرهاب ودحضه، ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الشعوب، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
وعملت المملكة على جذب كبار المستثمرين، بناءً على متانة قاعدتها الاقتصادية، حيث إنها ضمن أكبر عشرين اقتصادًا عالميًا، وعضو فاعل في “مجموعة العشرين”، كما حرصت على تحسين البيئة الاستثمارية لزيادة جاذبيتها للمستثمرين، وقدمت عددًا من المبادرات الاستثمارية العملاقة، تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسات والشركات الرائدة.
وتقوم السعودية بدفع معطيات الاستقرار ليس فقط في منطقة الخليج، بل في الشرق الأوسط، والعالم الإسلامي والقارة الإفريقية، بل يشمل هذا المنهج الداعي للاستقرار كل دول العالم، ومناطقة الجغرافية المختلفة.
تحرص قيادة المملكة الكريمة على أن يكون العمل الإسلامي عملًا دقيقًا وبناءً وقائمًا على أسس سليمة ووفق المعايير الدولية الصحيحة التي تحقق أكبر قدر من الإيجابيات وتتفادى السلبيات التي قد تضر بمكانة العالم الإسلامي على المستوى الدولي وهذا الحرص النبيل تمثل بداية في المبادرة الكريمة التي قادتها المملكة لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي في نهاية الستينيات من القرن العشرين، وأثمرت مباشرة عن توحيد كلمة المسلمين التي كانت متفرقة، وساهمت مساهمة فعَّالة في تنسيق السياسات والعمل المشترك بين الدول الإسلامية، وجعلت للعالم الإسلامي، بدوله وشعوبه، مكانة كبيرة بين باقي الأمم والشعوب.
واستطاعت السياسة السعودية الخارجية منذ عام 2015م أن ترسم لها مسارًا أكثر حيوية وظهورًا، وأدق فهمًا حول معطياتها؛ فما تعيشه السياسة السعودية اليوم هو تعبير مباشر عن تحولات جذرية، تتطلبها الظروف الدولية، ويدعمها التطور الطبيعي في المكانة السياسية السعودية. وهذا ليس انقلابًا على القيم السياسية السعودية التقليدية الراسخة كما يعتقد البعض؛ فالمعايير الاستراتيجية في السياسة السعودية لم تتغير؛ فالسعودية قائد أساسي في العالم العربي، وتمارس دورها من منطلق مسؤوليتها ومكانتها الإقليمية والدولية.
كما أن السعودية هي مركز القيادة الإسلامية، و هي قائد الطاقة في العالم، ومحور اهتمام الكرة الأرضية اقتصاديًّا؛ فهي مَن يمسك بميزان الطاقة الدولي، وهي من يحدد الاتجاهات العالمية، ويضبط التوازن السعري للبترول في العالم.
وقد اتضحت ملامح السياسة السعودية من خلال رؤية السعودية (2030)، التي كشفت أنها سوف تعمل على خلق نهج تحويلي لبناء اتجاهات سياسية واضحة، تقوم على المراهنة المباشرة على مصالح السعودية المتوازنة، دون تضحية بالمواقف الراسخة للمملكة، وموقفها الدائم من القضايا العربية والإسلامية والدولية، ومبادراتها نحو السلام، ونحو الاستقرار، وضمان سبل العيش الكريمة لشعوب الأرض، وعدم التدخل في شؤون الآخرين.