تل أبيب ستدفع ثمنًا باهظًا

اجتياح إسرائيل لغزة بريًّا أمر مستبعد حاليًّا

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٨:٥٥ مساءً
اجتياح إسرائيل لغزة بريًّا أمر مستبعد حاليًّا
المواطن - فريق التحرير

تناولت تقارير إسرائيلية أمر اجتياح غزة بريًّا، مؤكدة أن إعلان قيادة الجيش الإسرائيلي لاجتياح بري لغزة لن يحدث في القريب العاجل.

تأخير الغزو البري لغزة

وأشار مقال تحليلي من صحيفة “جيروزاليم بوست”، بعنوان “لماذا تأخر الغزو البري لغزة منذ يوم الجمعة؟”، إلى أن جميع العلامات تشير إلى أن الغزو أصبح بعيدًا، وليس وشيكًا بعد.

ويقول المقال: إن الأمر بدا واضحًا وضوح الشمس يوم الخميس: أن غزو الجيش الإسرائيلي المضاد لغزة سيبدأ إما الجمعة أو السبت. كما أن الجيش الإسرائيلي أعطى مواعيد نهائية معينة للفلسطينيين لإخلاء شمال غزة، على أن تنتهي هذه المواعيد النهائية بحلول منتصف نهار الجمعة.

أسباب تأخير الغزو

وأضاف المقال: “أن طبول الحرب بدأت تٌقرع في وقت مبكر يومي الأحد والاثنين، ومهّدت القوات الجوية الطريق بأيام من القصف المدمر. ومع ذلك، فقد وصلنا الآن إلى يوم الثلاثاء، وجميع العلامات تشير إلى أن الغزو أصبح بعيدًا، وليس وشيكًا بعد”.

وأوضحت “جيروزاليم بوست”، أن هناك عوامل عدة تسببت في التأخير. أحدها ما نقلته مصادر لصحيفة جيروزاليم بوست، أن أحد العوامل هو القلق المتزايد من أن حزب الله ينتظر اللحظة التي تكون فيها معظم القوات البرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي جاهزة للزحف البري على غزة ليفتح جبهة كاملة مع الجيش الإسرائيلي في الشمال.

أكبر خسارة لإسرائيل

وهذا، ومن وجهة نظر الصحيفة لن يمنع الجيش الإسرائيلي من غزو غزة، لكنه ربما يكون قد تسبب في تأخير الغزو للتحقق بشكل أفضل من الإشارات المتعلقة بنوايا حزب الله، فضلًا عن تعزيز القوات الشمالية تحسبًا للأسوأ.

وقالت المجلة الأمريكية، “فورين أفيرز” في المقال الذي أعده دانيال بايمان وسيث جى جونز، محللا الشؤون العسكرية: إنه يجب على إسرائيل أن تدرك أنها حال قررت اجتياح القطاع للمرة الثانية فإن هذه المرة لن تكون مثل سابقتها في عام 2014، نظرًا لأن حماس أعادت ترتيب أوراقها وعضدت قوتها، الأمر الذي انعكس في نتائج هجومها على إسرائيل، والذى خلف نحو 1300 قتيل في يوم واحد، فيما يعد أكبر خسارة تتكبدها إسرائيل منذ قيامها، وفق المجلة.

ثمن باهظ ستدفعه إسرائيل

أثمان باهظة تنتظر إسرائيل داخل القطاع واعتبرت “فورين أفيرز” أن اجتياح غزة بهدف السيطرة على مخابئ الأسلحة التابعة لـ”حماس” سيكلف إسرائيل الكثير، وأن كل متر واحد في هذا الاجتياح ستدفع مقابله إسرائيل ثمنًا باهظًا، موضحة أن تحقيق ما تطمح إليه إسرائيل من تدمير حماس أو حتى إصابتها بالشلل، يتطلب احتلالًا مؤقتًا لكل قطاع غزة أو جزء منه، الأمر الذي لن تسمح به الحركة، لأنها ببساطة راسخة في كل مناطق القطاع بحيث لا يمكن استئصالها بالقنابل والغارات وحدها.