حذرت لين هاستينغز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة من خطورة الوضع في غزة بعدما أوشك الوقود على النفاد.
الحاجة إلى الوقود
وأشارت المنسقة الأممية إلى أن الوقود مهم جدًا لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه، وإيصال المساعدات، فالشاحنات لا يمكنها أن تتحرك لنقل المساعدات ما لم يتم توفير الوقود اللازم لها.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تدرك أن الوقود عالي الخطورة ومع ذلك لا بد من البحث عن وسيلة آمنة لتوفير الوقود، مؤكدة أن الخطوة الأولى في هذه المرحلة هي توزيع المساعدات الإنسانية التي وصلت اليوم إلى القطاع، وإلى المحتاجين في أماكن تواجدهم.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تجري مفاوضات مع جميع الأطراف لضمان وصول إمدادات مستمرة ومتزايدة ومستدامة إلى قطاع غزة لافتة إلى أن هذا هو ما يجب أن يحدث وليس إدخال المساعدات لمرة واحدة فقط.
وضع إنساني خطير
وفي وقت سابق حذرت لين هاستينغز من خطورة الوضع اللاإنساني غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية. وقالت إن المياه المتوفرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان ستنفد إما غدا أو بعد غد على الأكثر.
اسرائيل تمنع دخول الوقود
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أنه لم يتم جلب أي وقود إلى غزة ضمن أول قافلة مساعدات إنسانية تدخل القطاع، السبت، منذ اندلاع الحرب قبل أسبوعين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغري إنه لم يتم إدخال سوى مياه ومواد غذائية وأدوية للفلسطينيين، في الجزء الجنوبي من القطاع الساحلي.
دخول المساعدات إلى غزة
وكان معبر رفح شهد اليوم دخول الدفعة الأولى من الإمدادات الطبية في قافلة ضمت 4 شاحنات فقط في حين تتزايد الحاجة إلى مئات الشاحنات من المساعدات لتلبية الحاجات الإنسانية في القطاع.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في بيان لها اليوم أن المساعدات تضمنت الإمدادات والأدوية ومستلزمات علاج الإصابات والصدمات تكفي لنحو 1200 شخص، و 235 حقيبة إسعاف محمولة للعلاج الفوري للمصابين، وتشمل أيضاً أدوية علاج الأمراض المزمنة لـ1500 شخص، والأدوية الأساسية والمستلزمات الصحية لـ300 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر، مشيرةً إلى أنها تعمل مع جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لضمان الوصول الآمن لهذه الإمدادات الحيوية إلى المستشفيات والمرافق الصحية.
بدورها أكدت وكالات الأمم المتحدة العاملة في القطاع أن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.