فقد والديه وشقيقيه في القصف الإسرائيلي

أول تعليق من الطفل الفلسطيني المرتجف بعدما هزت صورته العالم

السبت ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ١١:٤٦ مساءً
أول تعليق من الطفل الفلسطيني المرتجف بعدما هزت صورته العالم
المواطن - فريق التحرير

أطل الطفل الفلسطيني المرتجف كمال أبو الطير بصوته لأول مرة، بعدما هزت صورته العالم لحظة خروجه من تحت الأنقاض ودخوله المستشفى في حالة ذعر وخوف شديدة.

لحظة نجاة الطفل المرتجف

وطمأن كمال أبو الطير الطفل الفلسطيني المرتجف، ملايين العرب والمسلمين والعالم أجمع الذي بكى بعد رؤيته وهو يرتجف بعد تعرض منزل أسرته لقصف من طيران الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم فقد والده ووالدته في مشهد مأساوي أبكى الملايين حول العالم.

وقال كمال أبو الطير، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “الحدث اليوم”: “الحمد لله أنا الآن كويس، ونتلقى العلاج حاليًا في مستشفى ناصر بنتعالج “.

فقد عائلته بالكامل

من جانبه قال معتز أبو الطير عم الطفل الفلسطيني المرتجف كمال: “والده ووالدته وشقيقاه استشهدوا، وله أخ وأخت لا يزالان على قيد الحياة ولكن يتلقيان العلاج في المستشفى”.

ولجأ العديد من الأطفال والسكان في قطاع غزة لكتابة أسمائهم على أيديهم وأجسادهم؛ ليتم التعرف عليهم في حالة استشهادهم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الجاري.

الأطفال ضحايا القصف الإسرائيلي

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ما لا يقل عن 1661 طفلًا، جراء عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، و27 طفلًا في الضفة الغربية في الفترة ذاتها، أي بمعدل 120 طفلًا يوميًّا.

وأكدت الحركة، التي تتخذ من دبلن عاصمة إيرلندا مقرًّا لها في بيان صحفي صادر عن مكتبها برام الله، أن أعداد الشهداء بمن فيهم الأطفال في قطاع غزة، غير نهائية، لأن هناك نحو 1400 شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، ما يشير إلى أن العدد الفعلي للشهداء أعلى من ذلك بكثير.

آثار نفسية مدمرة

وبينت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الفلسطينيين، أن الأطفال الذين نجوا حتى الآن من القصف الإسرائيلي المكثف في جميع أنحاء قطاع غزة يعانون من أزمة إنسانية كبيرة، ما يؤدي إلى تفاقم الصدمات العصبية والنفسية القائمة منذ 16 عامًا من الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

وأشارت إلى أن الصدمة التي يعاني منها الأطفال في غزة تمتد إلى ما هو أبعد من المعاناة الشخصية، فرؤية مقتل أطفال آخرين تؤدى إلى تفاقم محنتهم، ما يترك ندوبًا لا تمحى على سلامتهم العقلية، كذلك فإن إبادة عائلات بأكملها في غمضة عين، يؤدى إلى تحطيم أسس هذه الأسر، فالأطفال، الذين كانوا يجدون الأمان والراحة في أحضان عائلاتهم، أصبحوا الآن أيتامًا.

وأكدت أن التداعيات النفسية على هؤلاء الأطفال عميقة، إذ إنهم لا يعانون فقط من آلام الوضع الحالي، ولكن أيضًا مع التحدي الشاق المتمثل في كيفية إكمال حياتهم دون الدعم الأساسي من أسرهم.

إقرأ المزيد