تنبيه من أمطار وسيول وبرد وصواعق رعدية على الباحة زلزال عنيف بقوة 5.6 درجات يضرب الفلبين “الحياة الفطرية” يرصد 14 نوعًا من المفترسات تستوطن المملكة الملك سلمان وولي العهد يعزيان رئيسة الهند في وفاة رئيس الوزراء السابق حرس الحدود يطيح بـ 6 مخالفين لتهريبهم 210 كجم قات مخدر بعسير الأرصاد: رياح نشطة وارتفاع الأمواج لـ 2.5م في ثلاث مناطق ضبط مقيم لترويجه 16 ألف قرص محظور في جازان رينارد: نريد اللعب في النهائي طيران ناس يدشن أولى رحلاته بين وجهة البحر الأحمر والدمام برنامج ريف يحدد القطاعات المشمولة بالدعم في تبوك
أكد الكاتب والإعلامي د. سعود كاتب أن حديث الآخر عنك بإيجابية أفضل وأكثر تأثيراً من حديثك عن نفسك كأحد عناصر القوة الناعمة للسعودية.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “المدينة”، بعنوان “تسعة مفاهيم خاطئة.. عن القوة الناعمة”، أن من المفاهيم الخاطئة مقولة “نحن أفضل مَن يتحدث عن قوتنا الناعمة”، موضحا بقوله “صحيح أننا أكثر من يفهم ثقافتنا ومصادر قوتنا الناعمة، ولكن هناك أحيان عديدة يكون فيها حديث الآخر عنك بإيجابية أفضل وأكثر تأثيراً من حديثك عن نفسك”.. وإلى نص المقال:
تحدثتُ في كتابات سابقة عديدة عن بعض المفاهيم الخاطئة حول القوة الناعمة والدبلوماسية العامة، ورأيت أنه من المفيد جمعها في مقالٍ واحد، نظرا لأهميتها، وحتى يسهل للمهتمين الرجوع إليها، وفيما يلي 9 من تلك المفاهيم والممارسات الخاطئة:
1- امتلاك مصادر القوة الناعمة، يعني امتلاك التأثير:
إن مجرد امتلاك بلدٍ ما لأصول “assets” (كالآثار وجمال الطبيعة مثلا)، لا يعني أن ذلك البلد أصبح يمتلك قوة ناعمة مؤثرة، فالآثار العظيمة يمكن أن تكون موجودة، ولكنها مهملة أو تصعب رؤيتها، والطبيعة مهما بلغت روعتها لا تكفي دون وجود خطط سياحة وانفتاح وبنية تحتية داعمة. إن مهمة الدبلوماسية العامة الجيدة هي تحويل تلك «الأصول» إلى مصادر قوة ناعمة جذابة ومؤثرة.
2- القوة الناعمة نقيض للقوة الصلبة:
الحقيقة هي أن القوة الناعمة والقوة الصلبة (عسكرية واقتصادية) يعزز ويدعم كل منهما الآخر.. وهذا هو ما يسمى «القوة الذكية»، أو ما يسميه البعض «أمن السمعة» Reputational Security.
3- مصادر القوة الناعمة يُغني أحدها عن الأخرى:
لا تختلف سمعة الدول كثيراً عن سمعة الناس، فالسمعة الجيدة لا تتجزأ.. ويلزم الدول العمل بتوازن على تدعيم كافة مصادر قوتها الناعمة، وهي: الثقافة والقيم وأخلاقيات السياسة الخارجية والإنجازات العلمية والإنسانية.
4- تقييم النشاط بدلا من تقييم التأثير:
ذكرتُ في مقالي السابق بأن من الأخطاء الشائعة؛ الاكتفاء بتقييم أنشطة القوة الناعمة بدلا من تقييم نتائجها وتأثيرها، وهي ممارسة تؤدي لاستنتاجات مضللة وغير سليمة.
5- نحن أفضل مَن يتحدث عن قوتنا الناعمة:
صحيح أننا أكثر من يفهم ثقافتنا ومصادر قوتنا الناعمة، ولكن هناك أحيان عديدة يكون فيها حديث الآخر عنك بإيجابية أفضل وأكثر تأثيراً من حديثك عن نفسك.
6- الدعاية أداة من أدوات الدبلوماسية العامة:
الدبلوماسية العامة – مثل الإعلام- تُفقدها الدعاية (البروباغاندا) كثيراً من مصداقيتها. ومن أمثلة وسائل الدعاية التي يُنصح دائما بتجنبها: المبالغة والتهويل، ولي عنق الحقائق، وعرض نصف الحقيقة.
7- الأكبر والأشهر هو الأكثر فاعلية وتأثيراً:
في الدبلوماسية العامة، ليس صحيحا بأن الأكبر والأشهر هو الأفضل دائما، فالضخامة والشهرة هي سلاح ذو حدين، وأحيانا تكون سلبياتها أكثر من إيجابياتها.
8- الدبلوماسية العامة هو تخصص فرعي للعلاقات العامة:
الدبلوماسية العامة هو مجال متعدد التخصصات، يشمل الثقافة والاتصال والعلاقات الدولية وغيرها، إلا أن أكثر تخصصين ترتبط بهما الدبلوماسية العامة هما تحديدا: «الاتصال» و»العلاقات الدولية». وفي اعتقادي بأن التخصص الأقرب هو العلاقات الدولية. وسوف أتناول ذلك بمزيد من التفصيل في مقال قادم.
9- «تسويق الدول» و»تحسين السمعة»، يعنيان نفس الشيء:
لا شك بأن «تسويق الدول» الجيد يساهم في تعزيز سمعتها الحسنة أصلا، لكن التوقع بأن بمقدور ذلك التسويق تغيير الصورة السلبية إلى جيدة هو أمر آخر، يتطلب جهودا مختلفة تبدأ أولا بعلاج السلبيات، وليس مجرد أنشطة تسويق ينظر إليها الآخرون على أنها بروباغاندا.