تليجرام يثمن شراكته مع اعتدال في رصد وإزالة المحتوى المتطرّف الوجه الخفي للتطوع: بين العطاء النبيل والاستغلال المذموم سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا بتداولات 4.2 مليارات ريال أوكرانيا تبدأ هجومًا مضادًا في كورسك المؤتمر الدولي لسوق العمل يفتح باب التسجيل لنسخته الثانية في الرياض بدء التسجيل في برنامج “أمل” التطوعي السعودي للأشقاء في سوريا الزكاة: على المنشآت الخاضعة لضريبة الاستقطاع تقديم النماذج الضريبية تراكم الثلوج يلغي عشرات الرحلات الجوية في هولندا الإحصاء تُطلق خدمة توفير البيانات الدقيقة لعملائها عبور أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي لمساعدة الشعب السوري
أحمد المحيسني، رجل أعمال ناجح، بدأ قصة كفاحه ونجاحه في اللحظة التي كان بعمر الخامسة عشرة، حين تعرض رفقة والدته لحادث سير باتجاه المدينة المنورة، لم تكن موارده المالية كافية لإصلاح سيارته، فتطوّع للعمل لدى صاحب الورشة مقابل تكاليف الإصلاح، لتبدأ حكاية نجاح كبرى عنوانها “مجموعة أحمد المحيسني القابضة”، والتي تمثل إلهاماً ونموذجًا يُحتذى لكل ريادي وريادية.
بين المدرسة والورشة، بات المحيسني يقضي وقته في العلم والتعلم، خالط العملاء ورأى أعطال السيارات واحتياجات السوق، فقرر بيع سيارته الخاصة بعد إصلاحها وامتلاك ورشته الخاصة، ومنذ تلك اللحظة ؛ انطلقت قصة النجاح الرائدة، ليتبلور العمل والجهد والنجاح، ما جعل العمل يتوسع والفروع تتعدد والإيرادات تتنامى، فأسس شركته الأولى “دوكس لصيانة السيارات” ، التي بلغت أكثر من ٤٢ فرعاً في مختلف مدن ومناطق المملكة.
فكرة مدروسة وثمن زهيد، كان رأس مال مشروع رائد الأعمال أحمد المحيسني، واستمر طموحه في التوسع وتكريس وقته للعمل ما جعله يفكر في ترك الدراسة، لكن هذا لم يحدث لنصيحة مدير مدرسته بعدم التخلي عن تعليمه، وسمح له بالخروج من المدرسة خلال اليوم الدراسي وقت الراحة ما بين الحصص، وأبدى المدير تعاونًا فاضلاً معه وحتى اليوم ما زال المحيسني يذكر هذا الموقف بتقدير بالغ.
أنهى المحيسني المرحلة الثانوية، ولم يتوقف عن التعلم بل أكمل دوراته التدريبية في عدة مجالات منها التسويق، والمالية، والموارد البشرية. ودخل الجامعة مستكملًا مشواره العلمي في تخصص إدارة الأعمال
لم يكتفِ المحيسني بشركة دوكس لصيانة السيارات ، وظلت نفسه تتوق لمجال العقار وإدارة الأملاك العقارية، فنظم نفسه وفريقه ودرس السوق والمنافسين واحتياجات القطاع، وأنشأ شركته العقارية في الرياض عام ٢٠٠٩ ، مستخدمًا الاحترافية منهجاً، ومقدمًا طرقًا جديدة تخدم القطاع والعملاء ، فتنامى النجاح ليفتتح فرعا جديدًا في القصيم ، ومن ثم وصل عدد فروع الشركة العقارية ٦ فروع في مختلف أرجاء الوطن.
نجاحٌ في مجالٍ أحبه “العقار” ، ومجالٍ اكتشفه “الصيانة” وظلت روحه الريادية تتوق لفكرةٍ جديدة، كعادة كل الرياديين الذين يتحينون الفرص ويبتكرون الفكرة التي تصنع التغيير في المجتمع، لتولد الفكرة الريادية الثالثة :
في عام 2019 حصد رائد الأعمال أحمد المحيسني جائزة “عصاميون”، سبقتها جائزة “الشاب العصامي”، وجوائز أخرى كثيرة.
يصف المحيسني المستقبل بأنه دائمًا أجمل، ولا يكتفي بما تحقق، بل يطمح للمزيد قائلًا: «السنوات القادمة محفزة وجميلة، وسنكون مواكبين للتنظيمات التي أطلقتها الدولة للسوق، وعلى كل رائد أعمال أن يتواكب معها، ويحرص قدر المستطاع على التعامل معها وعدم إهمال أي بند منها لأن إهمال بند واحد أو إغفاله يمكن أن يخسرك الكثير».