لحظة انهيار السدود في مدينة درنة

صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في ليبيا بعد إعصار دانيال

الأربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٩:٥٦ مساءً
صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في ليبيا بعد إعصار دانيال
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تسعى فرق الطوارئ الليبية للبحث عن ناجين، وانتشال الجثث بعد أن ضربت الفيضانات العارمة شمال شرق ليبيا منذ ثلاثة أيام؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 6000 شخص وفقد 10000 آخرين.

صور الأقمار الصناعية

وأظهرت لقطات وشهادات شهود عيان، تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حجم الدمار بعد الفيضانات، مع انهيار أسطح المنازل وانهيار السيارات وسط أنقاض البنية التحتية بسبب إعصار دانيال الذي ضرب البلاد.

وكشفت صور الأقمار الصناعية مباني في مدينة درنة الساحلية، الأكثر تضررًا من الفيضانات، وقد دمرتها المياه والرمال. ويبدو أن شواطئ المدينة قد تآكلت بشدة، بحسب “سي إن إن”.

عدد القتلى

توفي أكثر من 6000 شخص حتى صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، وفقًا لسعد الدين عبدالوكيل، وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة في طرابلس، إحدى الحكومتين المتنافستين العاملتين في البلاد.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن فرق الإنقاذ المحلية تواصل البحث عن المفقودين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في ليبيا يوم الأربعاء: إن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا.

الجثث تملأ الشوارع

اكتظت المشارح في ليبيا بينما يبحث رجال الإنقاذ عن آلاف المفقودين بعد الفيضانات وقال أقارب الذين ما زالوا في عداد المفقودين لشبكة CNN: إنهم مرعوبون. أما الآخرون الذين علموا بمصير عائلاتهم المأساوي فقد أصيبوا بالصدمة.

وقال أحد سكان طبرق، وهي مدينة تقع إلى الشرق، لشبكة CNN: إن ثمانية من أقاربه لقوا حتفهم في الفيضانات في درنة. توفيت شقيقة زوجتي أريج وزوجها. عائلته بأكملها ماتت أيضًا. وقال عماد ميلاد لشبكة CNN: إن ثمانية أشخاص قد رحلوا جميعًا. إنها كارثة. قال ميلاد: نحن نصلي من أجل أشياء أفضل.

حصيلة الخسائر في ليبيا

وقالت السلطات، أمس الثلاثاء: إن الفيضانات تفاقمت أيضًا بسبب انهيار سدين، مما أدى إلى اندفاع المياه نحو درنة. وبينت صور الأقمار الصناعية لحظة انهيار السد في درنة، قبل أن تضرب عاصفة قوية المنطقة، وآثار انهيار السد.

ولقي أكثر من 3800 شخص حتفهم في فيضانات درنة وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للسلطات في شرق البلاد الأربعاء.

وقال الملازم طارق الخراز لوكالة فرانس برس: إن سلطات الشرق الليبي أحصت الى الآن مقتل 3840 شخصًا تمّ دفن 3190 منهم، مشيرًا الى أن من بين الضحايا 400 أجنبي على الأقل غالبيتهم من السودانيين والمصريين.

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان الثلاثاء: إن عشرة آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين.