بالأسئلة الاستفهامية الـ5.. لقاء محمد بن سلمان دورة تدريبية للجميع في 30 دقيقة

أكد الإعلامي صلاح الغيدان أن لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع قناة فوكس نيوز، ليس مجرد مقابلة تلفزيونية، بل هي دورة تدريبية تطبيقية في 30 دقيقة تهم الدارسين في علوم الإعلام وتطبيقاته، والمهتمين، والمسؤولين المحتمل ظهورهم في وسائل الإعلام، والمتحدثين الرسميين.

وقال الغيدان في تدوينة تحليلية نشرها عبر حسابه بمنصة إكس، عن الحوار:

قد يهمّك أيضاً

بعد قليل.. ولي العهد يفتتح قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر

موعد مباريات السبت في دوري محمد بن سلمان للمحترفين

إللي شفناه في لقاء الأمير محمد بن سلمان ليس مقابلة تلفزيونية فحسب، بل هي دورة تدريبية تطبيقية في 30 دقيقة.. تهم الدارسين في علوم الإعلام وتطبيقاته، والمهتمين، والمسؤولين المحتمل ظهورهم في وسائل الإعلام، والمتحدثين الرسميين، ومن باب الأمانة العلمية، ومحبتنا لقائدنا المُلهم، سأكتب تحليلًا علميًّا عن هذا اللقاء التاريخي العظيم، كأقلّ واجب أقدمه في هذا الصدد.

الأسئلة الاستفهامية الخمسة

وتابع: اشتمل لقاء ولي العهد على كل الأسئلة الاستفهامية الخمسة التي تهم جمهور عالمي مهم ولكنّه مُظلّل من سنوات، ولم تُحجب عنه حقيقة بلدنا الرائع والذي يشترك مع كل إنسان في قيم نبيلة فحسب..! بل تم تزييف الحقائق وإلصاق التهم بنا على مدى عقود من إعلام معادٍ ومنظمات لا يعجبها نجاح السعودية، وانضمّ لهم خونة الأوطان، ورغم ذلك فقد علا صوت الأمير محمد فوق كل صوت، من إجراء مقابلة تلفزيونية واحدة، وهذا بشهادة المذيع الذي يعمل منذ 27 سنة في إجراء المقابلات مع السياسيين، وقال بنفسه: إنها أول مقابلة يجريها تحظى بهذا الحجم من التفاعل، ومقياسه كان كثرة تداول الأخبار حولها وردود الأفعال.. ولا غرابة.. فالحق دائمًا يعلو ولا يُعلى عليه.

وأضاف الغيدان: المهم.. سأقوم بتطبيق ما دار في الحوار على الأسئلة الاستفهامية الخمسة المشهورة التي يعرفها الدارسون في تطبيقات الإعلام..

[من وكيف وأين ومتى ولماذا].. حتّى نرى جميعًا كيف كانت براعة ولي العهد في طريقة الإجابة عن كل سؤال بكل احتراف.

من.. who؟

وفي هذه النقطة حلل الغيدان بقوله: لو بدأنا بإجابات السؤال من؟ داخل الحوار.. لبدأنا بـ من هو الضيف؟ وهو حديث العالم وكفى..

ومن الجمهور المستهدف؟ هم الشعوب الأمريكية والأوروبية؟ ومن المذيع.. هو مذيع فوكس نيوز الممتدة خبرته لأكثر من 27 سنة محاورًا لكبار سياسيي العالم.. ومن ومن…

كيف.. how؟

ورأى الكاتب أن “كيف” يخص سؤال برع في إجاباته ولي العهد، وقال الغيدان: كيف أجاب عن ملف بن لادن؟ قال بما معناه: مهيب معقولة ندعم واحد فجر في السعودية وقتل سعوديين وغير سعوديين في التسعينيات.. وكيف أجاب على ملف الرياضة، وهذا الرد برّد خاطري.. قال الله يحفظه: إذا الاستثمار في الرياضة يسمونه غسيل رياضي.. فسوف نواصل القيام بذلك لتحقيق النمو في الناتج المحلي.. وكيف أجاب سموه على سؤال المذيع الجمهوري في قناة فوكس الجمهورية التي تعمل ضد بايدن، حينما سأله كيف تقييمك لبايدن؟ قال بما معناه أشوفه كويس، وكيف أجاب عن ملف اسرائيل دون المساس بالشعوب الأخرى أو الحديث نيابة عن أحد.. عمومًا كانت كل الإجابات تدور حول تحقيق مصلحة بلادنا فقط.. وكيف أجاب أيضًا على القوانين المعمول بها في السعودية اليوم.. كانت الإجابة في قمة الروعة؛ حيث وضّح للشعوب أننا دولة قانون.. ولا يستطيع حتى الملك التدخل في شؤون القضاء.

واستكمل الغيدان تحليله: نخرج شوي عن الحوار.. للتأكيد على ما ذكره سمو ولي العهد في اللقاء، وبأنقل لكم ما نعرفه كسعوديين عن الملك سلمان منذ أن كان أميرًا للرياض وحتى صار ملكًا.. فمعروف عنه- الله يسلمه- أنّه لا يمكن أن يدخل في ملف وصل (لشرع الله) يعني حكَم فيه القضاء.. وهو سلمان.. فما بالك بمن هو أقل منه.

وأكمل الغيدان تحليل لقاء ولي العهد وقال: شفنا كيف برع سمو ولي العهد في تقديمنا للعالم بأبهى صورة.. مخاطبًا كل الشرائح؛ السياسيين، المستثمرين، السياح، الزوار والمعتمرين، وشفنا كيف وظف سموه الثقة في لغة الجسد، ونبرة الصوت، ووتيرة العبارات المقنعة باللغة الإنجليزية في إجابات يعرف جيدًا من سينصت لها، وما هو تأثيرها.

أين.. where؟

وأردف: ولو أخذنا السؤال.. أين.. where فأهم إجابة هي أين كان اللقاء؟ في السعودية، في نيوم، في سندالة، في قناة فوكس الجمهورية.

لماذا.. why؟

ولماذا.. why، حلل الغيدان بقوله: لأننا حديث العالم.. لأننا تغيرنا للأفضل.. لأننا نستحق فرصًا أكثر.. لأن لدينا قصة يجب أن تصل للعالم.. لأننا دولة جاذبة.. لأننا وجهة 2 مليار مسلم.

متى.. when؟

وفي هذا السؤال رأى الغيدان أن هذه ستكون من أهم الإجابات، متابعًا: “لأن التوقيت رائع وضربة معلم.. فهو قبل الانتخابات الأمريكية وبالتزامن مع ملف تخفيض إنتاج النفط وارتفاع الأسعار، وهذه رسائل يفهمها الساسة فيما بينهم.

ردود بارعة

وختم صلاح الغيدان بقوله: ختامًا، بعد أن رأينا الردود البارعة على الأسئلة الاستفهامية الخمسة.. أعتقد أننا كنّا أمام دورة عظيمة في تعلّم مهارات الظهور الإعلامي، والحديث لوسائل الإعلام، وهي مهارات كما قلت في بداية الحديث مهمة لـ الدارسين في علوم الإعلام وتطبيقاته، والمهتمين، والمسؤولين المحتمل ظهورهم في وسائل الإعلام، والمتحدثين الرسميين.. وأنصح بحفظ اللقاء والرجوع له لرفع المهارات عند الحاجة.