بعدما خلفت أكثر من 5000 قتيل

البرهان يعلن استعداده لبدء الحوار مع حميدتي لإنهاء حرب السودان

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٨:١٧ مساءً
البرهان يعلن استعداده لبدء الحوار مع حميدتي لإنهاء حرب السودان
المواطن - فريق التحرير

قال رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق ركن عبدالفتاح البرهان، إنه مستعد للحوار مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، من أجل إنهاء الصراع العسكري الدائر في البلاد منذ عدة أشهر.

استعداد البرهان للحوار

وأكد البرهان، في تصريح لبي بي سي، استعداده من حيث المبدأ للجلوس مع حميدتي، قائد قوات الدعم السريع والتحدث إليه.

ويخوض البرهان وحميدتي حربًا داخلية وحشية منذ أبريل، وتقول الأمم المتحدة إنها خلفت أكثر من 5000 قتيل، فضلاً عن تشريد ونزوح أكثر من خمسة ملايين شخص.

القتال في الخرطوم

وتحدث البرهان، في مقابلة مع بي بي سي، بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن أنه واثق من النصر، لكنه اعترف بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان لأن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.

ويقوم قائد الجيش السوداني بجولة دبلوماسية خارجية سعيًا للحصول على الدعم الدولي ونوع من الشرعية لقيادته، على الرغم من فشله في تسليم السلطة إلى السلطات المدنية.

تفاوض حميدتي والبرهان

ونفى البرهان أن تكون قواته تستهدف المدنيين، رغم تقارير للأمم المتحدة ومؤسسات خيرية أخرى عن وجود أدلة لشن قواته غارات جوية عشوائية على المناطق السكنية.

وشدد البرهان على أنه سيجلس مع الجنرال حميدتي، طالما أنه ملتزم بحماية المدنيين، وهو ما تعهد به الجانبان خلال محادثات جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو/آيار الماضي. وقال البرهان: “نحن مستعدون للمشاركة في المفاوضات”.

موافقة حميدتي

وأضاف “إذا كانت قيادة هذه القوات المتمردة ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم… خاصة إذا التزم بما تم الاتفاق عليه في جدة، سنجلس لحل هذه المشكلة”.

وكان حميدتي قد أعلن موافقته على التفاوض في رسالة بالفيديو بثت هذا الأسبوع، وقال إنه أيضًا مستعد لبدء محادثات سياسية.

السودان سيبقى موحدًا

ونفى البرهان أن يصبح السودان دولة فاشلة مثل الصومال أو دولة مقسمة مثل ليبيا.

وقال بحدة، “السودان سيبقى موحدًا. السودان سيبقى دولة سليمة، وليس دولة فاشلة. لا نريد ما حدث في الدول الأخرى التي ذكرتها. الشعب السوداني الآن متحد خلف قضية واحدة، إنهاء هذا التمرد سلميًا أو بالقتال”.

الخروج من الخرطوم

وقالت الأمم المتحدة إنه لا يبدو أن أيًا من الطرفين المتحاربين يقترب من تحقيق نصر عسكري حاسم. لكن الفريق البرهان أوضح أنه واثق بالتأكيد من هزيمة قوات الدعم السريع. لكنه اعترف بأن القتال أجبره على الخروج من العاصمة.

وأضاف “في الخرطوم، لا تستطيع البعثات الدبلوماسية والوزارات وجميع الأجهزة الحكومية القيام بواجباتها بشكل طبيعي، لأنها منطقة حرب، هناك قناصة وعمليات عسكرية تجري. ولهذا السبب لا يمكن لأي كيان أن يعمل الآن في الخرطوم”.