تعليم مكة المكرمة يدعو الطلاب للتسجيل في برنامج الكشف عن الموهوبين في جدة التاريخية.. حرفية سعودية تضفي أفكارًا إبداعية على تحفها الفنية التشكيل الرسمي لمباراة العين والأهلي نمو الامتياز التجاري 866% بالمملكة.. والسياحة والمطاعم تتصدر بالرياض بتوجه الملك سلمان وولي العهد.. تمديد العمل ببرنامج حساب المواطن لعام كامل أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى أمانة جدة تباشر الخطط الميدانية للتعامل مع حالة الأمطار تنبيه من حالة مطرية على منطقة عسير زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية مصرع 17 شخصًا إثر سقوط حافلة في البرازيل
تتجه أنظار العالم إلى المملكة العربية السعودية؛ بسبب استثماراتها الأخيرة في مجال الرياضة، وكيفية تطورها بوتيرة متسارعة خلال 7 سنوات منذ الإعلان عن “رؤية 2030”.
وامتدت الاستثمارات الرياضية السعودية، لأمرين أساسيين. الأول يتمثل في نطاقات الاستثمارات المتنوعة، والتي تمتد من الرياضات القتالية مثل “دوري بي إف إل” (PFL)، إلى رياضة إبرام الصفقات ورجال الأعمال أي الجولف. الأمر الثاني اللافت يتمثل في طبيعة هذه الاستثمارات وتدرّجها، إذ بدأت عمليًّا على شكل فعاليات لجذب النجوم العالميين إلى الرياض، لتتطور بعدها إلى تنفيذ صفقات بمليارات الدولارات، حوّلت السعودية إلى لاعب دولي بالاستثمار الرياضي.
انطلقت كرة ثلج الاستثمارات السعودية في الرياضة رسميًّا عام 2016، كإحدى مبادرات “رؤية 2030” التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتستهدف بشكلٍ أساسي تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، بحسب “بلومبرغ”.
بعد عامين من هذا التاريخ، تمّ إطلاق برنامج “جودة الحياة”، وتدعيمه بتمويل مخصص لتحويل السعودية إلى وجهة عالمية للفعاليات، وكانت الباكورة استضافة بطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل بين أنتوني جوشوا وآندي رويز جونيور.
عقب هذا الحدث، كرّت سبحة الفعاليات في السعودية، وأصبحت وتيرتها أكثر شمولية. وكان أبرزها تأسيس جائزة السعودية الكبرى لـ”فورمولا 1″، والتي انطلقت للمرة الأولى في 2021، حسب تقرير الوكالة الأمريكية.
وسعت السعودية لتوسيع دائرة الاستثمار في هذا المجال تحديدًا، حيث نقلت “بلومبرغ” في يناير الماضي أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، درس إضافة امتياز “فورمولا 1” إلى محفظته من الاستثمارات الرياضية، لكن الصفقة تعثرت بسبب رفض “ليبرتي ميديا” بيع الامتياز.
ووضعت السعودية عينها على رياضة التنس. ففي 2019، أعلنت تأسيس بطولة الدرعية للتنس، وضمّت أسماء عالمية على غرار الروسي دانييل ميدفيديف الذي حاز على اللقب حينها.
وفي يونيو الماضي، كشف رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين أندريا جاودينسي لصحيفة “فايننشيال تايمز”، وجود مناقشات مثمرة مع صندوق الاستثمارات العامة في ما يتعلق بضخ الأموال، وهو ما يمكنه أن يدفع عجلة التقدم في مجالات مثل الإعلام والبيانات والتكنولوجيا الخاصة بلعبة التنس، وفق تعبيره.
وبعد أن أدخلت السعودية لعبة المصارعة إلى أراضيها في 2018، من خلال توقيع عقد لإقامة مباريات لمدة 10 سنوات، أفادت تقارير في فبراير الماضي، بأن المملكة لديها توجه لشراء “شركة المصارعة العالمية للترفية (World Wrestling Entertainment)، التابعة لفينس مكمان. ولكن في إبريل، أعلنت “أنديفور” المالكة لبطولة “يو إف سي” الاستحواذ على WWE في صفقة قيّمت الشركة عند 9.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون.
وخلال شهر أغسطس الماضي، استثمرت المملكة نحو 100 مليون دولار لشراء حصة أقلية في دوري المقاتلين المحترفين الأمريكي “بي إف إل”. ومن المخطط أن تصبح شركة “سرج” التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة بوقتٍ سابق من هذا العام، مستثمرًا في دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي بطولة جديدة سيتم إطلاقها عام 2024.
الكريكيت أيضًا من ضمن الرياضات التي يمكن أن تشهد دخولًا سعوديًّا إليها، إذ توجه الرياض أنظارها نحو اللعبة التي تُعتبر ثاني أكثر لعبة شعبية في العالم بعد كرة القدم. وسبق لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للكريكيت الأمير سعود بن مشعل آل سعود أن لمّح إلى هذا الاهتمام، من خلال قوله: إنه يريد تحويل البلاد إلى وجهة عالمية لهذه اللعبة.
وأفادت الصحيفتان الأستراليتان “سيدني مورنينغ هيرالد” و”ذا إيج” في وقت سابق من هذا العام، بأن السعودية تدرس إطلاق بطولة كريكيت مربحة خاصة بها، لجذب أكبر اللاعبين في هذه الرياضة. وأعلنت شركة النفط العملاقة أرامكو العام الماضي شراكة مع الهيئة العالمية التنظيمية للكريكيت، وسترعى كأس العالم المقرر أن يبدأ في أكتوبر.
وكانت الصفقة الأكثر إثارةً فعليًّا في الرياضة المفضلة لرجال الأعمال، أي الغولف. ففي يونيو الماضي تفاجأ العالم باتفاق “رابطة لاعبي الغولف المحترفين” (PGA Tour) ومنافستها الرئيسية “ليف غولف” (LIV Golf) المدعومة سعوديًّا، إلى جانب “دي بي وورلد تور” (DP World Tour)، على الاندماج، بما يخلق أكبر كيان في لعبة الغولف عالميًّا.
وفي سياق متصل، عملت السعودية خلال العامين الماضيين على إحداث قفزة نوعية في الدوري السعودي، فجذبت عشرات الأسماء العالمية على غرار كريستيانو رونالدو، ونيمار، وساديو ماني، وكريم بنزيما.
وأنفقت الأندية السعودية نحو 921 مليون دولار على شراء عقود لاعبين للموسم الجديد، بخلاف مئات الملايين التي تقدّمها كرواتب سنوية، لتأتي ثانيًا على مستوى الإنفاق خلف الدوري الإنجليزي “البريميرليغ”، الذي أنفقت أنديته 2.4 مليار يورو (2.6 مليار دولار) لشراء لاعبين، بحسب تقديرات موقع “ترانسفير ماركت”.