نقل مباراتين لـ الاتحاد والأهلي من الجوهرة النصر يسعى لاستعادة توازنه ضد العين تشكيل مباراة الاتفاق ضد القادسية الكويتي نيمار بعد إصابته: الأطباء حذروني أمانة جدة تستعيد 18 موقعًا على الواجهة البحرية إعلان نتائج القبول النهائي بقطاعات الداخلية والأمن الصناعي الاتحاد والأهلي الأكثر حضورًا في جولة الديربيات عملية نوعية تحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر بجازان القبض على 3 مقيمين لترويجهم الحشيش المخدر في جدة أمطار غزيرة على الحدود الشمالية تستمر حتى السبت
تتحرك السعودية بخطى كبيرة نحو فيتنام البلد الجنوب الآسيوي، الذي يقع في بقعة اكتسبت أهمية اقتصادية كبيرة، واستطاعت العمل على استغلالها، وهو ما أدى إلى تسجيلها لنمو اقتصادي هائل خلال السنوات الماضية، وصل في بعضها إلى 10%، وسط توقعات بتسجيلها نموًّا كبيرًا في المستقبل.
يبدو أن السعودية من خلال تحركاتها الأخيرة تجاه فيتنام قد تلقفت هذا الواقع الجديد للبلد الجنوب آسيوي، تجاريًّا واستثماريًّا، الأمر الذي سلّط الضوء عليه السفير الفيتنامي لدى السعودية دانغ سوان زونغ في مقال العام الماضي، وأعرب فيه عن ثقته بأن السعودية وبقية أعضاء مجلس التعاون الخليجي، ستستفيد من انفتاح اقتصاد فيتنام، مشيرًا إلى دخول بلاده في 15 اتفاقية تجارة حرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة العابرة للمحيط الهادئ، واتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، بحسب “بلومبرغ”.
واحتضنت هانوي “ملتقى الأعمال السعودي الفيتنامي” الذي نظمته غرفة الرياض في 11 سبتمبر الجاري واختتم الاثنين، بمشاركة نحو 200 شركة من الجانبين، بهدف تعزيز الاستثمارات بين الجانبين، وإتاحة الفرصة لقطاعي الأعمال في البلدين لمناقشة العمل المشترك، وتعزيز حجم التعاون التجاري، والتعريف بالفرص الاستثمارية المشتركة بين قطاعي الأعمال في البلدين، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
بالتزامن مع ملتقى هانوي؛ توجه وفد أعمال سعودي يضم 80 شخصًا يمثلون أكثر من 50 شركة سعودية للاطلاع على تجربة مصنع “الزامل للحديد”، وهو أحد أكبر المشروعات السعودية في العاصمة هانوي.
تصب كل هذه الأحداث في مصلحة زيادة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، خصوصًا مع وجود شركات كبرى سعودية تعمل أساسًا في البلاد، ومنها الزامل للحديد التي تمثل أول استثمار سعودي في البلاد، حيث بدأ عمله هناك منذ 25 عامًا، أي مع بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى “أكوا باور” التي أعلنت في 2019 عن تحالف مع “شركة كهرباء فيتنام” لإنشاء حقل طاقة شمسية بتكلفة 58 مليون دولار، و”سابك” التي تتعاون مع شركات فيتنامية في مجالات الاستدامة مع التركيز على البلاستيك وألواح الطاقة الشمسية وغيرها.
يعد الاهتمام السعودي بفيتنام ليس وليد اللحظة؛ إذ تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى 1999، في حين أُنشئت اللجنة السعودية الفيتنامية المشتركة في 2006 بهدف تعزيز التعاون في مختلف القطاعات.
وفقًا لأرقام هيئة الإحصاء السعودية؛ فإن فيتنام احتلت المرتبة 26 في قائمة موردي المنتجات إلى السعودية. وسجلت واردات السعودية من فيتنام في الربع الثاني من العام الجاري نحو ملياري ريال، مقارنة بـ1.6 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي. حيث حازت الآلات والأجهزة الآلية والمعدات الكهربائية وأجهزة تسجيل وإذاعة الصوت والصورة، على الحصة الكبرى من الواردات السعودية خلال الربع الثاني من السنة. وبلغت قيمة هذه الواردات نحو 921 مليون ريال، وهو ما يعادل تقريبًا نصف الواردات من البلاد.
جاءت المعادن العادية ومصنوعاتها في المرتبة الثانية لتسجل نحو 189 مليون ريال، في حين سجّلت واردات المنتجات المعدنية نحو 156 مليون ريال. أما فيما يتعلق بالصادرات غير البترولية السعودية؛ فإن فيتنام تحتل المرتبة 36 عالميًّا كوجهة للمنتجات الواردة من المملكة.
استوردت فيتنام ما قيمته 464 مليون ريال في الربع الثاني من العام، وكان القسم الأكبر من هذه الصادرات عبارة عن لدائن ومصنوعاتها، ومطاط ومصنوعاته، وقد بلغت قيمتها 364 مليون ريال.
تقع فيتنام في بقعة اكتسبت أهمية اقتصادية كبيرة، واستطاعت العمل على استغلالها، وهو ما أدى إلى تسجيلها لنمو اقتصادي هائل خلال السنوات الماضية، وصل في بعضها إلى 10%، وسط توقعات بتسجيلها نموًّا كبيرًا في المستقبل.
أشار الخبير الاقتصادي راجيف بيساو، في تقرير نشرته “إس أند بي غلوبال ماركت إنتليجنس”، عن أداء الاقتصاد في النصف الأول من السنة الحالية، إلى وجود العديد من محركات النمو على مدى السنوات الخمس المقبلة التي ستجعل فيتنام إحدى أسرع الأسواق الناشئة نموًّا في منطقة آسيا.
ونوّه بأن فيتنام قادرة على أن تكون بمثابة مدخل لسلع وخدمات السعودية وجيرانها إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، والسوق التي تضم أكثر من 600 مليون مستهلك.