تنبيه من أمطار ورياح شديدة وتساقط للبرد على حائل مكة والأحساء تسجلان أعلى درجة حرارة بـ 35 مئوية والسودة الأقل الطائرة الإغاثية السعودية التاسعة عشرة تصل إلى لبنان بدء القبول الإلكتروني للطلاب بكلية المسجد النبوي وفاة 848 شخصًا بالكوليرا وحمى الضنك في السودان إعلان مواعيد الدوام الشتوي في مدارس منطقة تبوك وزارة الصناعة: فوز 11 شركة محلية وعالمية برخص الكشف في 6 مواقع 416 مليار ريال إيرادات أرامكو خلال الربع الثالث مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الـ 19 إلى لبنان زلزال بقوة 5 درجات يضرب كولومبيا
أصبح زلزال المغرب الهاجس الأكبر لدى الكثير من الناس، بعدما تزايد عدد الضحايا والقتلى جراء الهزة الأرضية التي تعادل قوتها نحو 30 قنبلة ذرية.
ونشرت صحيفة “صنداي تايمز” مقالًا لبيل ماكغواير، أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية بجامعة كوليدج لندن، عن كيفية وقوع الزلازل، وعن السبب وراء تضرر المغرب بهذا الحجم الكارثي جراء الزلزال الذي ضرب البلاد مساء الجمعة الماضية.
وأكد ماكغواير أن الزلزال الذي ضرب المغرب ليس كبيرًا لدى مقارنته بالزلازل التي تضرب أجزاء من العالم ذات نشاط زلزالي مرتفع، كالصين واليابان وإندونيسيا وتركيا.
ولفت خبير الزلازل ماكغواير إلى أن هذا الزلزال الذي ضرب المغرب ناهزت قوته قوة نحو 30 قنبلة ذرية كتلك التي ضُربت بها مدينة هيروشيما اليابانية، وهو ما يفسر عدد المباني التاريخية التي دُمرت في مدينة مراكش نفسها رغم بُعدها عن مركز الزلزال بنحو 40 ميلًا.
وأوضح الأستاذ ماكغواير أن دولة المغرب تقع على مقربة من حدّ الصفيحة التكتونية التي تمثّل الرابط بين الصفيحة الأوراسية إلى الشمال والصفيحة الإفريقية إلى الجنوب. وقد بدأت هاتان الصفيحتان في الارتطام قبل ملايين السنين، وهو ما تمخّض عن تكوّن سلاسل جبلية كجبال الألب وجبال الأطلس في المغرب.
وتتحرك الصفيحة الإفريقية باتجاه الشمال بمقدار نحو 2.5 سنتيمتر في السنة، مما يولّد ضغطًا على الصدوع الموجودة في المنطقة، ومع تراكم الضغوط يأتي وقوع الزلازل من حين لآخر.
ورأى ماكغواير أن زلزالًا بحجم هذا الذي ضرب المغرب ما كان ليوقِع هذا الحجم من الضرر لو أنه وقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على سبيل المثال، كجزء من العالم جرى إعداده بشكل أفضل.
وشدّد ماكغواير على مقولة أن الزلازل لا تقتل الناس، إنما طُرق البناء هي التي تفعل”؛ فلو اتُّبعت الطرق المناسبة في الإنشاءات لبقيت المباني قائمة رغم الهزات الأرضية.
وكشف صاحب مقال “صنداي تايمز”، عن سبب آخر وراء تضرُّر المغرب بهذا الحجم الكارثي من هذا الزلزال: وهو أنه قد ضرب من عُمق 18 كيلو مترًا فقط، وهي مسافة لا تعتبر كبيرة في هذا المضمار، مما ضمن تحويل كمية هائلة من الطاقة الزلزالية باتجاه السطح وهو ما عظّم أثر الدمار.
ومما زاد الأمر سوءًا، أن الزلزال وقع في وقت متأخر من الليل، حيث كان الكثير من الناس في مساكنهم. لكن لحُسن الحظ مع ذلك أن الهزة الأرضية لم تستمر لأكثر من 20 ثانية فقط.