طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
من نافذة الفن والرياضة والترفيه والسياحة، وبعيدًا عن الجيوش والتسليح الحربي، تحقق السعودية كل ما تحلم به وتخطط له، في أن تكون لها مكانة مرموقة بين الدول، وتتمتع بشهرة واسعة، في العديد من المجالات، وهو ما يطلق عليه اصطلاحًا “القوة الناعمة”.
تحت مظلة رؤية 2030، التي أعلن عنها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أعادت المملكة اكتشاف نفسها من جديد، باعتبارها دولة لها باع طويل في العديد من المجالات الحياتية، وهو ما أشار إليه وأكده تقرير عالمي جديد عن القوة الناعمة الدولية، أشار إلى أن المملكة تقدّمت 5 مراتب عالميًّا، مقارنة بتصنيف عام 2022م، كما دخلت المملكة للمرة الأولى ضمن قائمة الـ20 دولة الأعلى في العالم.
وأصدرت براند فاينانس التقرير عن القوة الناعمة، وأعلنت فيه أن المملكة حققت المركز الـ19 من بين 121 دولة حول العالم.
وفي وقت مبكر من إعلان الرؤية في صيف العام 2016، أدركت القيادة الرشيدة أهمية القوة الناعمة في إظهار إمكانات البلاد، وما تتميز به من مزايا عدة في العديد من المجالات، ومنها- على سبيل المثال- قطاع الرياضة السعودي، الذي أعلن عن نفسه مؤخرًا، ومن ثماره، أن أصبح الدوري السعودي (روشن) لكرة القدم، من أفضل الدوريات العالمية، التي تستقطب المشاهدين من حول العالم، بعد سلسلة تعاقدات أبرمتها أندية سعودية في الفترة الأخيرة، وكانت حديث وسائل الإعلام العالمية وما زالت.
وكانت أندية سعودية، تعاقدت مع نجوم الصف الأول من اللعبة، على رأسهم كريستيانو رونالدو، ونيمار، وبنزيما، وماني، وغيرهم من الأسماء اللامعة، وأصبح معها دوري “روشن” محط أنظار العالم، وتخطت القيمة السوقية للدوري مستوى المليار دولار؛ ليدخل ضمن قائمة “أعلى 10 دوريات قيمة” في العالم، وارتفعت القيمة السوقية للدوري بنسبة 213% من مستويات 335.09 مليون يورو في أغسطس 2022م على أساس سنوي.
ويعكس المشهد في قطاع الساحة عن قوة ناعمة “استثنائية”، بعدما منحت الرؤية اهتمامًا بالغًا بالقطاع، ليكون أحد مصادر الدخل الرئيسية في المملكة، وهذا القطاع لم ينل حقه من الاهتمام في سنوات ماضية، ولكنه وجد في زمن الرؤية خططًا وبرامج كثيرة، تعكس الاهتمام الرسمي به من أجل تحقيق أهداف بعينها.
ويؤكد انطلاق القوة الناعمة في القطاع، ما أعلنت عنه وزارةُ السياحة مؤخرًا، بأن الإيرادات السياحية خلال الربع الأول من عام 2023 حققت فائضًا في ميزان المدفوعات قدره 22.8 مليار ريال، مدعومًا بالنموّ الكبير لإيرادات السياحة الوافدة، بنحو 225% مقارنة بالربع الأول من 2022؛ وبلغت إيرادات السياحة الوافدة نحو 37 مليار ريال، مقارنة بنحو 11.3 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وبقدر النجاح والتألق اللذين حققتهما الرياضة والسياحة السعوديين، بالقدر الذي حققه قطاع الترفيه، الذي بدأ يعلن عن نفسه قطاعًا حيويًّا، سيكون له ثقل كبير في منظومة الاقتصاد الوطني، وهو ما يفسر قيام مبادرة دعم منشآت الترفيه، بالشراكة مع برنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (كفالة) بتقديم 70 مليون ريال خلال عام واحد، للمنشآت العاملة في القطاع، فيما بلغت قيمة الضمانات 31.3 مليون ريال، وهذا يشير إلى حرص الدولة وإصرارها على دعم قطاع الترفيه، ليكون أحد مصادر الدخل الرئيسية في الدولة.
وتحت مظلة هذا القطاع، حققت السينما السعودية إنجازات مهمة، وهو ما أكدته الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، التي كشفت أن إيرادات السينما السعودية كانت الأعلى على مستوى المنطقة، حيث بلغت أكثر من 535 مليون ريال. وبينت الهيئة أن التذاكر المباعة تجاوزت 10 ملايين ريال، وتجاوز عدد الشاشات 620 شاشة، وأكثر من 69 دار سينما، وتخطى عدد المقاعد 64 ألف مقعد.