إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
احتل اسم بهارات مواقع التواصل عالميًّا ومحليًّا، بعدما تزايدت تكهنات في الهند، بشأن خطط لإلغاء الاستخدام الرسمي للاسم الإنجليزي للبلاد، بعد أن أشارت دعوة وجهتها الدولة إلى قادة العالم إلى الاسم القديم للبلاد.
ومن المرجح أن تقدم الحكومة بقيادة ناريندرا مودي قرارًا لتغيير الاسم الرسمي للهند إلى “بهارات” خلال الجلسة الخاصة للبرلمان المقرر عقدها في الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر، حسبما ذكرت صحيفة تايمز ناو أمس الثلاثاء. كما أكد الأمين العام للكونجرس الهندي جيرام راميش أن دعوات العشاء الرسمية لمجموعة العشرين من الرئيس الهندي قد تم إرسالها تحت اسم رئيس بهارات، بدلًا من لقب رئيس الهند.
ومنذ توليه الحكم، يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إزالة رموز الحكم البريطاني الباقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن هذه الخطوة قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه حتى الآن.
ويشير مودي نفسه عادة إلى الهند باسم بهارات، وهي كلمة تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية، وأحد الاسمين الرسميين للبلاد بموجب دستورها.
وكان أعضاء حزبه القومي الهندوسي “بهاراتيا جاناتا” الحاكم سعوا في السابق إلى شن حملة ضد استخدام الاسم المعروف للبلاد وهو “الهند” الذي ترجع جذوره إلى العصور القديمة الغربية وتم فرضه خلال الغزو البريطاني.
ويرى بعض السياسيين في الهند أن تغيير اسم الهند إلى بهارات، يمثل لفتة رمزية نحو هوية البلاد الثقافية والتاريخية.
كما طرح النائب عن حزب بهاراتيا جاناتا، راجيا سابها ناريش، الاقتراح خلال جلسة الرياح الموسمية التي اختتمت مؤخرًا في مجلس الشيوخ، قائلًا: إن اسم الهند هو رمز العبودية الاستعمارية ويجب إزالته من الدستور.
وأضاف النائب الهندي: “غير البريطانيون اسم بهارات إلى الهند. وبموجب المادة 1، ينص الدستور على ما يلي: الهند، هي بهارات، ولقد عرفت بلادنا باسم بهارات منذ آلاف السنين، وهو الاسم القديم لهذه البلاد وموجود في النصوص السنسكريتية القديمة”.
فيما تصدر اسم بهارات مواقع التواصل الاجتماعي عالميًّا بخاصة منصة “إكس”، وطرح الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي أسئلة حول أصل الاسم وسبب التسمية الجديد.
وتعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسميًّا باسمين، الهند وبهارات، ولكن اسم الهند هو الأكثر استخدامًا على الصعيدين المحلي والدولي.
وكلمة بهارات، هي كلمة من اللغة السنسكريتية القديمة، ومشتقة من كلمة بهاراتام والتي تعني أرض الجنوب، حيث بدأت هذه التسمية بالظهور في 26 يناير 1950، وهو الوقت الذي ظهر فيه دستور الهند، حيث اختير الاسم الرسمي للهند باسم بهارات.
ويعود اسم بهارات إلى زمن الإمبراطور بهاراتا المعروف باسم الفاتح الأول لشبه القارة الهندية بأكملها الهند وجمهورية الهند.
وفي الجذور التاريخية، تعود أصول كلمة بهارات إلى الكتب والنصوص الهندية القديمة، ففي الكتب المقدسة الهندوسية، بهارات هو اسم ملك قديم حكم مملكة أسطورية، وأعطى الأرض اسمها.
وفي الدستور، مصطلح بهارات معترف به رسميًّا كاسم للهند في الدستور الهندي، بحيث تنص المادة الأولى من الدستور على أنّ الهند، أي بهارات، يجب أن تكون اتحادًا للولايات، واسم بهارات له أهمية ثقافية، وكلمة بهارات تستخدم للإشارة إلى الهند في العديد من اللغات الهندية، بما في ذلك الهندية والسنسكريتية.
وطوال عقود، سعت الحكومات الهندية بمختلف توجهاتها إلى إزالة آثار العصر الاستعماري البريطاني من خلال إعادة تسمية الطرق، وحتى مدن بأكملها.
ومنذ توليها السلطة، تسعى حكومة مودي إلى إزالة الرموز المتبقية من الحقبة الاستعمارية من كتب التاريخ والتخطيط العمراني والهيئات السياسية في البلاد. وتم تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل مكان البنى الاستعمارية.