تنبيه من حالة مطرية على تبوك تستمر حتى المساء ضبط مواطن لارتكابه مخالفة التخييم بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية ضبط مواطن لترويجه الإمفيتامين المخدر وأقراصًا محظورة بالقصيم كيف تمتلك مشروعك وعملك الحر؟ عملية نوعية تحبط تهريب 180 كجم من القات وتطيح بـ10 مهربين هل يوجد وقت مثالي لتناول دواء الضغظ؟ 5 فئات تحتاج لتلقي لقاح الإنفلونزا أكثر من غيرها أمانة جدة تطلق حملة للتبرع بالدم دولة إفريقية تسجل 32 حالة وفاة بسبب الكوليرا سعود كاتب يتوقع ظواهر إعلامية جديدة.. مستقبل الصحافة بين ترامب وماسك
هيمنت كارثة الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز التابع لمدينة مراكش المغربية، على اهتمام الصحف البريطانية لليوم الثاني على التوالي، ولا تزال تتابع عن قرب عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث وتقديم المعونات. كما تنقل عن بعض أسر الضحايا شهود العيان ما عاشوه وما يعانونه منذ ليلة الزلزال.
ونقلت صحيفة الجارديان عن شهود عيان من منطقة مولاي إبراهيم، والتي تعد مركز الزلزال، إذ قال أحدهم “شعرنا وكأننا نتعرض للقصف”.
التقت الصحيفة البريطانية بعبد الرحيم إيمني، وكانت يده مغطاة بالضمادات، أمام أنقاض أو ما تبقى من منزله في قرية مولاي إبراهيم. أصيب عبدالرحيم نتيجة سقوط الحجارة خلال الزلزال. لكنه حاضر يوجه عملية التنظيف في الشارع الذي كان يوجد فيه منزله ذات يوم.
في ممر ضيق في قرية مولاي إبراهيم، في جبال الأطلس بالمغرب، كانت هناك آثار منزل امتد عبر الممر وسط انجراف من الأنقاض الرملية. لم يكن من الممكن التعرف على المنزل، إذ لم يكن إلى حد كبير كما كان عليه من قبل، باستثناء غرفة منفردة فوق الأنقاض، ولا يزال الطلاء الأزرق لجدرانها مرئيًا.
كان عبدالرحيم، الذي يعمل كهربائيًا ويبلغ من العمر 43 عامًا، نائمًا في الجزء المتبقي من منزله مع ثلاثة أفراد آخرين من أسرته، عندما انهار باقي المبنى من حولهم حين ضربت سلسلة من الصدمات المدمرة للزلزال القرية بعد الساعة 11 من مساء يوم الجمعة الماضية، واعترف بأنه كان محظوظًا.
يقول عبد الرحيم “شعرت بالمنزل يهتز. لقد غطانا الحطام للحظة ولكن لفترة قصيرة فقط ثم تمكنا من الفرار. وحتى ذلك الحين لم يكن الأمر سهلا. لم تكن هناك كهرباء وكان الهواء مليئا بالغبار. لم نتمكن من الرؤية. كان قلبي ينبض وكأنني أعاني من نوبة قلبية”.
في قلب هذه القرية الريفية الفقيرة، التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة، والتي تمتد على منحدر جبلي شديد الانحدار، تهدمت كل المنازل وتقريبًا لم يبق أي مبنى سالمًا. تفككت بعض المنازل، وبقيت أخرى واقفة، لكن الطوابق العليا منها تنحني حاليًا بشكل خطير فوق الممرات الضيقة، ما يهدد بسقوطها.
لكن التأثير الأسوأ للزلزال كان على البشر. يقول سكان مولاي إبراهيم إن 25 شخصًا لقوا حتفهم، من بين أكثر من 2100 شخص قضوا حتى الآن إثر الزلزال.
وصف أوميزان الحسين، البالغ من العمر 56 عامًا، الذي كان يقف في مكان قريب، اللحظة التي اهتزت فيها الأرض، قائلاً: “استمر الأمر لمدة ست ثوان، شعرنا وكأننا نتعرض للقصف.”
يقول الكاتب إن القرويين في مولاي إبراهيم يساعدون أنفسهم إلى حد كبير، إذ لم تصل المساعدات إليهم بعد. يحفرون شوارعهم من تحت الأنقاض، بينما يمر أناس يحملون حزما من الأغطية والملابس إلى حيث كانوا ينامون في العراء، وهم يرتجفون خلال الليالي الجبلية الباردة.
ويمضي بومونت، بالنسبة لأولئك الذين نجوا من الزلزال، فإن السؤال الملح الآن هو متى ستصل إليهم المساعدة ذات المغزى وما الذي ستتضمنه هذه المساعدة. وبينما بدأت مخيمات الخيام في الظهور في بعض المواقع المجاورة وعلى طول الطريق الرئيسي الأقرب إلى السهل الساحلي، لم تصل الملاجئ بعد إلى مولاي إبراهيم أمس الأحد.
يقول مولاي علي أزواد، الذي كان يجلس مع عائلته على جانب أحد الطرق الرئيسية في القرية. “المساعدة الوحيدة التي تلقيناها حتى الآن هي من أقاربنا المغاربة الذين يعيشون في الخارج والذين أرسلوا أموالاً لشراء الطعام. لكننا بحاجة إلى الملابس والفراش والمأوى لأن الجو بارد هنا في الليل”.
أما عبد الرحيم فقال “نحن ننتظر أن تقدم لنا الحكومة المساعدة التي نحتاجها وتخبرنا بما سيحدث”.