البعض اقترح حلولًا وناقش إمكانية تنفيذها

الشريان: الناس استبدلوا وسائل التواصل الاجتماعي بخطبة الجمعة!

الجمعة ٨ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٩:٢٧ مساءً
الشريان: الناس استبدلوا وسائل التواصل الاجتماعي بخطبة الجمعة!
المواطن - فريق التحرير

رصدت المواطن حالة جدل ونقاش حول أسباب تراجع تأثير خطبة الجمعة بين المجتمع في الأيام الحالية، مقارنة بما كانت عليه في السابق، بل وحل محلها مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين استبدال الأدنى بالذي هو خير.

تراجع تأثير خطبة الجمعة

بدوره، قال داود الشريان كاتب صحفي ومقدم برامج: إن قبل سنوات قليلة كان تأثير خطبة الجمعة طاغيًا، يردد الناس أراء خطباء الجمعة في قضاياهم الاجتماعية، والحياتية، طوال الأسبوع، اليوم خف هذا التأثير، واستبدل الناس وسائل التواصل الاجتماعي، بخطبة الجمعة، استبدلوا الذي أدني بالذي هو خير.

وأضاف الشريان في منشور عبر منصة إكس، لم ينصرف الناس عن صلاة الجمعة، توارى إعجابهم بالخطبة. ما هي الأسباب؟ هذه القضية بحاجة إلى نقاش، وطرح أفكار حول محتوى الخطبة وأسلوب عرضها، وربط المنابر بوسائل التواصل، الأفكار كثيرة، لكن فتح باب النقاش بداية الحل.

توحيد خطبة الجمعة

من جانبه، علق د. عواض القرني باحث إستراتيجي، قائلًا: أعتقد أن توحيد موضوع خطبة الجمعة واختيار ذلك الموضوع بعناية من قبل جهة الإشراف على ما افترض تسميته -بالتوجيه الإرشادي- في وزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد -ربما يكون هذا المصطلح موجودًا أو مسمى قريبًا منه-.

واستطرد: عند توحيد موضوع الخطبة والتركيز من خلاله على التحذير من سلوك معين أو الحث على تصرف سليم -الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا آنذاك خير مثال- ويتبع ذلك إثراء للموضوع -موضوع الأسبوع- من خلال وسائل الإعلام المختلفة بما فيها السوشيال ميديا وقد تكون الرسائل النصية التي يتبادلها الجميع في يوم الجمعة خير مثال على تنوع ألوان الورد والدعاء والرسالة لكنها لو كانت جميعًا بالتركيز المطلوب لتوجيه المجتمع نحو هدف محدد لتبيان مخاطر سلوك أو تحذير من تصرف ونحوه، أجزم بأن التأثير لخطبة الجمعة على الناس سيختلف.

اختيار موضوعات الخطبة

ليرد عليه الشريان، قائلًا: في رأيي إن توحيد موضوع الخطبة أحد أسباب ضعف تأثيرها، مضيفًا: المقصد التنوع، مسجد في حي الجامعة، يختلف عن مسجد قرب سوق الخضار يعج بالباعة والعمال.

وتابع القرني: أحترم رأيك. لكن قس على أي موضوع رياضي أو اجتماعي أو حتى سياسي، لن يصل بالشكل المطلوب إلا إذا تم تناوله من الجميع بنفس الأهمية في وقت واحد لدرجة مناقشته في مجالسنا، أعتقد أن تشتت الأفكار وتباعدها هي أبرز أسباب ضعف تأثير خُطبة الجمعة.

وأردف خالد بن موهف الرويس –مدون- قائلًا: بداية العام الدراسي قلت لخطيب الجمعة يا ليت يكون في الخطبة تنبيه الناس والسائقين عن عدم التجمع الفوضوي أمام المدارس خاصة مدارس البنات، وهذه مشكلة يعاني منها سكان الحي وأولوية لآنها تمس شريحة كبيرة من الحاضرين، لكن للأسف لم يتطرق لها!

ليرد عليه القرني، بأنها فعلا مشكلة بحاجة إلى حلول: أحسنت، التجمع الفوضوي أمام المدارس وخاصة مدارس البنات، هي مشكلة لاحظناها أمام معظم المدارس مع الأسف، إذًا هي مشكلة عامة تهم الجميع ولذا فإن إثارة خطورة هذا الموضوع في خطبة الجمعة بشكل موحد في بداية العام الدراسي سيؤدي إلى -متابعة إعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي، ونقاش في المجالس- حتماً ستنتهي المشكلة على الأقل بنسبة كبيرة بالوعي والتثقيف الذي يبدأ من خطبة الجمعة.