طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
استطاعت المملكة العربية السعودية- بنجاح- إعادة صياغة مكانتها على الساحة الدولية، بعدما وصل ناتجها المحلي الإجمالي إلى تريليون دولار في عام 2022 للمرة الأولى.
وتحاول السعودية إعادة صياغة ذاتها بنجاحات متنوعة على المسرح الدولي، وترغب القيادة في إدارة اقتصاد يواكب التحولات في سوق الطاقة الدولي وسياسة خارجية أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة، بحسب موقع “International Crisis Group”.
تُصاغ السياسات السعودية وفقًا لطموحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لجعل السعودية أقل اعتمادًا على الصادرات الهيدروكربونية وتحويل السعودية إلى قوة مهمة تسعى خلف اهتماماتها عن طريق زيادة تأثيرها الإقليمي والدولي وتوسيع علاقاتها الخارجية.
ويعد جزء كبير من جهود المملكة العربية السعودية هو الابتعاد عن الهيمنة الأمريكية للاقتصاد العالمي، وتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية مع القوى المنافسة مثل الصين وروسيا، فضلًا عن وضع نفسها كقائد رئيسي لما يسمى بتكتل الجنوب العالمي.
ووصف خبراء خليجيون لموقع “International Crisis Group”، هذه السياسات بأنها تخدم هدف الرياض المتمثل في تشجيع حركة عدم الانحياز الجديدة، والتي تتولى فيها دورًا قياديًّا.
.
ومن جانبهم، يقول المسؤولون والخبراء السعوديون للموقع البحثي المستقل: إن سياسة السعودية تُظهر قومية “السعوديين أولًا” التي أصبحت روح السياسة الخارجية للمملكة. حيث تحركت السعودية في هذا المسار الجديد بقوة.
وأضاف الخبراء: “لقد رفضت السعودية اتباع المساعي الأمريكية والأوروبية لعزل روسيا في أعقاب الغزو الأوكراني وتواصل العمل مع روسيا بشأن السياسة النفطية في تحالف أوبك +. كما عمقت الرياض علاقاتها مع الصين، بعد استضافة الرئيس الصيني شي في أول قمة صينية عربية على الإطلاق في ديسمبر 2022، كما قامت بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أكبر شريك تجاري لها”.
ووقعت بكين والرياض العشرات من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي النفطي وغير النفطي. كما قامت الرياض وبكين بتوسيع علاقتهما إلى المجال السياسي، كما رأينا في الاتفاق السعودي الإيراني الذي توسطت فيه الصين في مارس/ آذار الماضي لاستئناف العلاقات، بحسب “International Crisis Group”.
كما قامت الرياض بتوسيع شبكة تحالفاتها وشراكاتها، وبالإضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقات للانضمام لمنظمات عالمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، فقد وقعت على اتفاقيات اقتصادية واستراتيجية مع كل القوى الإقليمية والاقتصادات الناشئة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا.
وأشار المقال إلى أن إدراك السعودية ضرورة تقليل الاعتماد على مبيعات المواد الهيدروكربونية ليس بالأمر الجديد، لكن الحاجة الملحة أصبحت أكثر حدة بعد التداعيات الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، عندما انخفضت أسعار النفط إلى مستويات قياسية. وقد استمرت عقلية التنويع حتى بعد الحرب الروسية في أوكرانيا، مما دفع أسعار الطاقة العالمية إلى مستويات عالية جديدة؛ مما أدى إلى أرباح قياسية في عام 2022م لشركة أرامكو.
وترغب القيادة الرشيدة في البلاد لتوسيع نشاطها الاقتصادي غير النفطي بشكل كبير. وهي تخطط للقيام بذلك، من خلال تعزيز السياحة الدينية وغير الدينية.
وتأمل السعودية في جذب رؤوس أموال المقيمين الأجانب والوافدين من خلال مشاريع سياحية ضخمة مثل نيوم لاين، وهي مدينة خطية لا يزيد عرضها على 200 متر وتمتد لمسافة 170 كيلومترًا على طول ساحل البحر الأحمر، وتعمل بالطاقة المتجددة وتستوعب تسعة ملايين شخص.
وستعتمد رؤية 2030 أيضًا على صندوق الاستثمارات السعودي الذي تبلغ قيمته 700 مليار دولار، الذي يضخ استثمارات غير مسبوقة في تطوير القطاعات غير النفطية، مثل الطاقة المتجددة والرياضة والترفيه والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، تعتزم المملكة العربية السعودية تطوير دوري كرة القدم الاحترافي الخاص بها من خلال الاستحواذ على نجوم بارزين مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار، فضلًا عن الاستثمار في ألعاب القوى التنافسية في الخارج، بما في ذلك المليارات المخصصة لكرة القدم والجولف والفنون القتالية المختلطة ومختلف الألعاب الأخرى.