تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزر فانواتو تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين خانا الوطن وانضما إلى كيانات إرهابية طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini متى يكون الكوليسترول الجيد ضارًّا على الصحة؟ ارتفاع ضحايا إعصار شيدو إلى 76 شخصًا في موزمبيق الكويت وعمان يفتتحان خليجي 26 بتعادل إيجابي
أكد الكاتب والإعلامي أحمد الجميعة أن إدارة الإعلام في أي مجتمع ليست أمنيات، ولكنها صناعة معقدة جداً، ومكلفة، ومرهقة في المتابعة اللحظية لكل محتوى، وردة فعل، وحدث وفعالية.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “لإعلام السعودي.. والمستقبل !”، أنه رغم كل هذه التحديات، إلاّ أن هناك فرصاً للتطوير جديرة أن تكون على قائمة اهتمام وزير الإعلام سلمان الدوسري في المرحلة المقبلة، ونثق برؤيته ومهنيته في التعاطي معها.. وإلى نص المقال:
العمل الإعلامي بمؤسساته وممارساته ومتاعبه التي لا تتوقف عند حد؛ هو حالة شغف خاصة جداً بالمهنة التي تُعلمنا كيف نكون في الموعد والمكان الذي يليق بنا، وسلوك اتصالي منغمس بين حقول الرأي والمعلومة بحثاً عن كل ما هو جديد ومبتكر، والعمل الإعلامي أيضا قدرة ورؤية في صناعة الموقف والحدث بمهنية تضمن الحضور الفاعل في جميع مفاصل المشهد، والمنافسة على مسرح السبق والتفرّد طمعاً في إشباع حاجة الجماهير، ومع كل ذلك هو عمل يومي ينتهي بحثاً عن الآخر في اليوم التالي.
الحراك الإيجابي والمميّز الذي يقوده معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري، وهو ابن المهنة، ومن مدرسة مهنية نعرفها جيداً في رسم السياسات والتوقعات والقدرة على إدارة الرأي العام والتنبؤ بالمستقبل؛ يحمل سمة خاصة في التغيير التدريجي الملموس، وتعزيز الصورة الإيجابية بالمزيد من المنجزات، والشراكات، وكذلك تقدير الاحتياجات والأولويات بحسب كل مرحلة.
خلال الأشهر الستة الماضية من تسلمه حقيبة الإعلام تم الإعلان عن ستة مشروعات محورية، بمعدل مشروع نوعي كل شهر، وهي إطلاق قناة السعودية الآن، وجائزة التميّز الإعلامي بالتعاون مع برنامج تنمية القدرات البشرية، والتنظيم الجديد للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، إلى جانب أكاديمية للتدريب الإعلامي، وإطلاق البث الصوتي الرقمي، وتطوير البيئة الإعلامية السعودية للمنافسة إقليمياً ودولياً، وهذه المشروعات في كل مناسبة يصفها بأنها بداية المشوار، ويعلق عليها بلغة الأرقام والأثر، ويواصل العمل لإنجاز ما تبقى في قائمته التي لا تنتهي.
ندرك كصحفيين أن إدارة إعلام بحجم أهمية المملكة العربية السعودية، ورؤيتها، وطموح قيادتها، وشغف شعبها؛ ليس أمراً سهلاً؛ فالعالم القريب والبعيد يتابع أدق التفاصيل عن السعودية ومشروعاتها التنموية، وفئات أخرى من المستثمرين والسيّاح والمقيمين والزوار للحرمين الشريفين، وحتى المتابعين للرياضة السعودية؛ كل هؤلاء يتابعون إعلام المملكة، ومنصات التواصل الحكومية والجماهيرية والمؤثرين فيها، كما ندرك أيضاً أن الإعلام ليس أمنيات، ولكنه صناعة معقدة جداً، ومكلفة، ومرهقة في المتابعة اللحظية لكل محتوى، وردة فعل، وحدث وفعالية، ورغم هذه التحديات إلا أن هناك فرصاً للتطوير جديرة أن تكون على قائمة وزير الإعلام في المرحلة المقبلة.
أهمها مشروع إصلاح السياسات والأنظمة الإعلامية، وإيجاد وسيلة تواصل مع العالم الخارجي بعدة لغات، وإعادة النظر في إستراتيجية مركز التواصل الحكومي الحالية، إلى جانب التخصيص للخدمات الإعلامية على أساس أفضل الممارسات وأعلى معايير الجودة، وإطلاق برنامج توطين المهن والأنشطة الإعلامية، كذلك إطلاق برنامج الزمالة الإعلامية مع كليات وأقسام الإعلام، وإنشاء المركز الوطني للبحث والابتكار الإعلامي، ومشروع الهوية الإعلامية السعودية التي تعزز من قيم المسؤولية للكلمة بالتعاون مع برنامج تنمية القدرات البشرية.
هذه مقترحات للتطوير، وأثق أن بعضها قد قطع شوطاً من اهتمام وإنجاز وزير الإعلام؛ فليست مثل هذه التفاصيل تغيب عن رؤيته ومهنيته، ولكن تسليط الضوء عليها في هذه المرحلة يمنحها أولوية التنفيذ، والشراكة مع مؤسسات المجتمع الأخرى؛ لتحقيق تطلعاتنا جميعاً.