رئاسة الحرمين تعزز المسارات الإثرائية والتجربة التعبدية للقاصدين
البحر الأحمر الدولية تكشف عن مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام
هيئة الطرق تكشف معايير تصميم الدورانات الآمنة
القهوة السعودية.. أحدث إصدارات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11756 نقطة
القبض على 11 مخالفًا لتهريبهم 360 كيلو قات في جازان
ولي العهد يوجه بإطلاق اسم الدكتور مطلب النفيسة على أحد شوارع الرياض
إحباط تهريب 89 ألف قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي
السعودية وقطر تسددان متأخرات سوريا لدى البنك الدولي بـ 15 مليون دولار
الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس جنوب أفريقيا
تطرق الكاتب والإعلامي فهد الأحمدي إلى الفرق بين بناء الثروة بالطريقة التقليدية “من خلال العقارات والأسهم مثلا” وبناء الثروة بالطريقة الابتكارية “من خلال التطوير والاختراع وابتكار الخدمات”.
وقال الكاتب، في مقال له بصحيفة “الاقتصادية” بعنوان “ابتكر ثروتك الخاصة”: “قبل فترة قرأت تقريرا اقتصاديا جاء فيه “إن أي شركة تنجح في احتكار 10 في المائة من أسواق الشامبو، ستصبح تلقائيا واحدة من أغنى 50 شركة في العالم”… وحينها خطرت ببالي هذه الفكرة المجنونة:
وأضاف “ماذا لو اخترعت إحدى الشركات شامبو يقضي على الصلع أو يزيل الشيب نهائيا. ألا تصبح حينها أغنى شركة في العالم ويصبح مالكها أغنى من ملك تايلاند وسلطان بروناوي”.
هذا هو الفرق بين بناء الثروة بالطريقة التقليدية “من خلال العقارات والأسهم مثلا” وبناء الثروة بالطريقة الابتكارية “من خلال التطوير والاختراع وابتكار الخدمات”.
الطريقة الأولى هي السائدة في كافة المجتمعات وتتطلب وقتا طويلا لبناء ثروة متواضعة.
أما الطريقة الثانية فهي الطريقة الاستثنائية التي تختصر كافة المراحل وتبني ثروة كبيرة خلال فترة قصيرة.
وواصل الكاتب بقوله “حين تتأمل قائمة فوربس لأغنياء العالم ستلحظ أن التقنيين والمبتكرين هم الذين يحتلون المراكز الأولى فيها. ستجد إيلون ماسك “من شركة تسلا”، وجيف بيزوس “من أمازون”، وبيل جيتس “من مايكروسوفت”، ولاري بيج “من جوجل”، ومارك زوكربيرج “من فيسبوك”. وجميعهم أسسوا شركاتهم على أساس منتج مبتكر، أو خدمة جديدة، لم نكن نظن أننا نحتاج إليها قبل ظهورها”.
بصراحة، لا أتوقع منك تأسيس شركة بحجم “أمازون” أو “جوجل”، لكنني أتمنى أن تلتقط الفكرة، وتتبنى المبدأ، وتحاكي قصص النجاح. أحاول لفت انتباهك فقط إلى أن ابتكارك شيئا جديدا ومختلفا يعني احتكارك السوق ووصولك بسرعة خارقة ـ ودون عقبات ـ لمرحلة الثراء الكبير.
هذه الحقيقة الأخيرة تفسر كيف جمع زوكربيرج أول مليار في حياته قبل سن 22، وبيل جيتس الذي جمع أول مليار قبل سن الـ31، وكيف وصلت ثروة إيلون ماسك إلى 200 مليار “في 2021” متجاوزة ثروة وارن بافيت التي تطلب بناؤها بالطريقة التقليدية 80 عاما.
بطبيعة الحال، لا يمكنني تخمين طريقتك المبتكرة في بناء الثروة، لكنني أعرف جيدا أن الفشل هو الاحتمال المرجح لمن يقلدون ويكررون مشاريع غيرهم. يمكنك أن تبدأ باستيراد سلعة غير معروفة في مجتمعك، أو تقديم خدمة مبتكرة يتقبلها الناس حولك. معظم من تعرفهم يفكرون بالطريقة التقليدية “التي تتميز بالبطء وازدحام المنافسين” في حين يجب أن تفكر أنت بالطريقة الابتكارية التي تتميز بالسرعة وخلو السوق من المنافسين.
لا تتعجل، وخذ وقتك في التفكر، لأن تأخرك أهون من دخولك سوق تقليدية مزدحمة وتسيطر عليها حيتان السوق.
… وتذكر دائما أن حقوق الشامبو محفوظة للكاتب.