اتهامات بتنفيذ عمليات تطهير

أزمة دولية جديدة تشتعل بين كوسوفو وصربيا وكلمة السر روسيا

الإثنين ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٩:٣٩ مساءً
أزمة دولية جديدة تشتعل بين كوسوفو وصربيا وكلمة السر روسيا
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تفاقم الوضع في كوسوفو، بعد اشتعال الموقف مع صربيا، في أعقاب هجوم إرهابي في منطقة ذات أغلبية صربية في شمال كوسوفو، أمس الأحد، فيما لجأت صربيا إلى حليفتها القديمة روسيا بعد أن اتهمتها كوسوفو بتدبير الهجوم.

اتهامات كوسوفو

والتقى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش مع السفير الروسي ألكسندر بوتسان-خارشينكو، اليوم الاثنين، لمناقشة تداعيات المواجهة المميتة في دير أرثوذكسي صربي بين مسلحين من الصرب الذين اقتحموا القرية وشرطة كوسوفو؛ مما أدى إلى مقتل شرطي وثلاثة من نحو 30 مسلحًا، وفقًا لقوات كوسوفو.

ووصف قادة كوسوفو، الهجوم بأنه هجوم إرهابي وألقوا باللوم على صربيا في سعيها لزعزعة استقرار بلادهم، فيما أعلت كوسوفو حالة الحداد في البلاد.

تطهير عرقي

وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي: “قُتل أفريم بونجاكو خلال هجوم على رجال شرطة كوسوفو وعلى دولتنا نفسها، على يد مجموعة من الجنود المدججين بالسلاح والمجهزين بمعدات ثقيلة، ومدربين ومخططين بشكل احترافي، ومدعومين سياسيًّا وممولين ماديًّا ودعمًا لوجستيًّا من صربيا”.

وردًّا على ذلك، اتهم الرئيس الصربي فوتشيتش كورتي بتنفيذ “تطهير عرقي وحشي” بدعم من المجتمع الدولي. وقالت روسيا، التي لا تعترف باستقلال كوسوفو وتربطها علاقات وثيقة مع صربيا: إنها تراقب عن كثب الوضع الذي يحتمل أن يكون خطيرًا في كوسوفو، مؤكدة أن هناك موقفًا متحيزًا تجاه الصرب، بحسب “بوليتيكو” الأمريكية.

سر الأزمة بين كوسوفو وصربيا

وأمس، قال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش: إن صربيا عززت قناعتها بأن الاعتراف باستقلال كوسوفو غير مقبول. وجاءت تصريحات فوتشيتش، ردًّا على حادثة تورطت فيها شرطة كوسوفو وأسفرت عن مقتل ثلاثة صرب على الأقل.

وكانت كوسوفو وصربيا على خلاف منذ فترة طويلة بشأن حقوق الصرب في شمال كوسوفو. وأعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008، لكن صربيا رفضت الاعتراف بها.

موقف المجتمع الدولي

وبحسب “بوليتيكو” سارع المجتمع الدولي إلى إدانة هجوم أمس الأحد. ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ذلك بأنه غير مقبول وطلب من كوسوفو وصربيا تجنب الإجراءات التي يمكن أن تزيد من تأجيج التوترات والعودة على الفور إلى الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي.

ومع استمرار مطاردة المسلحين المتبقين، أغلقت قوات كوسوفو قرية بانجسكا اليوم الاثنين، وقالت: إنها عثرت على جثة مهاجم رابع ومخبأ كبير للأسلحة.

ومن جهتها، أعلنت الرئاسة الصربية، اليوم الاثنين، أن الرئيس ألكسندر فوتشيتش، سيلتقي بسفراء أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى الممثل الدائم للاتحاد الأوروبي لدى صربيا بسبب تفاقم الوضع في كوسوفو. وحسب بيان صدر عن الرئاسة الصربية، فإن “الاجتماع سيُعقد غدًا في الساعة 8:30 بتوقيت صربيا.. في مبنى الأمانة العامة لرئيس الجمهورية”.