حوار "فوكس نيوز" يشدد على ثوابت السعودية

لمن يهمه الأمر.. 7 رسائل محلية ودولية من محمد بن سلمان إلى الداخل والخارج

الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ١١:٠٢ صباحاً
لمن يهمه الأمر.. 7 رسائل محلية ودولية من محمد بن سلمان إلى الداخل والخارج
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - خاص

لم يكن حوار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية تقليدياً أو مشابهاً للحوارات التي أجراها مع شبكات إخبارية عالمية مماثلة في وقت سابق، ليس لسبب سوى أنه تضمن رسائل عدة مباشرة، وجهها سموه إلى جهات بعينها، محلية وإقليمية ودولية، تحمل كل رسالة مضموناً خاصاً، يكشف من جانب، عن توجهات السعودية في المرحلة المقبلة، كما تكشف عن مبادئ السعودية التي تتمسك بها، ولا تحيد عنها، مهما تغيرت الأمور.

ورغم أن الرسائل كثيرة ومتنوعة، إلا أن هناك 7 رسائل، تعد الأبرز التي وردت في ثنايا الحوار، وكان بعضها موجهاً إلى الداخل، والبعض الآخر إلى الخارج.

داخلياً، اشتملت الرسالة الأولى  على تأكيد ولي العهد  بأن أمن الوطن، وسلامة الشعب السعودي ومصالحه العُليا وتنميته الاقتصادية ورفاهه الاجتماعي، تقع ضمن أولوياته الشخصية، وهو ما أثبته ولي العهد بالفعل لا بالقول، من خلال برامج رؤية 2030 التي أولت اهتمامها بالجانب الأمني، والشأن الاقتصادي، إيماناً من السعودية بأن أي تنمية في البلاد، لابد أن تسبقها عمليات إصلاح شاملة، ومحاربة الفساد، وتعزيز الرغبة في التغيير.

النهج الثابت

رسالة ثانية، وجهها ولي العهد إلى الداخل، مضمونها أن الاستثمار الضخم في الرياضة، جاء من أجل إسعاد المواطن، ليس لإرضاء العالم، في إشارة واضحة وجلية بأن للسعودية نهجها الثابت في سيادية قراراتها الداخلية، وأن الهدف الرئيسي لأي مشاريع تنموية تستهدف في المقام الأول والأخير مصالح الشعب السعودي.

رسالة ثالثة، حرص ولي العهد على توجيهها إلى الداخل والخارج معاً، بأن السعودية كانت ولا زالت وستظل ثابتة على مبادئها مُعتزة بقيمها مُحافظةً على ثوابتها الدينية، في تأكيد جديد على الخصوصية الدينية للدولة، الأمر الذي يستحيل معه إنشاء دور عبادة علنية لغير الدين الإسلامي، بحسب ما حثت عليه الشريعة الإسلامية.
وفي الرسالة الرابعة، أعلن ولي العهد، رفض السعودية بشكل قاطع، فرض أي وصاية على نظامها القضائي أو الأحكام الصادرة عن محاكمها، وأكد أنه كما أنها تحترم السعودية قضاء الدول الأخرى، فعلى الآخرين احترام قضائها.

مخزونات اليورانيوم

وفي الشأن الدولي، كان لولي العهد رسالتان مهمتان، وجههما إلى من يهمه الأمر، مضمون الأولى أن للسعودية الحق في إقامة علاقات متوازنة مع جميع القوى في العالم، ولكن كانت ولا تزال الولايات المُتحدة هي الشريك الاستراتيجي الأهم، وتطوّر علاقات السعودية مع الصين ـ على سبيل المثال ـ لا يُمكن أن يكون على حساب أمريكا أو يقوّض الشراكة معها.

أما مضمون الثانية، التأكيد على أن المشروع النووي الذي تطمح السعودية لبنائه، ذات طابع سلمي، وسيتم الاستفادة فيه من مخزونات اليورانيوم الموجودة في أراضي السعودية ، مشيراً إلى أن موقف السعودية ثابت وواضح تجاه خلو المنطقة من الأسلحة النووية بشكل قاطع.

أسعار الطاقة

ولم ينس ولي العهد أن يوجه خلال الحوار، رسالة مهمة، كانت دول العالم تنتظرها على أحر من الجمر، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، الرسالة خاصة بقطاع الطاقة، عندما أعلن سموه بأن السعودية مُلتزمة تجاه استقرار أسواق النفط، وقراراتها بخفض الإنتاج قائمة على مُعادلة العرض والطلب، ولا تخضع لأي عوامل أو تأثيرات سياسية، ولا نية لديها لتسعير النفط بعملة غير عملة الدولار الأمريكي.