تحديد موعد مباراة مانشستر سيتي وليفربول مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع جراحة الأطفال في السودان قبل “خليجي 26”.. فراس البريكان يطمئن الجماهير فيديو للحظة إصابة رئيس الوزراء المصري بالدوار أثناء مؤتمر صحفي ضبط عدد من المتسولين في الخبر الاتحاد يحسم ودية الخليج الإماراتي بهدف إستاد جنوب الرياض.. تحفة معمارية تجمع التراث بالحداثة آخر تطورات مفاوضات ليفربول ومحمد صلاح تسريحة شعر جديدة لـ ترامب 3 تحت الصفر.. موجة باردة على الشمالية
أكد الكاتب والإعلامي جمال القحطاني، أن المملكة وشقيقاتها في دول التعاون مثلوا نموذجاً فريداً في كيفية إدارة الدول وتحقيق مصالح شعوبها، بعيداً عن الشعارات والسياسات العدائية.
وأضاف الكاتب، في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “بناء الدول”، أن المملكة قدمت للمنطقة مثالاً يستحق أن يحتذى لتحقيق آمال شعوبها، وإرساء أمن واستقرار دولها.
وتابع الكاتب “ومن المدهش هنا أن ثمة من لا يزال يعيش على أوهام الماضي البائدة، رغم أن سطور التاريخ ووقائع الحاضر تكشفان له بلا لبس أي منقلب وصل إليه حال كل من قدم الشعارات على بناء الدول”.. وإلى نص المقال:
إن قراءة سريعة لتاريخ المنطقة خلال سبعين عاماً، يسهل أن يخرج منها القارئ المتبصر باستنتاجات جلية، فحيثما يعلو الخطاب المتشنج والشوفيني يحل الخراب والانهيار، وحيثما ينشغل نظام ما بمشاريعه في الخارج أكثر من شؤونه الداخلية يدفع الثمن شعبه المغلوب على أمره، الذي يكتشف لاحقاً أن الشعارات لم توفر له لقمة عيشه، أو تمنحه حياة كريمة في أدنى صورها.
قارئ التاريخ الحصيف لا بد سيجد بلا مشقة أن الدول التي عملت بصمت على مشاريعها التنموية والاقتصادية، ونأت بنفسها عن المزايدات الأيديولوجية، والمناكفات السياسية قد حققت أهدافها، وباتت على خلاف ما تنبأ به بعض إعلاميي دول الشعارات، منارة سياسية واقتصادية وتنموية في المنطقة والعالم برمته.
العودة للتاريخ وقراءة دروسه وعبره ليست ترفاً أو نشاطاً ذهنياً زائداً عن الحاجة، فالوعي بالتاريخ ضرورة ماسة لصنع المستقبل، عبر تدارك الأخطاء التي وقعت، وتغيير المسارات التي لم تؤدِّ إلا إلى تيه الدول، ولا شك أن الوعي الجمعي قد بات أكثر دراية في زمننا الحالي، بتهافت الخطاب الأيديولوجي، وزيف السياسات القائمة على فكرة قومية أو طائفية أو توسعية، وأصبحت الشعوب أكثر ذكاءً من الانسياق خلف خطابات فارغة أو محاولات تعبئة تستنفر النزعات القومية أو المذهبية أو العرقية، طالما أن هذه الخطابات لم تثمر إلا مزيداً من الانحدار والانهيارات المعيشية وضعف الدولة.
مثلت المملكة وشقيقاتها في دول التعاون نموذجاً فريداً في كيفية إدارة الدول وتحقيق مصالح شعوبها، بعيداً عن الشعارات والسياسات العدائية، وقدمت للمنطقة مثالاً يستحق أن يحتذى لتحقيق آمال شعوبها، وإرساء أمن واستقرار دولها، ومن المدهش هنا أن ثمة من لا يزال يعيش على أوهام الماضي البائدة، رغم أن سطور التاريخ ووقائع الحاضر تكشفان له بلا لبس أي منقلب وصل إليه حال كل من قدم الشعارات على بناء الدول.