إنقاذ مواطن تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر بمكة المكرمة الكشف عن حكم مباراة إندونيسيا والسعودية خلك حريص وحرّص عليهم.. حملة توعوية ضخمة لـ البنوك السعودية للتوعية ضد الاحتيال الأخضر يواصل استعداداته لمواجهة إندونيسيا نيمار يقترب من العودة إلى سانتوس ظهير الحامد في العناية المركزة إثر إصابته بنزيف حاد في الدماغ الملك سلمان يوافق على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة رينارد يتحدث للإعلام عن لقاء إندونيسيا غدًا توضيح هام بشأن المنازل المعدة لإسكان الحجاج لموسم 1446 الأرصاد لأسر الطلاب: ألبسوا أبناءكم ملابس ثقيلة
بدا الوضع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد فاغنر، هادئًا منذ تمرده الفاشل في يونيو الماضي، حتى توصلا إلى هدنة اتفقا خلالها على نفي قائد فاغنر ومجموعته خارج البلاد في بيلاروسيا.
ووصلت الهدنة بين بوتين وقائد فاغنر للحظة انهيار مفاجئة، اليوم الأربعاء، حينما أعلنت وسائل الإعلام الروسية تحطم طائرة رجال أعمال كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ، في منطقة تفير تحديدًا، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص كانوا على متنها من بينهم يفغيني بريغوجين، بحسب صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.
كما أصدرت هيئة تنظيم الطيران الروسية، روزافياتسي، بيانًا يؤكد إجراء التحقيق في الحادث. وقالت الوكالة: “بحسب قائمة الركاب، فإن يفغيني بريغوجين من بين ضحايا تحطم الطائرة”.
❗️Aircraft belonging to #Wagner PMC head #Prigozhin crashed in Russia.
All passengers on the aircraft were killed. Wagner founder Prigozhin allegedly was among the passengers of the plane, Russian media reported. pic.twitter.com/i5j29Db2Lh
— KyivPost (@KyivPost) August 23, 2023
ونشرت قناة روسية أخرى عبر تطبيق تليجرام، صورة لما يبدو أنه حطام محترق لطائرة قائد فاغنر، قائلة: إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة إمبراير ليجاسي 600.
وذكرت قناة VChK-OGPU الروسية أن ديمتري أوتكين، وهو شخصية مركزية في مجموعة فاغنر وأحد مؤسسيها، كان أيضًا من بين ركاب الطائرة. وعلقت القناة: “لقد تم قطع رأس فاغنر أخيرًا”.
وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش منتدى أمني: “لو كنت مكان يفغيني بريغوجين، لكنت سأظل قلقًا للغاية”.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون: “لقد اطلعنا على التقارير الاستخباراتية حول الأوضاع في روسيا، ولا ينبغي لأحد أن يتفاجأ بما حدث”.
وقال دبلوماسي كبير من أوروبا الوسطى، طلب عدم الكشف عن هويته، لمجلة “بوليتيكو”: “كان من الصعب أن يبقى بريغوجين على قيد الحياة بعد انقلاب يونيو الفاشل”.
ولم تستمر الأوضاع على وتيرة واحدة طول الفترات السابقة بين بوتين وقائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، الذي تحول موقفه تجاه الجيش الروسي تمامًا، ليصبح يفغيني المعروف بـ “طباخ بوتين” الأكثر تداولًا عبر محركات البحث العالمية في يونيو الماضي، واليوم بعد تأكد مقتله.
وشهدت حياة قائد فاغنر قصة صعود كبيرة، بعدما تحول من صاحب سلسلة مطاعم شهيرة تقدم ألذ الوجبات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضيوفه، إلى قائد قوات مرتزقة استعانت بها روسيا في الحرب على أوكرانيا.
يفغيني بريغوجين هو أوليغارش روسي معروف بلقب “طباخ بوتين”، وهذا لسبب وجيه. مطاعمه وشركة تقديم الطعام الخاصة به استضافت حرفيًّا وجبات عشاء حضرها بوتين وغيره من قادة العالم بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة حينها، جورج دبليو بوش.
لكن بريغوجين معروف أيضًا بتقديم خدمات من نوع أخر وهي الجثث. إذ أوجد مجموعة فاغنر في عام 2014. وهي مجموعة مرتزقة خاصة تعمل بالتخفي. ولكن في السنوات الأخيرة، قامت شبكة “CNN” الأمريكية بتتبع عملاء فاغنر في أوكرانيا وليبيا والسودان وموزمبيق ومالي وسوريا.
وأدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تسليط الأضواء على بريغوجين وفاغنر. يقدر المسؤولون الأوكرانيون أن ما لا يقل عن 5000 من مرتزقة فاغنر يقاتلون بجانب القوات الروسية في أوكرانيا، حيث كشف تحقيق لـCNN أن فاغنر تقوم بتجنيد القتلة وتجار المخدرات من السجون مع وعد بأنه إذا نجوا من الحرب في أوكرانيا، فسيتم منحهم عقوبات أقصر أو حتى العفو.
وتتمتع مجموعة فاغنر بسمعة مروعة وهي مرتبطة بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب قطع الرؤوس. وقد حذر كبار المسؤولين الأمريكيين باستمرار من التكتيكات الوحشية لمجموعة فاغنر.
وقام بريغوجين بنفسه مؤخرًا بشيء كان سيبدو غير مقبول في زمن ما. فوفقًا لمسؤولين أمريكيين، واجه بريغوجين فلاديمير بوتين بشكل مباشر بشأن اعتقاده بأن الجنرالات الروس يسيئون إدارة الحرب في أوكرانيا، وأن المزيد من التكتيكات الأكثر صرامة يجب استخدامها.
لطالما كان بريغوجين حليفًا وثيقًا للرئيس بوتين وقويت شوكته تحت قيادته، أولًا كرجل أعمال ثري ثم كزعيم للمرتزقة.
وتكبد مقاتلو فاغنر خسائر كبيرة في الأرواح، في معارك السيطرة على باخموت شرقي أوكرانيا، والتي استمرت شهورًا ولم تتحقق بالكامل. وألقى بريغوجين باللوم على كبار الضباط العسكريين في نقص الذخيرة، وتجلى ذلك من خلال مقاطع مصورة وتعليقات صاخبة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت عن إخفاقات وانشقاقات في الجيش الروسي في أوكرانيا.
لم يصب بريغوجين غضبه أبدًا على الرئيس الروسي بشكل مباشر، لكن إشاراته الساخرة إلى الجد السعيد، عُدت انتقادات غير مباشرة إلى حد كبير. وفي وقت سابق، تساءل كيف يمكن لروسيا أن تفوز إذا تبين أن “هذا الجد أحمق تمامًا”؟، على حد قوله.
ومن ثم أعلن قائد فاغنر تمرده الفاشل والذي انتهى باتفاق خروجه من روسيا مع مجموعته إلى بيلاروسيا ومن ثم توسع نشاطه في إفريقيا، ووصل الفصل الأخير في تصاعد حدّة الخلافات بين مجموعة فاغنر والقادة العسكريين في روسيا، عقب إعلان مقتل قائد فاغنر في حادث سقوط الطائرة اليوم.