تدشين 36 مشروعًا بيئيًا ومائيًا وزراعيًا بتكلفة مليارين و400 مليون ريال في الباحة 300 ألف طالب وطالبة يؤدون اختبارات الفصل الدراسي الأول بالقصيم الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيسة كومنولث دومينيكا تعرف على الكمية الآمنة لتناول التونة المعلبة حساب المواطن يوضح المقصود بحالة الطلب مكتمل دون الحاجة للمرفقات زلزال بقوة 4.8 درجة يضرب إيران 340 ألف طالب وطالبة يؤدون اختبارات نهاية الفصل الدراسي بالمدينة المنورة المرور: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر منصة أبشر سكاكا تسجّل أعلى كمية هطول أمطار السعودية تدعو العالم لمواجهة تحديات تدهور الأراضي في كوب 16 الرياض
تتجاوز رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحدود السعودية لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها، فإن طموحه هو أن يصبح الشرق الأوسط “أوروبا الجديدة”، وأن تكون الرياض هي قلبها.
وأفاد مجموعة من المحللين والخبراء لموقع شبكة التلفزيون البريطاني”inews”، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يريد تحول الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة بمشاريع تنموية ضخمة، في مقدمتها مشروع نيوم ومدينة ذا لاين، التي تُدشن لسلسلة من المجتمعات الإدراكية المترابطة والمعززة بالذكاء الاصطناعي خالية من الانبعاثات الكربونية مخطط لبنائها في نيوم.
وتسعى المملكة العربية السعودية أيضًا إلى تعزيز مكانتها في العالم من خلال التطوير العسكري، بميزانية دفاع ستصل لـ 68 مليار جنيه إسترليني في عام 2028 (86 مليار دولار) بما يعادل الإنفاق الحالي لروسيا. وتتطلب رؤية 2030 تطويرًا سريعًا لصناعة الأسلحة المحلية، بهدف توطين أكثر من 50 في المائة من الصناعات العسكرية.
وتوحدت جهود مشاهير المهندسين المعماريين حول العالم لتصميم مدينة ذا لاين التي يبلغ طولها أكثر من 100 ميل وعرضها 200 متر فقط، وهو استثمار بقيمة تريليون دولار متصور لمدينة ذات تقنية عالية تحيط بها ناطحات سحاب زجاجية. ويُعتبر The Line مجرد جزء من مخطط نيوم الأكبر بكثير والذي يتضمن أيضًا مدينة مثمنة وفندقًا عائمًا وقرية قابلة للطي.
وتعد نيوم بحد ذاتها مجرد عنصر واحد من خطة رؤية 2030 الطموحة للغاية للمملكة العربية السعودية من أجل التحول الاجتماعي والاقتصادي، والتي تهدف إلى جعل السعودية قوة دولية ووجهة رائدة للتكنولوجيا والأعمال والسياحة.
تُظهر صورة ذا لاين، التي كشف عنها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ورئيس مجلس إدارة شركة نيوم في 10 يناير 2021، المشروع الضخم والذي يحافظ على 95٪ من الطبيعة داخل نيوم، بدون سيارات ولا عوادم، كما أن المشروع أحد مشاريع شركة نيوم في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
ويبلغ طولها 170 كيلومترًا (105 أميال) على ساحل نيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية عند طرف خليج العقبة على البحر الأحمر، حيث يستطيع 40% من سكان العالم الوصول إلى نيوم في أقل من 4 ساعات، كما أن قرابة 13% من حركة التجارة العالمية تمرُّ عبر البحر الأحمر.
وحول دوافع بناء مدينة جديدة، صرح ولي العهد في لقاء سابق عبر قناة “ديسكفري”: “إن النمو السكاني في السعودية سيتضاعف من 33 مليونًا إلى نحو 50 – 55 مليون نسمة في 2030، ما يعني أننا بحلول 2030 سنصل إلى السعة الكاملة للبنية التحتية في السعودية، وهذا يطرح سؤالًا في غاية الأهمية وهو أننا بحاجة إلى بناء مدينة جديدة”.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان، أن هذا العدد من السكان سيستهلك البنية التحتية الحالية الكاملة للسعودية، ما يضعنا أمام سؤال حقيقي حول صناعة مدينة جديدة”.
وأشار ولي العهد، إلى أن شمال السعودية منطقة لم يتم اكتشافها بعد، وتمتلك طبيعة متنوعة بين الجبال والأودية والشواطئ، والجزر، والواحات، والرمال. هي المكان المناسب للتزلج والغوص. وأردف قائلًا: “النماذج مكتملة لدينا الآن ونعمل على تنفيذها.. هذا المشروع يلبي الطلب المتزايد في السعودية، ويصنع الطريقة الحديثة في بناء المدن وأسلوب الحياة”.
وترى الدكتورة كريستيان أولريتشسن، محللة شؤون الخليج في معهد بيكر لموقع “inews” البريطاني، أن رؤية 2030 هي مزيج من مبادرات الإصلاح الضرورية للغاية والقابلة للتحقيق وقفزة معمارية كبيرة بالشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يسمح ذلك للسعودية بتوسيع دائرة نفوذها داخل المنطقة، بعد أن زادت الاستثمارات السعودية في البحرين ومصر والعراق والأردن، تماشيًا مع طموح محمد بن سلمان بأن يكون الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة وستكون الرياض عاصمتها.