مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
في قمة العشرين الاقتصادية المرتقبة، ستتركز أنظار الدول الكبرى المشاركة فيها، على نجاحات الرؤية السعودية 2030، وما حققته من إنجازات حقيقية في المسار الاقتصادي، والمسار الاجتماعي، والمسار السياسي وغيرها.
وتعقد قمة العشرين في مدينة نيودلهي الهندية، في الفترة من 7 إلى 11 سبتمبر المقبل، وتحضرها الدول الاقتصادية الكبرى في العالم، التي ترسم ملامح الاقتصاد الدولي، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية.
ومنذ النسخة الأولى لمجموعة العشرين الاقتصادية، التي أقيمت في واشنطن 15 نوفمبر من عام 2008م، والسعودية تشارك في اجتماعات هذه القمة، وفي كل دورة، تلفت السعودية أنظار العالم، من خلال آرائها وبرامجها التي تحظى باحترام الدول وتقديرها، من خلال دورها المحوري في دعم أسوق النفط، ودولة إسلامية، تقود من خلفها العالم الإسلامي، ويضاف إلى هذا وذاك، رؤية 2030 التي أعادت اقتصاد المملكة إلى قوته المعروفة عنه.
وكانت الرؤية، التي انطلقت في صيف 2016، وعدت بوطن قوي ، يعتمد على اقتصاد متنوع في مصادر الدخل، ولا يعتمد على دخل النفط، وآنذاك، تساءل الجميع في الداخل والخارج، كيف للسعودية التي ظلت تعتمد على دخلها من النفط، لعقود طويلة، منذ ظهور النفط بكميات تجارية في أراضيها في سبعينيات القرن الماضي، أن توقف هذا الاعتماد، وتبحث عن مصادر اقتصادية بديلة، بحجم مصدر النفط.
واليوم، تحقق الرؤية كل ما وعدت به، ونجحت برامجها في إعادة بناء السعودية الثالثة، على أسس قوية، ومبادئ راسخة، واقتصاد قوي، متنوع في مصادر الدخل، ويتمتع بالقوة والاستدامة، وهو الأمر الذي سيلفت الأنظار إلى أسرار الرؤية، والخطط التي تضمنتها، لتحقيق التطلعات السعودية كاملة.
وأظهرت البيانات النهائية للهيئة العامة للإحصاء في السعودية ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بنسبة 3.8% خلال الربع الأول من 2023، مقارنة بالربع المماثل من 2022.
وأرجعت الهيئة النمو إلى ارتفاع الأنشطة غير النفطية بنسبة 5.4%، بالإضافة إلى ارتفاع أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 4.9%، كما ارتفعت الأنشطة النفطية بنسبة 1.4% على أساس سنوي، وكانت التقديرات الأولية للهيئة، أظهرت نموًّا بنسبة 3.9% في الربع الأول من 2023، على أساس سنوي.
وأظهرت الإحصاءات زيادة النشاط التجاري غير النفطي في السعودية في يونيو الماضي، مدعوما بقوة قطاعي البناء والسياحة. وارتفع مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 59.6 في يونيو، من 58.5 في مايو، بفارق كبير من مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقفز المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 66.1 من 61.7 في مايو، مسجلًا أسرع وتيرة نمو منذ مارس 2015. ونمت المبيعات بأقوى معدل منذ ما يقرب من 9 سنوات مع ارتفاع المبيعات المحلية والخارجية.
وشهدت معظم الأنشطة الاقتصادية معدلات نمو إيجابية على أساس سنوي، وحققت أنشطة الخدمات الجماعية والاجتماعية والشخصية أعلى معدلات نمو خلال الربع الأول من 2023 بلغت 12.9% على أساس سنوي، و2.6% على أساس ربعي. وتليها أنشطة النقل والتخزين والاتصالات بنمو سنوي 9.3% و1.1% على أساس ربعي.
وحققت أنشطة تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق معدلات نمو بلغت 7.5% على أساس سنوي، و1.4% على أساس ربعي.
توقع صندوق النقد الدولي أن يظل زخم النمو غير النفطي في السعودية قويًّا بمتوسط 5% في 2023، متابعًا: “سيظل بذلك متجاوزًا لمستواه الممكن بفضل الإنفاق الاستهلاكي القوي والتعجيل بتنفيذ المشروعات ودورهما في تعزيز الطلب”.
وبجانب إنجازات السعودية المتحققة تحت مظلة الرؤية، ستكون الأخيرة محل اهتمام الدول الكبرى ولكن من جانب آخر، حيث تطمح تلك الدول في المشاركة بتنفيذ مشاريع الرؤية، من أجل تحريك اقتصادها، وإنعاش شركاتها.
وتؤمن السعودية بأن عضويتها في مجموعة العشرين الاقتصادية، لا تمثل نفسها فحسب، وإنما تمثل الدول العربية والإسلامية، بل تمثل دول العالم الثالث بأكمله بكل الصدق والأمانة، فتتحدث بالنيابة عنها، وتنقل آراءها ومطالبها إلى الدول الكبرى، لاعتمادها، والعمل على تحقيقها.