الأمن البيئي يقدم فرضيات توعوية لزوار واحة الأمن بالصياهد وظائف شاغرة بـ فروع شركة المراعي وظائف إدارية شاغرة في هيئة التأمين وظائف شاغرة لدى شركة رتال وظائف شاغرة لدى الدراسات والبحوث الدفاعية وظائف شاغرة بـ الهيئة العامة للطيران المدني حساب المواطن .. ما الإجراء المفترض اتخاذه عند ظهور حالة الأهلية غير مؤهل؟ تمديد التأهيل للمطورين لمشاريع تطوير مواقع ومحطات النقل بمكة المكرمة “أسر التوحد” تطلق أعمال الملتقى الأول لخدمات ذوي التوحد بالحدود الشمالية حساب المواطن: صدور نتائج الأهلية للدفعة 86
طالب الكاتب سعود كاتب بخطة إنقاذ جادة للأربعة الكبار صحفيًّا، مماثلة لخطة إنقاذ الأربعة الكبار رياضيًّا، موضحًا أنه يقصد بذلك المؤسسات الصحفية الأربع: الرياض وعكاظ والجزيرة والمدينة، حيث قارن وضعهم بوضع الأندية الرياضية الأربعة: الأهلي والهلال والاتحاد والنصر، وذلك بهدف المقاربة، للبحث عن أفضل حلول لإخراج تلك المؤسسات من أزمتها، على غرار حلول إخراج الأندية الرياضية الأربعة من أزماتها، والسعي للارتقاء بها لمصاف أفضل أندية العالم.
جاء ذلك في مقال له عبر صحيفة المدينة، اليوم الأربعاء، تحت عنوان: الأربعة الكبار، ونستعرض نص المقال على النحو التالي:
للمهتمين بالأدب، أنا لا أقصد بعنوان: الأربعة الكبار، تلك الرواية الشهيرة التي ألفتها أجاثا كريستي عام 1927، وتمت ترجمتها لمعظم اللغات الحية، وتجاوزت مبيعاتها ملياري نسخة. وللمهتمين بالسياسة آمل ألا يذهب بالهم إلى مصطلح الأربعة الكبار المعروف، والذي يشير للدول الأربعة المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى، وهي أمريكا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا، أما للمهتمين بالرياضة، فأنا على ثقة بأن تفكيرهم سيأخذهم فورًا إلى أن مقالي هذا هو حول الأندية الأربعة الكبار- الأهلي والهلال والاتحاد والنصر-، وهذا أيضًا ليس صحيحًا، رغم أنه لا يخلو من بعض العلاقة مع مضمون مقالي هذا.
إن الأربعة الكبار الذين أعنيهم هنا هم مؤسساتنا الصحفية، الرياض وعكاظ والجزيرة والمدينة، والتي لا أرى بأسًا في وضعهم على إحدى كفتي ميزان قوتنا الناعمة، وأضع على الكفة الأخرى أندية الأهلي والهلال والاتحاد والنصر، ليس بهدف المقارنة، ولكن بهدف المقاربة، بحثًا عن أفضل حلول لإخراج تلك المؤسسات من أزمتها، على غرار حلول إخراج أنديتنا الرياضية الأربعة من أزماتها، والسعي للارتقاء بها لمصاف أفضل أندية العالم.
فلو أننا نظرنا إلى كلٍّ من الإعلام والرياضة، فإننا سنجد بأنهما يمثلان مصدرًا هامًّا لا غنى عنه من مصادر قوتنا الناعمة، ففي حين أن الرياضة عمومًا وكرة القدم تحديدًا؛ هي إحدى أكثر مصادر القوة الناعمة تأثيرًا وجاذبية، فإن أهمية الإعلام من ناحية أخرى لا تكمن بمجرد كونه مصدرًا من مصادر القوة الناعمة، بل هو أيضًا الأداة الأساسية لتعزيز الصورة في العالم، وللتعريف والترويج لكافة مصادر القوة الناعمة الأخرى، بما فيها الرياضة.
والتساؤل المشروع الذي لا يراودني شك بأنه سوف يثار هنا، هو: ألا يتعارض كلامي هذا مع رأيي الذي ظللتُ أنادي به طوال ثلاثة عقود مضت، بأن الصحافة المطبوعة في طريقها للانقراض، بل القول بأنها أصبحت واقعيًّا في حكم الميتة.
وردي على هذا التساؤل المنطقي والمشروع، هو أن علينا أن نفرق بين صحافتنا المطبوعة وبين مؤسساتنا الصحفية، فانحسار الأولى أو حتى موتها لا يعني، أو يُفْترض ألا يعني بأي حال موت الثانية، فالمؤسسات الصحفية تمتلك إرثًا ثمينًا لا علاقة له بالحبر والورق، وضجيج المطابع، ويشمل ذلك الإرث: الاسم التجاري المعروف، خبرة متراكمة في التعامل مع الخبر والمعلومة، أرشيفًا يمثل كنزًا من المقالات والصور، والتاريخ والأخبار، فهم للإعلان، وعلاقة عميقة مع المعلنين.
ولا شك لدي بأن التضحية بفقدان كل هذا الإرث يعتبر انهيارًا لأحد الأعمدة الرئيسية لإعلامنا، ليس من الحكمة السماح بحدوثه.
المطلوب ببساطة هو خطة إنقاذ جادة للأربعة الكبار صحفيًّا، مماثلة لخطة إنقاذ الأربعة الكبار رياضيًّا، بحيث يشمل ذلك: دعمًا سخيًّا موجَّهًا للتطوير الرقمي، متابعة وتقييم أداء، تغييرًا لنظام الملكية والتأسيس، فكرًا إعلاميًّا وإداريًّا جديدًا محل الفكر التقليدي القديم.