بخبرة امتدت لأكثر من 3 عقود

قصة نجاح استثنائية جعلت السعودية الوجهة الموثوقة لفصل التوائم السيامية

الأربعاء ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٠٣ مساءً
قصة نجاح استثنائية جعلت السعودية الوجهة الموثوقة لفصل التوائم السيامية
المواطن - فريق التحرير

مجالات خيرية عديدة تفردت بها المملكة العربية السعودية، ومن تلك المجالات الرائدة هو مجال فصل التوائم السيامية، حيث استطاعت المملكة تحقيق الريادة العالمية والإشادة الدولية من قبل الدول والمنظمات ذوات العلاقة، فضلًا عن أهالي التوائم السيامية.

واستمرارًا لهذه الريادة، وصل اليوم إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض التوأم السيامي التنزاني “حسن وحسين” برفقة والدتهم، قادمين من مدينة دار السلام في جمهورية تنزانيا عبر طائرة الإخلاء الطبي، حيث نُقل التوأم فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني؛ لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

33 عامًا من الخبرة

وعلى امتداد 33 عامًا نجح البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية في تسطير الإنجازات تلو الإنجازات من خلال إجرائه 58 عملية فصل ناجعة للتوائم السيامية، بدأت باكورة تلكم العمليات التي ينفذها المركز بقيادة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في 31 ديسمبر 1990م، لتستمر النجاحات حتى اليوم.

قصة نجاح استثنائية

وبين عام 1990 وحتى يوليو 2023 سطرت المملكة قصة نجاح استثنائية جعلت المملكة الوجهة الموثوقة في إجراء عمليات فصل التوائم السيامية على مستوى العالم، بقدرات وإمكانات مميزة حققت نجاحات طبية مميزة.

58 عملية فصل

وفي هذا الصدد تمكن البرنامج من إجراء 58 عملية فصل ناجعة للتوائم السيامية آخرها التوأم السيامي السوري “إحسان وبسام”، حيث تزخر المملكة بكفاءات طبية وطنية عالية المستوى، وتجهيزات وأجهزة حديثة، وفق آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال الجراحي الدقيق.

آلية تقييم حالة التوائم السيامية

وعن آلية تقييم حالة التوائم السيامية وماذا تحتاج إليه، يقول الدكتور الربيعة: إن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية يقيّم كل توأم على حدة، حسب حالته ووضعه الصحي، لمعرفة الأعضاء المشتركة وحالتها، وعلى أثر ذلك يتم تحديد الفريق الطبي المشارك في العملية، فمثلًا يكون الالتصاق في الصدر فيتم تحديد الفريق المتخصص في الصدر، وأحيانا في العمود الفقري فيتم اختيار الفريق المتخصص في ذلك المجال، وهكذا يتم تحديد كل حالة حسب أماكن الالتصاقات في أعضاء التوأم، واستشعارًا من المملكة بأهمية ذلك جمعت تلك التخصصات في مكان واحد.

وتعكس تلك النتائج المستوى والكفاءة الكبيرين اللذين بلغتهما السعودية في ذلك التخصص الجراحي الدقيق، كما تعكس حجم الخبرة والدراية التي باتت تمتلكها المملكة في مجال فصل التوائم السيامية، ولا تقتصر ريادة المملكة فيه على الريادة الطبية فحسب، وإنما الريادة الإنسانية أيضًا، إذ يحظى البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية باهتمام مباشر من قيادة المملكة، التي تُصدر التوجيهات باستقبال حالات التوائم، وإجراء العمليات الجراحية لها، وتنفرد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين– حفظهما الله- دون غيرها بمنح هذا الاهتمام الإنساني لحالات التوائم السيامية في العالم، ويُعد البرنامج جزءًا من جهود المملكة في مجالات العمل الإنساني على المستوى الدولي.