أحد 100 أشرس كائن حي

طائر شرس يدفع الحياة الفطرية لمكافحته

الخميس ١٠ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٣:٣٩ مساءً
طائر شرس يدفع الحياة الفطرية لمكافحته
المواطن - فريق التحرير

كشف الباحث في علم الطقس والمناخ عبدالله المسند عن سبب مكافحة مركز الحياة الفطرية في المملكة وفي عمان لطائر المينا.

وأوضح المسند في تغريدة مطولة بمنصة إكس أن طائر المينا هو غازٍ، مؤذٍ، شرس، مزعج، ومفسد ويستطيع أن يتكلم مثل البشر.

تزيد الضوضاء

وأضاف أن طيور المينا تسهم في زيادة الضوضاء الصوتية لما لها من صوت مزعج وعالٍ طوال العام، وذلك لأعدادها الكبيرة، وتعد من الطيور الناقلة للأمراض، فهي قد تتجرأ وتهاجم أطباق الطعام على طاولات الطعام المكشوفة، مما قد يسهم في نقل الأمراض والإزعاج في الوقت ذاته.

قدرته على الكلام

وتابع المسند: يعتبر طائر المينا من أفضل الطيور في تقليد الكلام البشري، وهو يصنّف في المرتبة الثانية في القدرة على تكليم كلام البشر بعد الببغاء الرمادي الأفريقي، ويعد أيضاً من الطيور الذكية للغاية، التي يمكن تدريبها وتعليمها الحيل المختلفة، ويتراوح عمر طائر المينا ما بين 12 وحتى 25 سنة.

الأضرار البيئية

وأشار المسند إلى أن إطلاق هذه الطيور من الأقفاص أدى إلى تكاثرها وتمركزها في المدن والمتنزهات، ونظرا لصعوبة صيدها في هذه الأماكن لازدحامها بالمباني والحركة البشرية المستمرة أدى ذلك إلى حدوث خلل في التوازن البيئي في إعداد هذا النوع من الطيور، حيث يصنف من الطيور العدوانية نحو الأنواع الأخرى للطيور والثدييات والإنسان.

واستطرد المسند حديثه عن هذا الطائر قائلًا: يقوم بتنافس على أعشاش الطيور وخاصة الهدهد والبوم والنقار الخشب إلى جانب ذلك يعتمد طائر المينا على غذائه في تناول فروخ الطيور الأخرى، ويقوم أيضًا على التهام الكثير من الممتلكات العامة والمحاصيل الزراعية لينال مرتبة كأحد 100 أشرس كائن حي وهو يعتبر أيضا من أكثر الطيور الدخيلة العدائية الغازية التي تؤثر سلبا على البنية الاقتصادية والبيئة والاجتماعية.

تأثيره اقتصاديًا

ولفت إلى أن تأثير هذا الطائر اقتصاديًا ينعكس على انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية للفواكه، فقد سجلت الكثير من الدراسات التي تبحث تأثير هذه الطيور على هذه المحاصيل مثل التفاح والكمثرى والفراولة والعنب والمشمش والتين حيث سجلت هذه الدراسات إتلاف هذه المحاصيل نتيجة التهام طيور المينا لها.

يهدد التنوع الحيوي

وأردف إن طائر المينا يهدد التنوع الحيوي وذلك يعود إلى تكاثره الكبير حيث قد يصل أعداده إلى 160 ألف طائر ليقوم بعد ذلك بالمنافسة الشديدة مع الطيور المستوطنة على الموائل والغذاء فقد اقتحم هذا الطائر الأنظمة البيئية بقيامه في مهاجمة الأعشاش والقضاء على الطيور الصغيرة، وإزاحة الطيور المنافسة له من موطنها وأعشاشها وأماكن سكنها ليؤدي إلى اختفائها تدريجيا ليصل إلى انقراضها.

وواصل أن هذه الطيور تقوم بمهاجمة الثدييات كالماعز والحملان والعجول؛ لينقل أمراضاً تصنف بالمعدية للإنسان فإن طائر المينا يسافر يومياً بمسافة تتراوح 20 كم من مكان تعشيشه إلى مكان تواجد وتوافر الغذاء، وفي بعض الأحيان يقوم بمهاجمة حمام المنزل والإنسان في بعض الدول.