تفاصيل جديدة عن مهمة الفلك السعودية
سلمان للإغاثة يوزّع 1.143 من التمور في ريف دمشق
3 مواجهات في انطلاق الجولة 27 من دوري الدرجة الأولى غدًا
السعودية ترحب بالاتفاق الثلاثي بين طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان
استقرار أسعار النفط
سلمان للإغاثة ينفذ مشروع زكاة الفطر في اليمن للعام 1446هـ
الجيش الصومالي يقتل 70 مسلحًا من حركة الشباب في شبيلي السفلى
911 يتلقى 2879325 اتصالًا عبر رقم الطوارئ خلال مارس 2025
رصد اقتران القمر مع عنقود الثريا دلالة على قدوم فصل الصيف
الاتحاد يسجل الهدف الأول ضد الشباب
أكد الكاتب والإعلامي عبدالله الحسني، أن برنامج التنمية الذي تنهض به المملكة حالياً في اليمن هو امتداد لمواقف إنسانية داعمة لليمن الشقيق انطلقت منذ عقود عديدة.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “اليمن.. وشمولية الدعم”، أن هذا التعاطي مع مفهوم التنمية استطاعت المملكة أن توسّع من امتداداته؛ فلم يعُدْ مُختزلاً في التنمية الاقتصادية رغم أهميتها؛ إلا أنه بات أشمل ليضع في حسبانه التنمية البشرية والنهوض بالإنسان قبل المكان”.
وتابع الكاتب “رأينا المزاوجة العميقة بين التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية، وجميعها جهود تستهدف بسط الاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي الذي يصب في النهاية لمصلحة الإنسان اليمني ويلبّي احتياجاته وتطلعاته على جميع المستويات فكرية أو اجتماعية”.. وإلى نص المقال:
تجربة المملكة في برامجها ومشروعاتها ومساعيها الإنسانية وأدوارها التاريخية التي تنهض بها على مدار العام؛ من استقبال قاصدي الحرمين الشريفين، وإدارة حشود الحج، وغيرها من مناشط ومناسبات اقتصادية وسياسية وثقافية وسياحية؛ تجربة نموذجية مكتنزة بالدروس، والبراعة، والتعاطي الابتكاري والإبداعي الذي تجذّر في منظومة العمل السعودي وقيمه، وترسّخ كآليّة نالت إعجاب العالم وتقديره والرغبة في انتهاجه بحكم الخبرة التي تراكمت على مدى قرون عديدة عزّزت هذا الحضور والعطاء والأدوار المختلفة.
واليوم يبرز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كأحد أوجه هذه البراعة والاحترافية في الدعم والتنمية والمساعدات الإنسانية؛ فقد نجحت المملكة -كعادتها- في الخروج بمفهوم التنمية من الشكل التقليدي الذي يمارسه الآخرون؛ إلى شكل أرحب وأوسع مجالاً وأثراً وتأثيراً؛ فبرنامج التنمية الذي تنهض به المملكة حالياً هو امتداد لمواقف إنسانية داعمة لليمن الشقيق انطلقت منذ عقود عديدة. وهذا التعاطي مع مفهوم التنمية استطاعت المملكة أن توسّع من امتداداته؛ فلم يعُدْ مُختزلاً في التنمية الاقتصادية رغم أهميتها؛ إلا أنه بات أشمل ليضع في حسبانه التنمية البشرية والنهوض بالإنسان قبل المكان، فرأينا المزاوجة العميقة بين التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية، وجميعها جهود تستهدف بسط الاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي الذي يصب في النهاية لمصلحة الإنسان اليمني ويلبّي احتياجاته وتطلعاته على جميع المستويات فكرية أو اجتماعية.
قيادة بلادنا دائماً على تماسّ مع أوضاع الأشقاء والأصدقاء؛ لا يشغلها عن هذه الأدوار التاريخية شاغل؛ ومن هنا تجسّد استشعار خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للأوضاع الاقتصادية الراهنة التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وحرصهما على الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، فقد صدر توجيه كريم بتقديم مساعدة مالية للجمهورية اليمنية بقيمة 1.2 مليار دولار.
وهي مساعدات تجسّد حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -أيّدهما الله- على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية الحالية التي يشهدها اليمن؛ حيث دعمت القيادة الحكيمة اليمن بمبلغ 1.2 مليار دولار، كامتداد لمواقفها التاريخية في مساندة اليمن في جميع أزماته السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية والأمنية، ومما لا شك فيه أن هذا الدعم السخيّ سيسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في اليمن، وتعزيز أمنه واستقراره وحماية اقتصاده من مخاطر الانهيار، ومواصلة للدعم الاقتصادي الهادف إلى إنجاح مخرجات المشاورات اليمنية – اليمنية، ومساندة المجلس القيادة الرئاسي اليمني، لتمكينه من ممارسة مهامه، ودعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل ينقل اليمن من مرحلة النزاعات والاقتتال الداخلي، إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن والتركيز على تحقيق تطلعات شعبه.
ولعل الأرقام التي شهدتها هذه المساعدات تجلي بإنصاف حجم الدعم والاهتمام الذي توليه قيادتنا الفذة؛ فقد قدمت المملكة، في نوفمبر 2022، مليار دولار لدعم برنامج إصلاح اقتصادي ومالي ونقدي شامل للجمهورية اليمنية، يقوده صندوق النقد العربي، كجهة فنية، يُغطي الفترة بين (2022-2025)، ويهدف إلى إرساء مقومات الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي في اليمن، وتعزيز وضعية المالية العامة والموقف الخارجي للدولة، وإعادة بناء مؤسساتها وتعزيز حوكمتها وشفافيتها.
أما البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، فقد قدم خلال الأربع سنوات الماضية منذ عام 2018م وإلى نوفمبر من العام 2022م أكثر من (229) مشروعاً ومبادرة تنموية في 14 محافظة يمنية بتكلفة 1,089,148,927$ بإجمالي (14.6) مليون مستفيد في (7) قطاعات أساسية بالإضافة إلى أكثر من 1108 مشروعات إنسانية وتنموية وخيرية تم تنفيذها في مختلف المحافظات اليمنية، وفقاً لإحصاءات منصة المساعدات السعودية، بقيمة تجاوزت 4,25 مليارات دولار، ومكنت هذه المشروعات الحكومة اليمنية من رفع قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وتحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني.