تنبيه من حالة مطرية على منطقة عسير زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية مصرع 17 شخصًا إثر سقوط حافلة في البرازيل أسعار الذهب ترتفع وتقترب من أعلى مستوى سقوط ضحايا جراء انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا السجن والغرامة لـ6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي بأوراق نقدية مزورة تنبيه من رياح شديدة على منطقة تبوك برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟
أكد الكاتب والإعلامي د. بدر بن سعود أن الوقت قد حان لأن يتم التحول الكهربائي من الكهرباء التقليدية إلى الهيدروجين الوردي، القائم على الاندماج لا الانشطار النووي.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “الهيدروجين الوردي”، أن توظيفه سيوفر 200 مليون ميغاواط في الساعة تهدر قسراً في هذه الأيام، إلى جانب أنه آمن تماماً ويعتبر بمثابة طاقة نظيفة لا تنتج نفايات سامة.
وتابع الكاتب “هذا إلى جانب أنه آمن تماماً ويعتبر بمثابة طاقة نظيفة لا تنتج نفايات سامة”.. وإلى نص المقال:
شركة الكهرباء السعودية تقوم بعمل احترافي في مدينة الرياض، فقد قامت بإخطار سكان أحد الأحياء بأنها ستفصل التيار الكهربائي ما بين الخامسة فجرا والثالثة عصراً، وكان الإخطار قبل أسبوعين من الفصل، تماما مثلما يخطر الموظف المرغوب في فصله، ويظهر أنها عادة عالمية في مسألة الإخطارات، وقد تم بالفعل يوم أمس الأربعاء 16 أغسطس فصل التيار، ولكن ليس لمدة 11 ساعة وإنما ساعتين لا أكثر، والسبب أن الشركة استخدمت مولداً احتياطيا، وقد استغرق تركيبه وفكه ساعتين، وبواقع ساعة قبل بدء العمل، وساعة بعد إتمام الإصلاحات، والتعامل المهاري العالي مع الشأن الكهربائي في المملكة، يمثل نموذجا متفرداً على مستوى المنطقة العربية وبعض الدول الغربية، وبالأخص إذا ما قورنت بالكوارث الكهربائية في دول شمال إفريقيا وسوريا والعراق ولبنان، ومعها اليونان وجزيرة صقلية الإيطالية وباريس الفرنسية واليابان وغيرها.
حتى إن فاتورة الكهرباء الشهرية، في مدينة الرياض، لا تتجاوز في المتوسط 267 دولاراً، والمملكة عملت منذ فترة على مشروع استخدام الألواح الشمسية في المنازل، ولكن لا بد من الحصول أولاً على موافقة من الكهرباء قبل وضعها، لأنها تحتاج إلى إجراءات تقنية وإدارية دقيقة، ومن ثم الاعتماد على بوابة شمسي الوطنية في شراء الألواح الشمسية من الشركات المصرحة، وفي معرفة تفاصيل البناء وما يحتاجه من كمية ألواح، ولا توجد بطاريات تخزين في النظام الجديد، ولعله يشبه الطريقة الأميركية التي بدأت منذ السبعينات الميلادية في بعض الولايات، والتي تقوم على حساب صافي الاستهلاك الفعلي، بعد خصم كهرباء الألواح الشمسية من عداد الكهرباء التقليدي.
بمعنى أنه إذا كان المسجل في العداد 400 دولار، وتم تأمين ما قيمته 300 دولار من هذه الطاقة بواسطة الألواح، والبقية باستخدام التيار الكهرباء العادي، فإن المبلغ الذي سيتم دفعه لشركة الكهرباء هو 100 دولار، ومتوسط قيمة الألواح في المملكة يتراوح ما بين 12 ألف دولار و27 ألف دولار، وفق احتياجات كل وحدة سكنية وأحمالها الكهربائية وحجم استهلاكها، وتركيبها سيخفض فاتورة الكهرباء بنسبة تصل إلى 30%.
ما تم تناوله يخص الأحوال المثالية لاستخدامات الكهرباء التقليدية وبدائلها، لأن الفاتورة قابلة للارتفاع بدرجة كبيرة، وتحديدا عند تشغيل الأجهزة المعروفة باستهلاكها المفرط للطاقة، كالمكيفات في حر الصيف الحالي، واستنادا لإحصاءات شركة سابك السعودية، فإن أنظمة التكييف تمثل ما نسبته 80% من استعمالات الطاقة في المملكة، و65% من إجمالي قيمة فاتورة الكهرباء، ومعها سخان الماء ومجففي الملابس والشعر والفرن الكهربائي والمكنسة الكهربائية، وما يعرف بـ(الطاقة الشبحية) والتي يمثلها الشاحن الموصول بالكهرباء وغير المتصل بالجوال، وهذا يكلف الولايات المتحدة سنويا قرابة ثلاثة مليارات دولار، ويلعب (الكومبرسور)، في أجهزة التكيف، دورا مهماً في رفع الفاتورة عندما يعمل، وهذا الجهاز لا ينشط إلا إذا اختلفت درجة حرارة دوران الهواء فيه، أو كان مكان تشغيله مفتوحا يستقبل الهواء البارد والحار معا، وابتكار المكيف ملهم فقد اخترعه المهندس ويليس كارير في 1902، استجابة لطلب العاملين بمجلة هزلية تصدر في أميركا اسمها (جايدج)، وذلك لحل مشكلة صعوبة إضافة الألوان إلى المجلة بسبب الرطوبة والحر.
تشير بيانات هيئة تنظيم الكهرباء لعام 2019، إلى وجود 26 شركة وكيانا مرخصا في الدولة لتوليدها، وبسعة 85 ألف ميغاواط، وتستحوذ الشركة السعودية للكهرباء على النصيب الأكبر فيها وبنسبة 65%، ولديها 39 محطة بسعة تزيد على 55 ألف ميغاواط، والمملكة تصنف باعتبارها من أكبر منتجي الكهرباء في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عملها على مشاريع عملاقة لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في 15 مدينة سعودية، وبما سيسهم في توفير مئة ألف وظيفة في مشروعات الطاقة الشمسية وحدها، وسيرفع مشاركتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12 مليار دولار في 2030، وسجلت محطة (الشعيبة) السعودية أقل تكلفة لشراء الكهرباء من الطاقة الشمسية، وبقيمة تتجاوز قليلا واحد سنت أميركي لكل كيلو واط في الساعة، والسابق يجعلها الأرخص عالمياً، ويضعها في مركز متقدم على البرتغال والإمارات وأميركا.
العالم انتقل من التليفون ابو هندل إلى الجوال، وقد حان الوقت لأن يتم التحول الكهربائي من الكهرباء التقليدية إلى الهيدروجين الوردي، القائم على الاندماج لا الانشطار النووي، وتوظيفه سيوفر 200 مليون ميغاواط في الساعة تهدر قسراً في هذه الأيام، إلى جانب أنه آمن تماماً ويعتبر بمثابة طاقة نظيفة لا تنتج نفايات سامة، وبما يعيد أحلام الروائي الفرنسي جون فيرن في رواية الخيال العلمي (الجزيرة الغامضة) الصادرة عام 1864، وافتراضه بأن الناس سيلجؤون إلى الهيدروجين كوقود لا ينضب، مع ملاحظة أن سوق الهيدروجين الرمادي المستخرج من الوقود الأحفوري، تزيد قيمته السنوية حالياً على خمسة وخمسين مليار دولار، والإقبال عليه يرجع إلى سعره الأقل من نظرائه.