إحباط ترويج 2980 قرصًا من الإمفيتامين المخدر في عسير الاتفاق يسعى لتجنب رقم سلبي على ملعبه بورنموث يلحق الهزيمة الأولى بمانشستر سيتي التشكيل الرسمي لمباراة الاتفاق والقادسية إحباط ترويج 14 كجم حشيش مخدر بالشرقية والإطاحة بالمروج محمد صلاح يقود ليفربول لتجاوز برايتون المرور: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني غدًا الأحد التعاون والخلود يكتفيان بالتعادل الإيجابي كواليس رفض مانشستر يونايتد لطلب أموريم التعادل يحسم مباراة الفتح والفيحاء
تستعد جنوب إفريقيا لاستضافة قمة دول البريكس، التي تصعّد من تحديها الأكثر طموحاً، في مواجهة الوضع العالمي القائم، ومن المنتظر أن يستغل تكتل “بريكس” الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، قمة الزعماء السنوية في جوهانسبرغ الأسبوع الحالي، لإطلاق عملية إضافة مزيد من البلدان لعضويته لتقوية ثقله العالمي، في حملة يقودها بصفة أساسية الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتدعمها روسيا وجنوب إفريقيا أيضاً.
ستنعقد هناك أيضاً محادثات حول سبل تسريع عملية التحول بعيداً عن الدولار الأمريكي، وذلك بطريقة جزئية، بواسطة تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة الآخذة في التنامي بين الأعضاء، بحسب “بلومبرغ”.
أخفق التكتل في تحويل قوته الاقتصادية المتنامية إلى نفوذ سياسي ضخم منذ أن بدأ بعقد قمم الزعماء قبل 15 سنة. لكن حالة التشرذم الراهنة في النظام العالمي، مع تفاقم الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، والانقسامات حول الغزو الروسي لأوكرانيا، تعطيه فرصة جديدة ليصبح صوتاً أعلى لمنطقة جنوب الكرة الأرضية، وربما ينافس الولايات المتحدة وحلفاءها.
أوضح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: “نريد جعل مجموعة بريكس قوية للغاية سياسياً ومالياً”.
قد تشهد قمة الزعماء، أول توسع للتكتل منذ انضمام جنوب إفريقيا عام 2010. يأتي في صدارة قائمة المرشحين المحتملين للانضمام: إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، وكذلك الإمارات العربية المتحدة والجزائر ومصر. لكن الهند تريد أن تسير هذه العملية بطريقة تدريجية.
كمجموعة أوسع، سيشكل التكتل نصف الإنتاج العالمي بحلول 2040، بحسب تقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس”، ما يُعد ضعف حصة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، ويقلب الموقف بالمقارنة مع مطلع القرن الحالي. ستضم مجموعة “بريكس” الموسعة نصف سكان العالم تقريباً، مرتفعة من 42% بالوقت الحالي، بحسب أنيل سوكلال، سفير جنوب إفريقيا لدى التكتل.
قالت كارين فاسكويز، الأستاذة المشاركة المتخصصة بالممارسات الدبلوماسية بجامعة “أو. بي. جيندال غلوبال” الهندية والمقيمة في شنغهاي: “حققت هذه البلدان نهضة اقتصادية، وطرحت مخاوفها، وهي حالياً قادرة على توفير بدائل، إذا لم تسمع شكواها”.
وقيدت الانقسامات الشديدة بين الأعضاء من قدرة التكتل، الذي تصدر قراراته بإجماع الآراء، على تعظيم نفوذه في مؤسسات على غرار “صندوق النقد الدولي” أو “البنك الدولي” أو “مجلس الأمن” التابع للأمم المتحدة.
أقرض بنك التنمية الذي أسسته دول “بريكس” 32.8 مليار دولار فقط خلال 8 أعوام من بدء عمله، ما يشكل جزءاً ضئيلاً بالنسبة للمبالغ التي يقدمها “صندوق النقد” و”البنك الدولي” خلال هذه المدة. لم تحرز مقترحات تدشين التكتل لعملة مشتركة أي تقدم. كما عانت اقتصادات البرازيل وجنوب إفريقيا وروسيا من ضعف الأداء، وبدأ النمو الصيني في التباطؤ. وصعد مقياس القيمة السوقية لأسهم بلدان الـ”بريكس” الخمس، 81% منذ 2009، بالمقارنة مع زيادة 379% لمؤشر “ستاندرد أند بوزر 500″، مع الوضع في الاعتبار، ضعف عملاتها خلال هذه المدة الزمنية وعائداتها المقومة بالدولار التي تبدو أسوأ بدرجة كبيرة.
يغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قمة العام الحالي، بسبب صدور مذكرة توقيف ضده لاتهامه بارتكاب جرائم حرب مزعومة من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي تندرج جنوب إفريقيا المستضيفة للقمة تحت مظلتها، ومن المقرر أن يشارك عن بعد.
يوفر الاجتماع لبوتين فرصة أخرى لطرح روايته الخاصة عن غزو أوكرانيا على زعماء من نصف الكرة الأرضية الجنوبي بطريقة مباشرة، حيث تعاطف الكثير منهم مع رواياته في الماضي. التزمت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا الحذر إزاء الانحياز لروسيا بطريقة علنية على صعيد الحرب، لكنها لم تكن مستعدة أيضاً للتحالف مع الغرب في معارضته لموسكو.
أشار جيم أونيل، كبير خبراء الاقتصاد السابق في مصرف “غولدمان ساكس”، والذي صاغ الاسم المختصر “بريكس” أو (BRIC) خلال 2001 لإبراز ثقل المجموعة العالمي المتنامي، إلى أن التكتل كان مخيباً للآمال للغاية. نادراً ما تتفق الصين والهند على أي أمر، وهي مشكلة جوهرية. إذ يخوض البلدان الأكثر كثافة سكانية، نزاعاً حدودياً منذ أعوام.
ووافق قادة جيشيهما الأسبوع الماضي على العمل سريعاً للتخفيف من حدة الخلافات، ما يمهد لإحراز تقدم في المفاوضات بين شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
سيمثل الاجتماع الذي يستضيفه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أول قمة حضورية لمجموعة الـ”بريكس” منذ وباء كورونا الذي اجتاح العالم، حيث أكد لولا وشي ومودي حضورهم القمة.
سيجلس رؤساء حكومات من أكثر من 30 دولة إفريقية، بجانب آخرين من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، بوصفهم مراقبين. وأبدت 20 دولة وأكثر رسمياً اهتمامها بالانضمام لعضوية التكتل.
زعماء دول التكتل الخمسة سيحددون من يمكنه الانضمام، وتوقيت ذلك، في ظل التوصل لتوافق كبير حول سياسة قبول العضوية، بحسب سوكلال سفير جنوب إفريقيا لدى التكتل.
أوضح روبرت شراير، أستاذ العلوم السياسية في جامعة “كيب تاون”: “تتمثل جاذبية بريكس بقيادتها لبلدان الجنوب، ومن ثم يُنظر لها باعتبارها وسيلة رمزية لرفض الزعامة الغربية. وهذه الرمزية، وليست أي مكاسب اقتصادية متوقعة، هي الدافع وراء رغبة أولئك الذين يودون الانضمام للتكتل”، بحسب “بلومبرغ”.