عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
لطالما أولت السعودية عناية خاصة بالدين الإسلامي، وعملت على حمايته من التشويه أو الاستغلال، ونشره في أصقاع المعمورة، منطلقة في هذا الإطار من مبادئ قويمة وراسخة، ليس أولها الاعتدال والتسامح، وليس آخرها العدل والمساواة، هذه المبادئ أرساها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن عند تأسيس البلاد، وهو ما ساعد على تعزيز مكانة السعودية في المنطقة والعالم، وعمل على بناء وطن قوي ومزدهر، أصبح أيقونة للعالم الإسلامي.
وعمل المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها “تواصل وتكامل” الذي اختتم في مكة المكرمة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على التأكيد على توثيق هذه القيم، وتعزيزها في أوساط المجتمعات الإسلامية، لبناء مجتمع إسلامي قوي، قادر على إظهار مزايا الإسلام.
وتركزت فعاليات المؤتمر الذي استمر يومين، على تعزيز الوحدة الإسلامية، وأظهرت جهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم، في خدمة الإسلام والمسلمين، وأهمية التواصل والتكامل بينها، فضلًا عن جهودها في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، والوسطية والاعتدال في الكتاب والسنة النبوية، وصولًا إلى جهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها في مكافحة التطرف والإرهاب، وحماية المجتمع من الإلحاد والانحلال.
واختتمت فعاليات المؤتمر الدولي أمس الاثنين، واستضافته مكة المكرمة يومي 26 و27 من شهر محرم الجاري، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمشاركة 150 عالمًا ومفتيًا من 85 دولة حول العالم، قدموا بحوثًا علميةً في سبع جلسات.
ولم يكن غريبًا على المؤتمر، أن يلفت الأنظار إلى أن أول لبنة في بناء الوحدة الإسلامية، هي التوحيد الذي دعا إليه الرسل جميعًا، وهو نفسه التوحيد الذي أسهم في تأسيس السعودية، قبل أكثر من 100 عام، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، كما لفت إلى أن الاعتصام بالكتاب والسنة، هو أصل الدين، وفيهما العصمة من الضلال والانحراف، مع ضرورة التمسك بهما وفق الفهم الصحيح للنجاة من الفتن.
ولأن المؤتمر يقام على أرض مكة المكرمة، وتحت إشراف جهات سعودية، حرص المجتمعون على الخروج بتوصيات مهمة ومغايرة، تسهم في تعزيز أهداف السعودية بترسيخ مبادئ الدين الإسلامي ونشرها، والإعلاء من شأنه، من بينها تأكيد التواصل والتكامل، وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم، بما يحقق وحدة الصف، واجتماع الكلمة بين المسلمين.
وأدرك الحاضرون في المؤتمر أهمية الفتوى وخطورتها إذا لم تكن قائمة على العلم، ولذلك تضمنت التوصيات أيضًا ضرورة العناية بالفتوى وضبطها، وفق نصوص الشريعة، بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، وأخذ الفتوى من أهلها والحذر من الفتاوى الشاذة، والتأكيد على مسؤولية الإدارات الدينية والإفتاء والمشيخات.
وجدد المؤتمر ضمن توصياته، على ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم، من خلال تأهيل وتدريب الائمة والخطباء وتكثيف البرامج في ذلك، ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال، وضرورة الحفاظ على الأسرة وتحصين النشء وتعزيز القيم والمبادئ، بما يكفل حماية المجتمعات من موجات الإلحاد والانحلال من خلال برامج نوعية تستهدف الوقاية والمعالجة الصحيحة.
كما اشتملت التوصيات على وجوب التصدي لمحاولات تشويه الإسلام وبيان حقيقته السمحة ورحمته وعدله وتحريمه للظلم والعدوان، وبيان انحراف مناهج وأفكار الجماعات المتطرفة ومدى جنايتها على الإسلام وأثرها في إذكاء الفتن والفرقة ونشر الفوضى واختلال الأمن في المجتمعات.
ولأن جهود السعودية في حماية الإسلام وترسيخ مبادئه واضحة وجلية للجميع، حرص المشاركون على توجيه الشكر والتقدير إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على رعايتهما واهتمامهما بالمسلمين عامة، وأجمع الحاضرون في المؤتمر على أن ما تبذله قيادة السعودية من أعمال مباركة لخدمة الإسلام والمسلمين، وبناء جسور التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والافتاء والمشيخات في العالم، وتحقيق التكامل بينها، يأتي من منطلق دورها المحوري في قيادة العالم الإسلامي والدفاع عنه.