أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار والاقتصاد

انقلابيو الغابون: الجنرال نغيما سيعمل على استعادة مؤسسات الدولة

الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ١١:٤٤ مساءً
انقلابيو الغابون: الجنرال نغيما سيعمل على استعادة مؤسسات الدولة
المواطن - فريق التحرير

أعلن انقلابيو الغابون أن الجنرال نغيما سيعمل على استعادة مؤسسات الدولة ويؤكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار والاقتصاد.

برايس أوليغي نغيما زعيمًا للمرحلة الانتقالية

وفي وقت سابق، عين المجلس العسكري في الغابون، اليوم الأربعاء، قائد الحرس الجمهوري الجنرال برايس أوليغي نغيما زعيمًا للمرحلة الانتقالية.

وأكد نغيما الذي شارك في الانقلاب، أن الرئيس المعزول علي بونغو أونديمبا، أحيل إلى التقاعد ولديه كل حقوقه. هو مواطن غابوني عادي مثل أي شخص آخر، وفقًا لصحيفة لوموند الفرنسية.

وأردف: لم يكن لديه الحق في تولي فترة ولاية ثالثة، وانتُهك الدستور (…) لذلك قرر الجيش تولي مسؤولياته.

واليوم الأربعاء، أعلن عسكريون، إنهاء النظام القائم في الغابون ووضع الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو أونديمبا قيد الإقامة الجبرية بعيد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي كرّست فوز بونغو بولاية ثالثة.

اجتماع طارئ

سياسيًّا، قال رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ويلي نياميتوي، اليوم: إنه عقد اجتماعًا طارئًا مع بوروندي والسنغال والكاميرون لتحليل الوضع في الغابون.

وحتى هذا الانقلاب، بقيت عائلة بونغو تحكم الدولة الغنية بالنفط والواقعة في وسط إفريقيا منذ أكثر من 55 عامًا.

وأعلن، اليوم، العسكريون الذين نفّذوا الانقلاب أن بونغو الذي خلف والده في عام 2009 وضع قيد الإقامة الجبرية وهو محاط بعائلته وأطبائه، بينما أوقف أحد أبنائه بتهمة الخيانة العظمى.

وأردف الكولونيل الذي تلا، ليل الثلاثاء، الأربعاء، البيان الذي أعلن فيه الجيش إنهاء النظام القائم، أنه تم توقيف نور الدين بونغو فالنتان ابن الرئيس ومستشاره المقرب، وإيان غيزلان نغولو رئيس مكتب بونغو، ومحمد علي ساليو نائب رئيس مكتبه، وعبد الحسيني وهو مستشار آخر للرئاسة، وجيسيي إيلا إيكوغا وهو مستشار خاص وناطق رسمي باسم الرئاسة، بالإضافة إلى أهم رجلين في الحزب الديمقراطي الغابوني القوي الذي يتزعمه بونغو.

الخيانة العظمى

وأردف أنهم أوقفوا خصوصًا بتهم الخيانة العظمى لمؤسسات الدولة واختلاس أموال عامة على نطاق واسع واختلاس مالي دولي ضمن عصابة منظمة وتزوير توقيع رئيس الجمهورية والفساد والاتجار بالمخدرات.

وفي وقت لاحق، أظهرت صور بثها التلفزيون الحكومي مئات الجنود يحملون قائد الحرس الرئاسي على الأكتاف احتفالًا بالنصر.

وأعلن العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات، أنهم بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى (…) قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم. وأضافوا في وقت لاحق أن الرئيس علي بونغو أونديمبا بات قيد الإقامة الجبرية.

إلغاء الانتخابات

وأوضح هؤلاء: لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس 2023 فضلًا عن نتائجها.

وأردف البيان: حُلت كل المؤسسات؛ الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية.

وبحسب البيان: ندعو المواطنين إلى الهدوء ونجدد تمسكنا باحترام التزامات الغابون حيال الأسرة الدولية، مؤكدًا إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.

ومن بين هؤلاء العسكريين عناصر من الحرس الجمهوري المنوط به حماية الرئاسة، فضلًا عن جنود من الجيش وعناصر من الشرطة. وتُلي البيان عبر تلفزيون الغابون الرسمي أيضًا

وجاء الإعلان بعيد نشر النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت السبت وأظهرت إعادة انتخاب الرئيس بونغو الذي يحكم البلاد منذ 14 عامًا، لولاية ثالثة بحصوله على 64.27 في المائة من الأصوات.

عزل رئيس الجابون

ودعا بونغو، اليوم، جميع الأصدقاء إلى رفع أصواتهم، وذلك في مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال بونغو، في الفيديو الذي ظهر فيه جالسًا على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق: أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون، أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي، مؤكّدًا أنه في منزله.

وتفوق بونغو في انتخابات جرت بدورة واحدة على منافسه الرئيسي ألبير أوندو أوسا الذي حصل على 30,77 في المائة، بينما حصل 12 مرشحًا آخرين على ما تبقى من أصوات، على ما أوضح ستيفان بوندا رئيس المركز الغابوني للانتخابات عبر التلفزيون الرسمي. وبلغت نسبة المشاركة 56,65 في المائة.

تزوير الانتخابات

وكان أوسا تحدث عن عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع السبت، وأكد فوزه بالانتخابات. وناشد معسكره بونغو، الاثنين، لتنظيم تسليم السلطة من دون إراقة دماء، استنادًا إلى فرز للأصوات أجراه مدققوه ومن دون أن ينشر أي وثيقة تثبت ذلك.

وأثار غياب المراقبين الدوليين وتعليق بث بعض وسائل الإعلام الأجنبية وقرار السلطات قطع خدمة الإنترنت وفرض حظر ليلي للتجوال في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات، مخاوف بشأن شفافية العملية الانتخابية.

وسعى بونغو من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد هيمنة عائلته المستمرة منذ 56 عامًا على السلطة، بينما دفعت المعارضة باتجاه التغيير في الدولة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا، والفقيرة رغم ذلك.

وبعد ساعات من إعلان العسكريين الاستيلاء على السلطة، نزل المئات من المواطنين إلى شوارع عاصمة الغابون للاحتفال بالإطاحة ببونغو.

إقرأ المزيد