السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة بالأرقام.. رياض محرز يخطف الأنظار في آسيا رونالدو يقود النصر لتجاوز الغرافة بثلاثية وظائف شاغرة في شركة معادن وظائف شاغرة في هيئة عقارات الدولة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ياماندو أورسي وظائف شاغرة لدى البنك الإسلامي للتنمية وظائف شاغرة لدى الخزف السعودي في عدة مدن
بخطوات ثابتة وواثقة، تواصل المملكة تحقيق كل ما تحلم به، وتُخطط له، من خلال سياسة حكيمة، وخطط مدروسة، أعلنت عنها عصراً بعد آخر، وصولاً إلى عصر رؤية 2030، التي أحدثت الفارق الأكبر في مسيرة تطوير البلاد، والانتقال إليها إلى أبعد نقطة من التطوير والتحديث.
ولأن المملكة دولة محورية، لها تأثير كبير ومهم في المنطقة العربية والعالم، كان من الطبيعي أن تكون ضمن مجموعة العشرين الاقتصادية، التي تتولى اليوم رسم الخطط المستقبلية لكوكب الأرض، وأن تشارك الدول الكبرى في تحديد الأولويات الاقتصادية الدولية، التي ينبغي القيام بها.
ومنذ النسخة الأولى لمجموعة العشرين الاقتصادية، التي أقيمت في واشنطن 15 نوفمبر من عام 2008م، والمملكة تشارك في اجتماعات هذه القمة، وفي كل دورة، تلفت المملكة أنظار العالم، من خلال آرائها وبرامجها التي تحظى باحترام العالم وتقديره.
دخول المملكة قمة العشرين، يأتي تأكيداً لمكانتها وثِقَلها المؤثر على الاقتصاد العالمي، فضلاً عن مواقفها المعتدلة، وقراراتها الاقتصادية الرشيدة، التي تَبَنّتها في سنوات التنمية الشاملة، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام المصرفي السعودي.
ويشكّل دخول المملكة لمجموعة الـ20 الدولية، التي تضم أقوى 20 اقتصاداً حول العالم، زيادةً في الدور المؤثر الذي تقوم به في الاقتصاد العالمي؛ كونها قائمة على قاعدة اقتصادية – صناعية صلبة.
وهناك إجماع كبير على أن عضوية المملكة في مجموعة العشرين، يعكس طبيعة الدور الذي تلعبه الرياض في مشهد الاقتصاد الدولي، من خلال تعزيز أسواق النفط العالمي، وضمان استقرارها، من خلال سلسلة إنتاج تكفي احتياجات العالم، بأسعار مناسبة للدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء، وهو ما جعل المملكة دولة منتجة موثوق فيها، تقود أسواق النفط إلى بر الأمن والأمان والاستدامة.
وكان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد في توجيه سياسة المملكة الاقتصادية ودعم الاقتصاد وقطاع الأعمال الوطني، أبلغ الأثر في جعل المملكة دولةً فاعلةً في رسم سياسة الاقتصاد العالمي، وقبلة دولة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم.
وتؤمن المملكة بأن عضويتها في مجموعة العشرين الاقتصادية، لا تمثل نفسها فحسب، وإنما تمثل الدول العربية والإسلامية، بل تمثل دول العالم الثالث بأكمله بكل الصدق والأمانة، فتتحدث بالنيابة عنها، وتنقل آراءها ومطالبها إلى الدول الكبرى، لاعتمادها، والعمل على تحقيقها.
ومن خلال مسيرة المشاركة في قمم العشرين، استطاعت المملكة القيام بدور مهم ومحوري، استهدف ضبط إيقاع الاقتصاد الدولي، من خلال ترتيب الأوراق، وتحديد الأولويات، وهو ما منحها الأفضلية في مناقشة الموضوعات، وفتح الملفات المهمة، وتجلى هذا الأمر في قمة الرياض برئاسة المملكة، التي تزامنت مع جائحة كورونا، فطالبت المملكة ـ نيابة عن دول العالم ـ بمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الجائحة وتداعياتها، كما طالبت أن تقوم دول العالم الأول بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الدول الفقيرة، ومساعدتها على التغلب على الفقر المالي والتقني واللوجستي، في مواجهة الأزمات العالمية، ومن بينها الجائحة.
ومن هنا، لم يكن غريباً أن تستحوذ مشاركات المملكة في قمم مجموعة العشرين، على أهمية استثنائية، ودائماً ما يعوّل المراقبون عليها الإسهام الفاعل في دعم الاقتصاد العالمي، والمضيّ به إلى الاستقرار الذي تنشده الدول والمواطنون بها.