ولي العهد يجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب المدني يحذر من الطقس: أمطار وسيول وبرد حتى الاثنين ظاهرة فلكية نادرة.. اصطفاف 7 كواكب في ليلة واحدة وظائف شاغرة بـ هيئة الزكاة والجمارك مكاسب مرتقبة من اعتماد السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع وظائف شاغرة في الهيئة العامة لعقارات الدولة وظائف شاغرة لدى مصفاة ساتورب وظائف شاغرة بـ مؤسسة البريد السعودي وظائف إدارية وهندسية شاغرة في وزارة الطاقة
بثقة تجاوزت الحدود، وثبات على مبادئ من الحق والعدل، تعلن السعودية عن نفسها دولةً كبرى وقويةً، لها ثقلها الإقليمي والدولي، الذي يجعل لها تأثيراً كبيراً ومباشراً في محيطها الدولي، وصاحبة رأي صائب، وكلمة مسموعة، يُعتد بها.
ولطالما استثمرت المملكة تاريخها الكبير، وعلاقاتها الطيبة بالمجتمع الدولي، من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين، ومحو الخلافات، وحل الأزمات بين المتحاربين، إيماناً منها بأن الحروب لا فائدة منها، وأن الحوار الهادئ بين المتخاصمين، هو السبيل الوحيد للقضاء على أي أزمات، ووأدها قبل أن تنفجر في وجه الجميع.
ومن هنا، لم يكن غريباً على المملكة، أن تعلن عن استضافة اجتماع مستشاري الأمن الوطني في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، من أجل حل الأزمة الأوكرانية، ووضع حد لأكبر أزمة سياسية، كانت لها انعكاسات اقتصادية مدمرة على العالم، في العقود الماضية.
استضافة الاجتماع على أهميته الدولية، تعكس مكانة المملكة، وما تحظى به من تقدير واحترام دوليين، وقدرة استثنائية على التدخل في الأزمات الدولية، وإقناع الأطراف المتنازعة بتفضيل السلم والتآلف على الحروب والخلافات.
ولم تكن استضافة المملكة للاجتماع من فراغ، وإنما ومن دور محوري، تلعبه المملكة في المنطقة والعالم، ويقود هذا الدور باقتدار، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اللذين يحرصان على دعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى بحث السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية، بالطرق الدبلوماسية والسياسية التي تضمن إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، والتخفيف من حدة الآثار الإنسانية الناجمة عنها، والانعكاسات السلبية على أمن الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد.
ويبقى للمملكة سجل حافل من الوساطة والتدخلات الدولية، التي تدعم السلام والأمن الدوليين، معتمدة على علاقاتها الطيبة بالمجتمع الدولي، من خلال دبلوماسية سعودية حكيمة ومتزنة، تدرك كيف تقنع الأطراف المتنازعة للجوء إلى السلام، بدلاً من الحرب.
ويمكن التأكيد على أن عقد هذا الاجتماع، هو ثمرة مباشرة، وامتداد لجهود سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الأوكرانية، وحرصه على تعزيز المساعي المستمرة مع الدول ذات العلاقة، لحل هذه الأزمة، وهذا يعيدنا إلى الجهود التي بذلها سموه، وأثمرت عن الإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا.
وبقي التأكيد على أن اجتماع مستشاري الأمن الوطني هو اجتماع تشاوري، الهدف منه تبادل الآراء ووجهات النظر بين الدول المشاركة حول سبل حل الأزمة سلمياً، وعلى غرار الاجتماع السابق في كوبنهاجن، فإن طبيعة الاجتماع تقتضي عدم صدور بيان مشترك أو مخرجات معلنة. وفي الوقت نفسه، تتطلع المملكة أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وبما يعزز الأمن والسلم الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.