الذكاء الاصطناعي مصيبة حلت على زمننا آخر ضحاياها مصطفى الآغا!

يتوغّل الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية بشكل كبير وسيطر على كل المهن والمجالات، حتى وصلت قدراته في يومنا هذا إلى تقليد الصوت البشري بدقة عالية.

ويسقط المشاهير والشخصيات العامة ضحايا هذه التقنية، حيث يستغلها المحتالون في استخدام أصوات المشاهير والإعلاميين والشخصيات البارزة لعمل إعلانات ترويجية بصوتهم.

قد يهمّك أيضاً

المخترعون السعوديون الصغار إلى أولمبياد الروبوت العالمي

أخطر عمليات الاحتيال عن طريق استنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي

تقليد صوت مصطفى الآغا

وكان آخر ضحايا هؤلاء المحتالين الإعلامي مصطفى الآغا، الذي شارك مقطع فيديو لإعلان ترويجي عن علاج المفاصل بصوته المقلد من الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أنه لا يعلم أي شيء عن ذلك الفيديو.

وأثار الفيديو تفاعل واسع بين متابعي الآغا في منصات التواصل، ما دفعهم للتعليق ومشاركة المقطع، وكان من بينهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أعرب عن استنكاره من استغلال أصوات المشاهير.

الذكاء الاصطناعي والتشويه والإساءة

وعلق الأمير عبدالرحمن بن مساعد على فيديو الإعلامي مصطفى الآغا قائلًا: أي مصيبة حلت على زمننا تحت مسمى الذكاء الصناعي، أي شخصية عامة عرضة للتشويه والإساءة، لا حول ولا قوة إلّا بالله، السؤال كيف يمكن معرفة المفبرك من الحقيقي في زمن يميل أغلب الناس فيه الى تلقف (الفضائح) ونشرها للأسف.

تقليد فتاوى الشيوخ والعلماء

وحظيت تغريدة الأمير عبدالرحمن بتفاعل وتعليقات كبيرة من متابعيه، حيث قال أحدهم: حتى بعض فتاوى شيوخنا العلماء الأجلاء تُسَجَّل عن طريق فيديوهات وترسل على الواتساب والكثير منها مفبركة بأصواتهم للأسف.

وأضاف أحمد الباز: مثل ما بدأت قبل عقد من الزمن أو أكثر شوي موضوع الفوتوشوب وتركيب وجوه على أجساد هذا برأيي طال عمرك التطور الطبيعي لاستخدام التقنية بشكل سيئ!!

عقوبات رادعة

وفيما يخص طرق كشف المقطع المفبرك من الحقيقي قال أحد المعلقين: للأسف ما فيه حل إلا تشديد العقوبة لعل وعسى تكون رادع، وأضاف آخر: صراحةً يا سمو الأمير إلى الآن أتوقع ليست هناك طريقة للتمييز حاليًّا، ولكن أعتقد ستكون هناك برامج من نفس المصدر الي هو الذكاء الاصطناعي تقدر من خلالها تميز بين الفيديوهات المفبركة والغير مفبركة وقد تكون باشتراكات شهرية أو سنوية.

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

يذكر أن مجلس الوزراء خلال جلسته في يوم 25 يوليو الماضي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وافق على إنشاء مركز باسم “المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” يكون مقره في مدينة (الرياض)، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.

اهتمام المملكة بالذكاء الاصطناعي

واهتمت المملكة بالذكاء الاصطناعي منذ وقت مبكر حينما صدر أمر ملكي عام 1440هـ بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” لتكون المرجع الوطني في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل.

وقامت سدايا بقيادة التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق تطلعات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة سدايا، ومستهدفات رؤية السعودية 2030، فعملت على تطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي من أجل توحيد الجهود وإطلاق المبادرات الوطنية في البيانات والذكاء الاصطناعي وتحقيق الاستفادة المثلى منهما.