طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
لم تكن الزيارات التي قام بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، عام 2018 إلى مراكز البحث العلمي والابتكارات في عدد من دول العالم الأول، من فراغ، وإنما انطلاقًا من هدف إستراتيجي، سعى إليه، بتحويل دفة السعودية صوب عالم التقنيات الحديثة، وإيجاد جيل من المبتكرين والمخترعين السعوديين، القادرين على التوصل إلى ابتكارات تدر دخلًا على البلاد وتفيد العباد.
وحملت زيارة ولي العهد إلى وادي السيلكون في مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة مهمة، تشير إلى رغبته في تأسيس نشاطات مماثلة داخل السعودية، تضم عددًا من المبتكرين السعوديين، الذين تعلموا في الجامعات المحلية والأجنبية.
وفترة بعد أخرى، حرص ولي العهد على تعزيز هذه الرسالة ونشرها بين الشباب، من أجل دفعهم إلى لفظ الوظائف الروتينية في المملكة، والاتجاه صوب البحث العلمي، وطرق أبواب الاختراعات والابتكارات، باعتباره أفضل طريق لنهضة الدول والأمم.
وليس ببعيد عن هذا التوجه، الإعلان اليوم عن إستراتيجية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية- كاوست-، وهو ما عدّه الكثيرون نقطة انطلاق جديدة للجامعة، تعمل من خلالها على تعظيم أثرها الإيجابي على السعودية والعالم، من خلال تركيز الأبحاث على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وتعزيز الشراكات الدولية والمحلية المثمرة، والشراكة مع القطاع الخاص، لتحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي، وبما يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
وخلال زيارة ولي العهد إلى الوادي الأمريكي، استعرض أوجه الشراكة من خلال عدد من المشاريع المشتركة مع راكز البحث العلمي، ومنها المشاركة في تطوير التطبيقات في السعودية، وكذلك إثراء المحتوى العربي التعليمي، في بيئة الفصول الدراسية، ما يعزز تطوير منهج تعليمي إبداعي لطلاب التعليم العام.
كما بحث فرص العمل على تمكين الشباب السعودي من الحصول على التدريب في مقر الشركة، قبل أن يطلع على العروض التقنية في التعليم والصحة والتسويق، ومقتنيات مسرح ستيف جوبز، ويشاهد العروض عن التطبيقات الصوتية الحديثة التي تعمل عليها الشركة.
وتعمل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منذ تأسيسها، على ترسيخ مكانتها، كإحدى أفضل الجامعات البحثية الرائدة عالميًّا، من خلال التركيز على البحث والابتكار، واستقطاب أفضل المواهب من المملكة والعالم، وتركز أبحاث الجامعة على التعامل مع أبرز التحديات التي تواجه العالم، وللجامعة تعاون كبير مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، تسهم من خلاله في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتحت مظلة رؤية 2030، تطمح الجامعة في أن تكون منارة للمعرفة والتعليم التقني والبحثي، وبيئة مميزة لإلهام العقول والمواهب الواعدة التي تسعى إلى تحقيق الاكتشافات التي تعالج أهم التحديات الإقليمية والعالمية، وتسعى حثيثًا إلى أن تكون جسرًا لتقريب الشعوب والثقافات لما فيه خير الإنسانية.
وتساهم الجامعة في تطوير العلوم والتقنية من خلال الأبحاث المتميزة والتعاونية، ودمجها في التعليم الجامعي، كما تُحفز الابتكارات، ونشر المعرفة العلمية وتطبيقاتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة والعالم، مع التركيز بصورة خاصة على أبحاث إستراتيجية ذات أهمية عالمية تنحصر في أربعة مجالات هي: الطاقة، الغذاء، الماء، والبيئة.
وتنفرد كاوست كمؤسسة علمية حديثة وخاصة وعالمية المستوى بالعديد من السمات الرئيسية، أولها أنها بيئة تزدهر فيها الأبحاث التي يحركها الفضول أو الموجهة نحو تحقيق أهداف محددة، يتضح ذلك من خلال دعمها المرن والمستمر للأبحاث والأهداف العلمية طويلة المدى. وتمكين علمائها وباحثيها وتشجيعهم على رفع سقف أهدافهم وعمل الدراسات والأبحاث في المسائل الهامة بشغف وحرية مع الالتزام بأعلى معايير الأداء والسلوك والأخلاق، وهي ميزة تتمتع بها قليل من الجامعات حول العالم.