ويظهر الفيديو المنتشر على مختلف منصات التواصل، مجموعة من النساء المغربيات وهن يسرن في موكب جماعي محملات بالطوب المخصص لبناء مسجد في قرية أمندار الأمازيغية ضواحي مدنية مراكش التي تقع في جنوب المغرب.
وقد عملت السيدات من مختلف الأعمار على حمل شحنات الطوب صعودًا إلى الجبل بسبب صعوبة وصول الشاحنات إلى تلك المنطقة التي تعرف بمسالكها الطرقية الوعرة.
تطوع النساء لبناء مسجد
وقبل أيام شارك صانع المحتوى المغربي أمين إمنير مقطع فيديو على منصة اليوتيوب، حيث وثق لعملية نقل النساء للطوب لبناء مسجد بالقرية النائية وذلك بمساهمة من أحد المحسنين.
وتطوعت أكثر من 100 امرأة من أعمار مختلفة لنقل الطوب على أظهرهن وأكتافهن في مسافة تقدر بحوالي 300 متر من مكان نقل مواد البناء إلى مكان تشييد المسجد.
"إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ"
دائما ما تثبت النساء بأنهن العنصر الأساس في المجتمع .. كيف لا وهن شقائق… pic.twitter.com/7bDIYbCwT8
— الوليد زاهر العدوي (@AlwaleedZahir) August 16, 2023
قوة المرأة الجبلية
وأثار الفيديو دهشة رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهيئات مدنية حول مدى قدرة المرأة الجبلية على تحدي الصعاب ودورها الفعال داخل القرى في المناطق النائية.
وأبدى متفاعلون إعجابهن بعزيمة وصلابة السيدات القرويات رغم سيرهن عبر الطريق الوعرة وهن محملات بالطوب الذي يبلغ وزن الواحدة منه أكثر من 1.5 كيلوغرام.
تحية للمرأة المغربية
وكتبت الهيئة الديمقراطية لحقوق الإنسان عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك “حرائر نساء المغرب رفضن الجلوس وأبين إلا أن يحملن على أكتافهن وظهورهن مواد البناء لمساعدة أزواجهن، إسهامًا منهم في بناء مسجد يذكر فيه اسم الله بأعلى قمم الأطلس”.
وأرفقت الهيئة الحقوقية هذا المنشور بهاشتاغ “تحية للمرأة المغربية الحرة بأمثالهن يفتخر المغرب”.