هذا المنهج يحتاج إلى تعاون من قبل القيادات الدينية العالمية

دور السعودية في نشر الوسطية والاعتدال يعزز الاستقرار والسلام العالميين

الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٩:٣٩ صباحاً
دور السعودية في نشر الوسطية والاعتدال يعزز الاستقرار والسلام العالميين
المواطن - فريق التحرير

أكدت الكاتبة والإعلامية نوال الجبر، أن الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في نشر منهج الوسطية والاعتدال يسهم بشكل فاعل في تعزيز الاستقرار والسلام العالميين.

وأضافت الكاتبة، في مقال لها بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “تواصل وتكامل”، أن هذا المنهج يحتاج إلى تعاون من قبل القيادات الدينية العالمية في تعزيز التواصل والتكامل ورفع مستوى التعاون البناء بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية ستحد من أعمال العنف ومشاعر الكراهية بين شعوب العالم… وإلى نص المقال:

تاريخ البشرية

تاريخ البشرية قائم على الأديان السماوية والهويات الاجتماعية المختلفة التي تختزل رحلة الإثراء الثقافي في سبيل التعريف بالأعراق والأجناس، هذه السياقات ساهمت في تقويض المحاولات العبثية لتكريس العنف والهمجية والتعصب والتمييز تجاه كسر قيم الاحترام للكرامة الإنسانية في أي بقعة من بقاع الأرض.

قيم التسامح ليست رفاهية إنسانية بل هي مطلب حضاري ملح، ولا مبرر للصراعات المؤلمة والاضطهاد والتعصب والانجذاب إلى أيديولوجيات التطرف طالما خُلقت جسور اتصال عقلانية ومنطقية لمخاطبة الآخر.

التسامح الديني

التسامح الديني رسالة سلام تؤطر بالمبادئ التوجيهية والتعبير عن المفاهيم المختلفة، حيث إن عدم التسامح مع الاختلافات الثقافية والعرقية والدينية يؤجج الكراهية التي ستترك أسوأ أثر في الحضارة الإنسانية.

تتوجه الأنظار اليوم نحو عالم أكثر سلاماً أو بمعنى آخر لإعداد عالم يسوده السلام، لأن أحد الأسباب الرئيسة لسوء الفهم هو رفض قبول الآخر المختلف وتجنب العقلانية في إقامة جسور الحوار الحقيقي الذي بلا شك سيلعب دوراً مهماً في تنمية المعرفة وتجسيد ثقافة الاختلاف من منظور إنساني بحت، العامل البشري هو أهم عامل في المجتمع ونموه وتطوره. وفق مبادئ تسمح للإدراك الذاتي الروحي أن يجسد حالة الوعي المتأصل في طبيعتنا البشرية على مبادئ السلام التي هي عنصر أساسي في ديننا الإسلامي وتراثنا وثقافتنا العربية.

في إطار ذلك نظمت المملكة، المؤتمر الدولي (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم “تواصل وتكامل”) في مكة المكرمة، بمشاركة 85 دولة يمثلها وزراء ورؤساء الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات والجمعيات الإسلامية.

الاعتصام بالقرآن والسنة

تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب الإسلامية، وإبراز دورها في التأكيد على ضرورة الاعتصام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الوحدة بين المسلمين، ومحاربة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمعات من الإلحاد والانحلال، تؤكد أن تجربة المملكة تجربة فريدة في الدعوة إلى الله ونشر مبادئ الرحمة والحفاظ على القيم والمبادئ مع البناء والنهضة والتقدم في شتى المجالات لمجتمعاتهم.

دور ريادي للمملكة

الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في نشر منهج الوسطية والاعتدال يسهم بشكل فاعل في تعزيز الاستقرار والسلام العالميين، حيث هذا المنهج يحتاج إلى تعاون من قبل القيادات الدينية العالمية في تعزيز التواصل والتكامل ورفع مستوى التعاون البناء بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية ستحد من أعمال العنف ومشاعر الكراهية بين شعوب العالم.