إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
أكدت الكاتبة والإعلامية مها عبدالله أن المستوى المادي للأفراد يؤثر في طريقة تفكيرهم، دليلك تاريخ المجرمين وحياتهم، أي أنه يمكن استغلال المحتاجين في أعمال منافية للأخلاق أو القانون أو أعمال إجرامية مدنية أو غيرها.
وأضافت الكاتبة، في مقال لها بصحيفة “الوطن”، بعنوان “سلم رواتب””: “أما المكتفي بحاجاته فلن يكون صيدا سهلا للاستغلال، وإن فقد عقله، لن يكون أداة للآخرين حتى يرى الحكمة مسارا”.. وإلى نص المقال:
في حوار مع أكاديمي (أستاذ مساعد) عائد من الابتعاث بعد الحصول على درجة الدكتوراه في تخصص دقيق، ذكر لي أنه مستاء من الحالة الوظيفية التي يستحقها نظاما، وبدأت أسئلتي لمعرفة التفاصيل، تفاجأت بالصدمة الأولى، الحاصل على درجة الدكتوراه وبغض النظر عن التخصص يتقاضى راتبا قدره 12.765 ريالا سعوديا!
ثم تحدث عن قضية «النصاب» التي يستخدمها البعض في تدريس الطلبة ساعات أكثر، وبالتالي يزداد هذا الراتب البسيط. وعليه تصبح الإدارة مقاومة لتوظيف أكثر فينتج عنه تكدس طلبة للمادة الواحدة!، لذا تجد نسبة كبيرة من الأكاديميين يصارعون الضغط في فترات الدراسة الحرجة مثل الاختبارات وغيرها. لم أصدقه ولكنه شارك معي سلّم الرواتب الصادم، فإن أعلى مرتبة -«أستاذ»- بأعلى درجة راتبه الشهري 28.710 ريالات سعودية، أكاد أجزم في الواقع أن عمر هذا الأستاذ تعدى العقد الخامس، ولديه أسرة وأبناء كبار لديهم متطلبات متعددة، ناهيك عن حاجته لشراء منزل، أو شراء سيارات لأبنائه البالغين، هل هذا الراتب يكفيه؟
عند تحديث سلم الرواتب، هل أخذ بالاعتبار التضخم في أسعار السلع والخدمات؟، هل احتسبت الضريبة التي تأخذ 15% من الرواتب؟، هل تم تحديث «السلة الشرائية» للفرد بما يتناسب مع طبيعة العيش في الوقت الراهن؟، فإن كان الجواب «نعم»، فوالله هذا يطرح علامات استفهام، وإن كان الجواب «لا»؛ فالمصيبة أعظمُ.
لاحظ معي الصور التعبيرية المتناقلة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تعبّر عن الشعور الكاره للذهاب للعمل، تتداول بشكل ساخر، والسخرية هي أعلى مراحل الصدق للأسف، بل إن بعضها يحوى سبابا غاضبا لاضطرارهم لذلك، ثم يعتقد البعض أنها بسبب بيئة عمله السيئة، وهذا الكلام غير صحيح بتاتا، المحفز الأهم والأول هو الراتب الشهري، فإذا كان مرضيا، لشعر الموظف بولاء لمكان يكفيه حاجته، سيقبل كل ظروف البيئة ويصلحها بنفسه، طالما أنه يعيش باكتفاء وكرامة، الراتب الجيد سيحسن من جودة المنتج والبيئة والمجتمع، لم تنفعنا الخطط التنظيرية والخاصة بمتخصصي الموارد البشرية الذين تشك بأنهم بشر مثلك أحيانا، -مثال على السخرية المتداولة عرفا- أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت الآن.
المستوى المادي للأفراد يؤثر في طريقة تفكيرهم، دليلك تاريخ المجرمين وحياتهم، أي أنه يمكن استغلال المحتاجين في أعمال منافية للأخلاق أو القانون أو أعمال إجرامية مدنية أو غيرها، أما المكتفي بحاجاته فلن يكون صيدا سهلا للاستغلال، وإن فقد عقله، لن يكون أداة للآخرين حتى يرى الحكمة مسارا.
أخيرا.. من المعيب أن يتقاضى أستاذ جامعة مخضرم، ذو علم ومعرفة «ربع» راتب راقصة مبتدئة!، أنزلوا الكِرامَ منازلهم.