واشنطن لم تصبح المصدر الرئيسي لهذه التكنولوجيا

البرنامج النووي السعودي لا يحتاج لموافقة أمريكية بعدما أثبتت الرياض ريادتها

الخميس ١٣ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٢٤ صباحاً
البرنامج النووي السعودي لا يحتاج لموافقة أمريكية بعدما أثبتت الرياض ريادتها
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أصبحت المملكة العربية السعودية لاعبًا دوليًّا رئيسيًّا، يفرض ويُملي شروطه على الحلفاء في الغرب والشرق، لذلك أصبح الحديث عن البرنامج النووي السعودي مختلفًا عما كان في السابق.

لا قيمة للموافقة الأمريكية على النووي السعودي

وأشار موقع “thecairoreview” البحثي، إلى أن البرنامج النووي السعودي السلمي لا يحتاج لطلب دعم الولايات المتحدة، وأن الموافقة الأمريكية على التجارب النووية السلمية السعودية لم تعد لها قيمة؛ لأن الأمريكيين لم يعودوا المصدر الرئيسي لهذه التكنولوجيا.

وأضاف تقرير الموقع البحثي المختص بشؤون الشرق الأوسط، “أنه في الواقع، أصبحت روسيا خلال السنوات القليلة الماضية لاعبًا دوليًّا رئيسيًّا في تصدير التقنيات النووية، كما تقدم الصين أيضًا تقنيات مهمة في المجال النووي، لاسيما في مجال تعدين اليورانيوم، وهو عامل مهم في إنتاج الوقود النووي“.

خضوع واشنطن لإصرار الرياض

وأفاد التقرير البحثي، بأن ما يسعى إليه السعوديون على الأرجح من الولايات المتحدة هو الدعم السياسي والفني فقط، ويجب أن يتم ترجمة هذا الدعم بقبول واشنطن لإصرار الرياض على امتلاك تقنيات الوقود النووي.

وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، أكد أنه سوف تبدأ السعودية باستخدام يورانيوم محلي المصدر لبناء قوتها النووية. وأضاف أن اكتشافًا حديثًا أثبت وجود أنواع مختلفة من اليورانيوم في باطن الأراضي السعودية.

أهداف البرنامج النووي السعودي

وتدير السعودية برنامجًا نوويًّا ناشئًا تستهدف التوسع فيه من خلال تخصيب اليورانيوم، وهو مجال حساس؛ نظرًا لأهميته في تصنيع السلاح النووي.

وقالت الرياض: إنها تريد استخدام الطاقة النووية لتنويع مصادر الطاقة التي تعتمد عليها البلاد. رغم ذلك، لا يمكن التنبؤ بما قد ينتهي إليه الطموح النووي السعودي.

وأوضح موقع “thecairoreview” أنه يجب معاملة المملكة العربية السعودية بشكل مساوٍ تمامًا للأرجنتين والبرازيل وإيران واليابان وهولندا الذين لديهم حاليًّا أنشطة تخصيب نووي، علاوة على ذلك، هناك دول خالية من الأسلحة النووية لديها هذه القدرة النووية، مثل بلجيكا وإيطاليا وألمانيا واليابان.

وأضاف: “يجب أن تتم معاملة السعودية مثل هذه الدول، كما أن المملكة العربية السعودية طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ويمكنها أيضًا إبرام اتفاقية لتوفير ضمانات كاملة النطاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

قيادة السعودية لقضايا الشرق الأوسط

واستنادًا لتقارير صحيفتي “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” الأمريكيتين، أظهرت المملكة العربية السعودية مؤخرًا قدراتها القيادية في العديد من المنتديات وعبر مجموعة واسعة من القضايا. سواء كانت في سوق الطاقة أو في مجموعة العشرين، فقد أدارت أيضًا علاقاتها بمهارة مع الصين وروسيا والولايات المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، أثبتت الأزمة في السودان أن للرياض مكانة لا يمكن أن يضاهيها فيها أحد، من خلال تقديم المساعدة الإنسانية، ولاسيما عن طريق إجلاء العديد من الجنسيات من السودان، ولا شك أن الرياض قد أثبتت ريادتها على الساحة الدولية.

طموح ولي العهد

وأوصى التقرير بأنه للحفاظ على مثل هذه المكانة، تحتاج المملكة العربية السعودية إلى إظهار أخذ زمام المبادرة في جملة من القضايا الحيوية، لاسيما في حل الأزمات في اليمن وسوريا وليبيا والسودان، وإنهاء المأزق السياسي في لبنان.

وأضاف: “المملكة العربية السعودية لديها قائد طموح هو  ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يحمل رؤية لتحويل بلاده اقتصاديًّا وثقافيًّا، حيث تهدف رؤية 2030 بأن تصبح المملكة مركزًا إقليميًّا وعالميًّا خاصة للحوسبة السحابية والخدمات اللوجستية والتجارة والصناعة وفي مجال القوة النووية أيضًا”.

إقرأ المزيد