طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد الكاتب والإعلامي حمود أبو طالب، أن منصات التواصل الاجتماعي عبارة عن فضاء مفتوح يعج بالصالح والطالح.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “عيادات تويتر للطب الشعبي”: “لكن مثلما أمكن مراقبة بعض الحسابات الضارة أمنياً وفكرياً، هل يمكن السيطرة على هذه الفوضى الضارة صحياً والحد من خطرها على البسطاء الذين يصدقون الهراء الموجود فيها؟”.. وإلى نص المقال:
في منصات التواصل الاجتماعي، وأنا أتابع منها تويتر فقط، نلاحظ حسابات تتزايد مع الوقت وفيها العجب العجاب من الادعاءات بوجود تركيبات علاجية من مواد غذائية معروفة أو تركيبات من أعشاب أو خلطات من عناصر مختلفة لا تجانس بينها، بعضها نادراً ما نسمع به، يدعي أصحاب هذه الحسابات بأنها تعالج تماماً بعض المشاكل الصحية المستعصية، وتشفي نهائياً بعض الأمراض المزمنة التي ما زالت مراكز الأبحاث الطبية تواصل جهودها لتطوير أدويتها.
هكذا وبكل بساطة تجد تغريدة عن خلطة تشفي مرض السكري بكل أنواعه، وتركيبة تعالج كل الأمراض السرطانية أو ارتفاع ضغط الدم، وأخرى تقضي على الالتهابات الخطيرة، فضلاً عن الترويج الكثيف للخلطات التي تعيد الشيخ إلى صباه، بمفردات تتضمن إيحاءات لا يليق ذكرها في منبر عام.
المشكلة أننا نجد عدداً كبيراً يقومون بإعادة تغريد تلك المعلومات وتفضيلها وتعزيز محتواها، ما يعني أن نسبة منهم قد جذبتهم تلك الادعاءات وربما طبقوها على أنفسهم.
والمشكلة هنا ليست في بعض خلطات المواد الغذائية الطبيعية رغم أن المرضى الذين يتبعون نظاماً غذائياً قد يتضررون منها، ولكن المشكلة الحقيقية في الذين قد يتركون أدويتهم الموصوفة من الأطباء المتخصصين ويركنون إلى وصفات التغريدات وما يصاحب هذا التصرف من مضاعفات خطيرة، والمشكلة الأخطر هي احتمال تعرض الشخص للتسمم من بعض المواد الكيميائية في تلك الخلطات أو تفاعل مناعي شديد قد يودي بحياة مستخدميها.
نعرف أن منصات التواصل الاجتماعي فضاء مفتوح يعج بالصالح والطالح، ولكن مثلما أمكن مراقبة بعض الحسابات الضارة أمنياً وفكرياً، هل يمكن السيطرة على هذه الفوضى الضارة صحياً والحد من خطرها على البسطاء الذين يصدقون الهراء الموجود فيها؟