القطار أشبه بحصن يصعب رصده وتعقبه

صالة فاخرة ومنتجع صحي بـ قطار بوتين المصفح

الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:١١ صباحاً
صالة فاخرة ومنتجع صحي بـ قطار بوتين المصفح
المواطن - فريق التحرير

كشفت وثائق مسربة نقلًا عن رسالة كتبها أحد مسؤولي الكرملين، مفادها إدارة النقل تلقت طلباً بشأن الحاجة إلى تركيب معدات صالة رياضية محددة في “عربة الصحة الرياضية” بـ قطار بوتين المصفح.

ووفقا لتقرير نشرته “السي إن إن”، فإن القطار أشبه بحصن يسير على قضبان حديدية، يصعب رصده وتعقبه، وجسده يقاوم الضربات العسكرية، لكنه من الداخل شديد الرفاهية والراحة.

وتشير الوثائق التي حصل عليها مركز دوسير في لندن، إلى أن عربة الصحة الرياضية لا يستخدمها سوى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه.

قطار بوتين المصفح

كان الكرملين قد نشر صوراً لاجتماعات عقدت على متن القطار، في قاعة اجتماعات مزينة بشكل مزخرف، أما محتويات العربات الـ20 الأخرى في القطار فكانت من أسرار الدولة، وخاضعة لتدقيق مشدد.

وبحسب مركز دوسير، فقد حصل على الوثائق المسربة من مصدر داخل شركة زيركون سيرفيس الروسية المكلفة من قبل شركة السكك الحديدية الروسية المملوكة للدولة، بتجهيز العربات المخصصة لمكتب بوتين.

صالة فاخرة ومنتجع صحي

ويشير المركز إلى أن إحدى العربات تضم صالة رياضية فاخرة ومنتجعاً صحياً مصممين لبوتين.

ويضيف أنه تم الانتهاء من هذه العربة في 2018، وهو تاريخ الصور التي حصلت عليها للصالة والمنتجع الصحي.

وتضم الصالة الرياضية معدات ومشايات كهربائية إيطالية الصنع، تم استبدالها لاحقاً على ما يبدو بآلات صنعت في الولايات المتحدة.

كما تم تجهيز مركز تجميل كامل بطاولة تدليك وجميع أنواع معدات التجميل المتطورة، بما في ذلك -وفقاً لوثيقة مسربة- جهاز يستخدم لتعزيز تماسك الجلد، كما يضم القطار حمام بخار كاملاً ودُش استحمام.

التعقب والرصد

فيما تسربت عشرات من عقود الصيانة إلى مركز دوسير، بعضها يرتبط بالصالة الرياضية على متن القطار، وتؤكد أن أي عمل في عربات القطار يجب أن يتم بالتنسيق مع جهاز الأمن الفيدرالي المكلف بحماية الرئيس.

ووفقاً للمهندس السابق في جهاز الأمن الفيدرالي، غليب كاراكولوف “الطائرة بمجرد إقلاعها تظهر على الرادار، ولذلك يتم استخدام القطار لإخفاء تحركات الرئيس بطريقة أو بأخرى”.

في المقابل، نفى الكرملين، لشبكة “سي إن إن” ما توصل إليه مركز دوسير، وقال إن “بوتين لا يمتلك مثل هذه العربة”.